الآن - "نيسان صني 2024" تكنولوجيا القيادة اليابانية على أرض مصرية    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    قتلى وجرحى إثر غارات جوية روسية على أوديسا وخاركيف    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مؤسس صفحة «أطفال مفقودة» يكشف تفاصيل العثور على توأم كفر الزيات بعد 32 عامًا (فيديو)    وجد جثمانها في مقلب قمامة.. قصة طفلة سودانية شغلت الرأى العام    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يشهد الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    تعيين إمام محمدين رئيسًا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة العربية السعودية
سعي دائم لتطوير الحرمين وخدمة المسلمين أثناء تأدية الشعائر
نشر في آخر ساعة يوم 19 - 08 - 2012

صورة جوية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة .... (واس)
تعتبر خدمة ضيوف الرحمن مصدر فخر واعتزاز للمملكة العربية السعودية، وشرف ومجد لها، وهي أيضاً أمانة تسعي بكل ما حباها الله أن تؤديها كاملة لخدمة الإسلام والمسلمين. وتبذل الحكومة السعودية جهوداً كبيرة لعمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف راجية رضا الله العلي القدير والتوفيق في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين والسهر علي راحتهم وأمنهم. وانطلاقاً من ذلك قامت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق أكبر توسعة لكل من المسجد الحرام والحرم النبوي الشريف وعدد آخر من المشاريع التي تهدف لرعاية ضيوف الرحمن وضيوف المملكة.
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قراراً بإجراء توسعة كبري للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة في إطار حرصه علي خدمة الإسلام والمسلمين حيث سيتم تنفيذ مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف علي 3 مراحل تتسع المرحلة الأولي منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما ستشهد المرحلتان الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب 800 ألف مصل آخرين.
وتأتي هذه التوسعة الجديدة استكمالا لما شهده المسجد النبوي الشريف من تطوير كان آخره وأبرزه، مشروع مظلات الساحات التي تقي 200 ألف مصل من لهيب الشمس.
وقد أمر خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للمدينة المنورة بعد توليه مقاليد الحكم باعتماد استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي، وتشمل تركيب 68 مظلة تغطي جميع ساحات المسجد لوقاية المصلين والزائرين من حرارة الشمس ومخاطر الأمطار، وخاصة حوادث الانزلاق.
تمتاز المظلات بأنها تُفتَح آليا عند الحاجة. وتغطي المظلة الواحدة مساحة 576 متراً مربعاً، وهي مجهزة بأنظمة لتصريف السيول، ونظام للإنارة، وتتكون المظلة من إطار وهيكل حديدي وثماني أذرع متحركة تم صنعها من مقاطع خاصة من الفولاذ عالي المقاومة، أما أغطية المظلة فهي من الألياف الزجاجية المكسوة بزخارف من الزجاج الصغري لحماية نسيجها عند الإغلاق، إضافة إلي دورها العملي لراحة المصلين، حيث أضفت هذه المظلات علي الساحات رونقا وجمالاً.
وتم تركيب المظلات علي أعمدة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي لتغطي مساحة 104 آلاف متر مربع من جهاته الثلاث، مع تظليل مسارين في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون. وقد صممت المظلات بارتفاعين مختلفين بحيث تعلو الواحدة الأخري علي شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها. ويتساوي ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق ليبلغ أكثر من 21 متراً.
وقد نالت الساحة الشرقية نصيبها من التوسعة الجديدة للحرم النبوي الشريف، الأمر الذي أسهم في تغيير معالم الحركة لتصبح أكثر انسيابية وراحة، حيث وفرت مساحات شاسعة أمام مرتاديها، تُقَدَر بنحو 305 آلاف متر مربع، وهي مبلطة بنفس أنواع وألوان الرخام والجرانيت للساحة الأساسية، وبالنسق المعماري نفسه، لتستوعب ما يزيد علي70 ألف مصل.
ويتكون نسيج المظلة من التفلون المقاوم للاشتعال، والعوامل الجوية، والأشعة فوق البنفسجية. وتم تثبيت المظلات علي أعمدة إنارة تتكون من أنبوب معدني من الحديد عالي المقاومة بارتفاع نحو 650 مترا مثبت علي قواعد خرسانية، كما أن أعمدة الإنارة وقواعدها مكسوة بالجرانيت، أما الأجزاء العليا منها فمكسوة بالحجر الصناعي، وقد زود عمود الإنارة الواحد من أعلاه بأربع وحدات إنارة بها عواكس متطورة ذات مقرنصات توزع الضوء بشكل قوي منتظم يمنع حدوث وهج علي أعين الناظرين، فضلا عن أن وحدات الإنارة قد تم تغليفها بالنحاس.
