مما يسجل للمملكة السعودية الاكتفاء بتخفيض أعداد الحجاج هذا العام بنسبة45 في المائة, ومواصلة أعمال التوسعات التي أطلقها خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز وتعد بكل المقاييس الأكبر من نوعها. فالحرم المكي تجري توسعته علي مساحة400 ألف متر مربع( أكثر من90 فدانا مرة واحدة) بما يرفع عدد المصلين فيه إلي مليون و200 ألف مصل وعدد الطائفين إلي130 ألفا في الساعة وعدد الساعين في الصفا والمروة إلي118 ألف ساع في الساعة, وهي أرقام تعادل تقريبا مرتين ونصف المرة الأرقام الحالية, أما بالنسبة للحرم النبوي الشريف فتضاعف مشروعات التوسعة التي تجري فيه عدد المصلين من800 ألف إلي مليون و600 ألف مصل. ومع أن الحرمين الشريفين شهدا توسعات عديدة علي مر العصور, إلا أن التوسعة الحالية وإن كانت أضخمها فهي أيضا أكثرها استخداما لتطورات العلم والتكنولوجيا والعمارة والهندسة, مما أمكن معه تحقيق منظومة العمل الضخم الذي ليس مجرد مساحة تضاف لكي يؤدي فيها المسلمون فروضهم ومناسكهم. فحشد هذه الملايين ومعيشتهم وتنقلهم وقضاء حوائجهم, يحتاج إلي طرق ووسائل مواصلات أضيف إليها قطار المشاعر( يعمل بين مكة وعرفات مرورا بمني والمزدلفة وينقل72 ألف حاج في كل ساعة) وفي العام المقبل سيبدأ تشغيل القطار السريع بين المدينةومكة ويقطع المسافة في ساعتين ونصف, وغير المواصلات دورات مياه علي درجة من الوفرة والنظافة, ومكيفات( لأول مرة سيتم تكييف كامل للحرم المكي) ومبردات( علي طول السعي وفي صحن الحرم مبردات تحمل مياه زمزم وآلاف الأكواب) وسلالم متحركة تؤدي إلي أدوار الطواف التي ستصبح أربعة أدوار وثلاث طبقات للسعي, وممرات خاصة للكبار والمرضي, ومصاحف تمتد إليها الأيدي في أي مكان بالحرمين, وفوق ذلك شبكة ممتدة في أيام الحج المعدودة التي يتم خلالها تحريك ملايين الحجاج في أماكن وأوقات محددة.. وقبل ذلك منظومة نظافة علي أعلي درجة, وإلا تحول الحج إلي أكبر وسيلة لتوزيع الأمراض, لها حق الدول الأخري عندما طلبت خبرة المملكة في تحريك وتنظيم الحشود! http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر