عادت حركة القطارات للعمل جزئيا بعد توقف دام68 يوما حيث بدأ تشغيل8 قطارات للمسافات الطويلة من القاهرة إلي الإسكندرية, و28 قطارا في الوجه البحري وخطوط الشرق... وكثف أفراد الشرطة ورجال الحماية المدنية والمفرقعات جهودهم لتوفير جميع اجراءت التأمين والحماية. ورغم ترحيب المواطنين بعودة الحركة الا انهم اعترضوا علي قلة عدد القطارات ومعاناتهم من الزحام وعدم وجود قطارات من الساعة الثامنة صباحا وحتي الخامسة مساء تحقيقات الأهرام رصدت الحركة في المحطات والتعزيزات الامنية من جانب قوات شرطة النقل والمواصلات ومديرية الأمن, وانتشار الشرطة السرية علي الأرصفة وداخل عربات القطارات, كما يتم تفتيش الحقائب والكراتين من خلال جهاز التفتيش الرسمي داخل المحطة. كما توجد بكل قطار نقطة شرطة تعمل بنشاط تام مكونة من4 أمناء شرطة في الداخل, بخلاف المباحث وشرطة السكة الحديد. وأكد المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكك الحديدية انتظام حركة قطارات الوجه البحري بعد موافقة الجهات الأمنية علي تشغيل4 خطوط بوجه بحري أبرزها خط القاهرة- الإسكندرية وخط الشرق( القاهرة- الإسماعيلية- المنصورة). وقال إن نسبة الإقبال علي استقلال القطارات التي تحركت, بلغت نحو50%, متوقعا زيادة الإقبال يوميا, مشيرا إلي أنه تم تشغيل30% من إجمالي قطارات خطوط بحري- القاهرة. وأوضح أن خسائر التوقف وصلت إلي550 مليون جنيه, حيث تشمل خسائر التوقف وحصر التلفيات, مؤكدا أن محطة مصر كان يخرج منها168 قطارا يوميا منها100 لخطوط الوجه البحري. وحول التشغيل الكامل لحركة القطارات قال إننا سنجتمع مع الجهات الأمنية خلال الأيام المقبلة لمعرفة موعد تشغيلها. و يقول العميد عمرو العطار- مدير إدارة شرطة السكة الحديد- إن الإجراءات الأمنية في محطة مصر مشددة ومتكاملة وفقا لتعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بشأن توفير جميع وسائل الأمان علي شريان الحياة البري وتحديدا السكة الحديد, وإزالة أي تخوف من ركوب القطار, وحماية المواطنين من أي محاولات تخريبية تهدد حياتهم. وأضاف العطار أن الإجراءات التي تنفذها شرطة السكة الحديد صارمة وتبدأ من ساحة محطة مصر للتحقق من أي حالة اشتباه مبكرفي عناصر تخريبية, من خلال استخدام البوابات الالكترونية, وأجهزة الكشف علي الحقائب, إلي جانب تغطية جميع مداخل ومخارج المحطة بكاميرات مراقبة ترصد كل حركة وخطوة تحدث بها, بهدف السيطرة الأمنية الكاملة حرصا علي حياة المسافرين. وأكد مدير إدارة شرطة السكة الحديد أن تأمين القطار يبدأ من الورش حيث يتسلمه رجال الحماية المدنية للكشف عن أي أجسام غريبة داخل القطار تهدد حياة المواطنين, ثم يتم استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات, ثم يتولي مهمة تأمينه ضباط شرطة وأفراد أمن سريون وعددهم مناسب لتأمين القطار, ومواجهة أي حالات عنف تحدث بداخله, والتصدي لحل أي مشكلة تؤثر علي حركة تسيير القطار. وأوضح العميد عمرو أن تأمين حياة المواطنين مسئوليتنا وسنواجه أي عناصر تخريبية بكل حسم, وشرطة السكة الحديد لديها الإمكانيات البشرية والفنية لكي تفرض الأمن علي شريط السكة الحديد. وأضاف أنه يتم خروج جرار مفرد بحراسة مشددة قبل أي رحلة قطار بحوالي نصف ساعة لاكتشاف الطريق وإبلاغ الشرطة في حالة الكشف عن أي أشياء غير متوقعة, وذلك ضمانا لتأمين حركة القطار خلال رحلته. وأشار إلي ضرورة مساندة الركاب لأفراد الشرطة للقيام بعملهم, من خلال عدم التهرب من دفع التذكرة, ومساعدة هيئة السكة الحديد في تحصيل إيراداتها. ويكمل قائلا:ان خدمة تشغيل القطارات ستعمل بكامل طاقتها وقدرتها قريبا لتحقيق رغبة المسافرين في استخدام وسيلة نقل آمنة, تناسب ظروفهم المادية. وقال إنه يتم تقسيم السكة الحديد إلي دوائر اختصاص حيث يتم التنسيق مع مديريات الأمن في المحافظات لتأمين المحطات, بحيث تقوم شرطة السكة الحديد بتأمين المحطات الرئيسية وتتولي مديريات الأمن حماية المحطات الفرعية وفقا لكل محافظة. ويقول المقدم أحمد عوض- من قسم الحماية المدنية بإدارة شرطة السكة الحديد- إن تأمين القطارات يتم باستخدام الكلاب البوليسية المدربة علي كشف المفرقعات وأيضا باستخدام النظرة المجردة, ويتم استخدام أجهزة عالية التقنية والدقة من خلال أشعة أكس عند الاشتباه في أي جسم غريب, وعلي الفور يتم فرض إجراءات سريعة للسيطرة علي الهدف في أقل وقت مع تأمين المكان بمنتهي الدقة. وحول انطباعات المسافرين بالقطارات يقول عطية سليمان- موظف- إن مواعيد القطارات أصبحت لغزا محيرا لدي الركاب الذين فروا هاربين من جحيم وبطش سائقي الميكروباص إلي القطار, حيث تبدأ المواعيد من السابعة صباحا بقطار مكيف يتجه إلي الاسكندرية, ثم قطار آخر عادي في الثامنة صباحا, وتتوقف حركة القطارات تماما حتي الخامسة مساء ليبدأ القطار رحلته الثالثة إلي الاسكندرية أيضا ثم ميعاد آخر في السادسة والربع مساء, ثم في الثامنة والربع إلي مدينة طنطا. وأضاف أن حركة القطارات تتوقف تماما بعد خروج هذا القطار من رصيف المحطة وتنتهي الخدمة في محطة مصر بعد هذا التوقيت. ويعترض عمرو النعماني- موظف بشركة بترول- علي عدم وجود قطارات بعد الثامنة صباحا حتي الخامسة مساء, ويتساءل من المسئول عن عدم توفير قطار في منتصف النهار؟ هل مراعاة ظروف الركاب وتوفير قطار في هذا التوقيت أمر صعب؟ مؤكدا غياب أعمال الصيانة للعربات رغم التوقف لمدة شهرين. واضاف: انتظر القطار المتجه إلي الاسكندرية من الواحدة والنصف ظهرا والذي يبدأ تحركه في الخامسة مساء, فهل هذا عدل أن أنتظر خروج القطار لأكثر من3 ساعات متواصلة, وفي النهاية يكون مزدحما بالركاب ولا يوجد مكان لموضع قدم واضطر أن أقف بين العربات في مخاطرة كبيرة لكي أستقل قطارا آمنا. وأعرب عدد من الركاب عن سعادتهم بتسيير حركة القطارات. ويقول محمد بكر- ليسانس آداب- إن عودة القطارات للعمل أسهمت في رفع أعباء كثيرة عن كاهل الركاب, الذين أهلكتهم أجرة الميكروباص. وأضاف أن خط القاهرة المحلة لم يتم تشغيله حتي الآن مما أدي إلي ازدحام الركاب أمام الميكروباص الذي تعمد سائقه أن يرفع أجرته إلي16 جنيها, وسط سخط وتذمر من الركاب. ويقول وليد عبد الحميد- قائد قطار- إن هيئة السكة الحديد تعمل بكامل طاقتها من الموظفين والإداريين والعمال لتوفير خدمة جيدة للركاب, حيث تمت زيادة عدد العربات بالقطار إلي16 عربة, بعد أن كانت8 عربات فقط وذلك لاستيعاب عدد المسافرين الذي تزايد بشكل ملحوظ مع استئناف عمل القطارات.