وشمل مشروع التوسعة تنفيذ ثلاثة أنفاق لربط مواقف السيارات بالمسجد النبوي بطريق الملك فيصل الدائري الأول، كما تضمن المشروع استكمال طريق الملك فيصل الدائري وأنفاق المشاة الشمالية والجنوبية وعددها سبعة، واستكمال تنفيذ الشوارع والأرصفة والإنارة الدائمة في المنطقة المركزية.
توسعة المسجد الحرام منظومة متكاملة
وفق أحدث التصاميم العالمية
يُعَدُ مشروع توسعة المسجد الحرام أحد الأعمال الكبري التي احتلت قمة أولويات المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين. ويمكن القول بأن مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام يمثل معلماً إسلامياً شامخاً شاهداً علي ما تقوم به المملكة من أعمال عظيمة تهدف في مجملها إلي خدمة الإسلام والمسلمين. وقد روعي في المشروع التميز من حيث التصميم والتنفيذ وأن يكون مترابطاً مع المبني العام للحرم من حيث الطابع المعماري.
يأتي مشروع التوسعة الجديدة ليؤكد أن منطقة الحرم المكي الشريف حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين بالنصيب الوافر من الاهتمام والمتابعة، فسجلت المشاريع العملاقة أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وتم توظيف العِلم الحديث والمعرفة التقنية والهندسية والمعمارية لخدمة هذه المشاريع العملاقة.
وفي التاسع عشر من رمضان من هذا العام 1433ه، قام خادم الحرمين الشريفين برعاية حفل وضع حجر الأساس لمشروع التوسعة الجديدة للمسجد الحرام علي مساحة تقدر ب400 ألف متر مربع وبعمق 380 متراً بطاقة استيعابية تصل إلي مليون ومائتي ألف مصل وتقدر القيمة المالية للعقارات المنزوعة لصالح المشروع بأكثر من أربعين مليار ريال.
وجاءت الموافقة علي مشروع التوسعة لتواكب الازدياد المطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين والمصلين داخل المسجد الحرام في أوقات الذروة من العام وخصوصاً في فترة رمضان والأعياد وموسم الحج. وتساهم هذه التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم وتذويب التكدس العمراني الموجود حول منطقة المسجد الحرام المتمركز في الجهات الشمالية والغربية وفي الجهة الشمالية الشرقية.
وتساهم التوسعة في تفريغ المناطق المحيطة بالمسجد الحرام لتسهيل حركة المصلين وزوار بيت الله الحرام وإعطاء مزيد من الراحة والطمأنينة للمصلين، إضافة إلي تحسين وتجميل البيئة العمرانية بالشكل الذي يواكب التطور العمراني في هذا العصر مع الأخذ في الاعتبار روحانية وقدسية المكان.
ويتضمن المشروع الجديد إنشاء شبكة طرق حديثة مخصصة لمركبات النقل منفصلة تماما عن ممرات المشاة وأنفاق داخلية مخصصة للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تتوفر فيها جميع معايير الأمن والسلامة وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تساعد علي سهولة الحركة والانتقال من وإلي الساحات الشمالية والغربية بعيداً عن الحركة المرورية، بما يوفر مصليات جديدة واسعة.
وتلبي التوسعة جميع الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل مبردات المياه لتوفير مياه الشرب لزوار بيت الله الحرام، فضلاً عن تطبيق الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، إلي جانب تظليل الساحات الشمالية.
وترتبط التوسعة الحالية بالتوسعة الأولي للمسعي من خلال جسور متعددة لخلق حالة من التواصل الحركي المأمون مع تنظيم حركة الحشود، وبتوفير منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي عرفها العالم.
وشهد بناء وعمارة المسجد الحرام علي امتداد أكثر من 14 قرناً، نقلات معمارية كثيرة علي مر العصور، إلا أن التوسعة الجديدة شهدت تطوراً وتوسعاً أفقياً ورأسياً وخدمياً، لذلك فأنها تُعَدُ علامة بارزة في تاريخ عمارة المسجد الحرام تضاف إلي المشروعات العديدة التي شهدها المسجد الحرام في عهد خادم الحرمين الشريفين ومنها توسعة المسعي الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من 44 ألف ساع في الساعة إلي 118 ألف ساع في الساعة، مما سهل علي الحجاج والمعتمرين إكمال مناسكهم، ثم ارتبط بهذه التوسعة دراسة توسعة المطاف مع تكييف كامل للمسجد الحرام اللذين يتوقع ظهورهما قريباً تسهيلاً وتيسيراً علي المسلمين، ومن تلك الإنجازات مشروع سقيا زمزم الذي وفر الماء المبارك بأسلوب نقي متطور.
وجاءت التوسعة الجديدة لتضاف إلي إنجازات سابقة. وزيادة عرض المسعي الكلي إلي الضعف، فبعد أن كان عرض المسعي 20 متراً تمت توسعته ليصل إلي 40 متراً، وتم ذلك باستغلال المساحات الملاصقة للحرم، وبلغ عدد الطوابق 4 طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع، أي بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع. فيما تبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي 125ألف متر مربع، وهو ما يعني بالتأكيد تخفيف الازدحام بشكل ملحوظ، وبالتالي ضمان سلامة الحجاج والمعتمرين.
ويوفر هذا الإنجاز الكبير لزوار بيت الله الحرام 3 أدوار و4مستويات للسعي تتصل مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولي للحرم، فيما يرتفع دور سطح المسعي الجديد عن أدوار الحرم الحالي، ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد، وإضافة إلي 3 جسور علوية وممر للجنائز من قبو المسعي إلي الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميل مناسب لتوفير الراحة، واشتمل المشروع علي توسعة منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية، وتركيب 4سلالم كهربائية جديدة من جهة المروة، لنقل الزوار خارج المسعي، حتي يتمكن الحجاج والمعتمرون من الخروج بيسر بعد الانتهاء من أداء المناسك. وتؤمن التوسعة الجديدة ممرات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلي توفير مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة.
وفي السابع والعشرين من شهر رمضان هذا العام 1433ه اطلع خادم الحرمين الشريفين علي المشروع المقترح لتوسعة المطاف بالمسجد الحرام، الذي سيتسع ل130 ألف طائف ويستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات. ويأتي المشروع لمواكبة الزيادة المطردة في أعداد المسلمين لزيادة البيت وأداء المناسك بتطوير عمارة المسجد الحرام، الأمر الذي دعا إلي العمل علي زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف فبات من الضروري التخطيط لمنظومة تعمل علي زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف بفكر علمي مدروس ورؤية استراتيجية عالية المستوي فجاءت الفكرة لتتمحور حول إنشاء رواق سعودي جديد خال من الأعمدة مع تعزيز الطواف بصحن المطاف من خلال إعادة التعامل مع أرض صحن المطاف والرواق المحيط بها إلي جانب ربط جميع الأدوار المخصصة كمساحات للمطاف بنفس مستوياتها من المسعي بما يسمح بحالة من التوازن في حركة الطائفين والمعتمرين بجميع الأدوار.
وتم تخصيص مسطحات بدور الميزانين المطاف بالدور الأول لطواف العربات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تتسع لما يقارب من 6 آلاف طائف في الساعة، مع تخصيص مسطحات لصلاة سنة الطواف وربطها بالمسعي من الجهة الشرقية من خلال جسور ربط لمستوي حركة العربات المضاف مع المستوي المماثل له بالمسعي الجديد.
وسيساعد المشروع الجديد في رفع طاقة المطاف من خمسين ألفا في الساعة - كما هي في الوقت الحالي – إلي ما يقارب من 30 ألفا في الساعة. وتم تدعيم تلك المسطحات الجديدة والمضافة بمسارات حركة تعزيز من كفاءة حركة الدخول والخروج للطائفين فمنها ما يعمل علي الوصول المباشر من خلال جسور مرتبطة بساحات تجمع تم توفيرها وتهيئتها علي مسافات مناسبة بعيدة عن مداخل الحرم وساحاته وذلك لتخفيف العبء عنها ولتسهيل عمليات الإخلاء السريع والوصول غير المباشر عبر ممرات ما بين مسطحات الصلاة في الدورين الأول والثاني.جاءت فكرة قطار المشاعر لتلافي مشاكل النقل الحالية وازدحام المشاعر بالحافلات ووسائل النقل الأخري ورغم الجهود الواضحة التي تبذلها الجهات المختصة لتلافي الزحام، إلا أن محدودية المكان وكثرة الحجاج ووسائل النقل، جعلت تلافي الاختناقات المرورية أمراً أشبه بالمستحيل إذ إن مناطق المشاعر المقدسة وقت الحج أكثر الأماكن كثافة بشرية في العالم.
ومن أجل ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإيجاد حل لمشكلة الاختناق المروري بالمشاعر وقد أقر – حفظه الله – إنشاء مشروع نقل متكامل يقضي علي ذلك الاختناق المروري والتلوث البيئي علي أعلي المواصفات العالمية، وفي أسرع وقت ممكن.
ويستهدف استخدام قطار المشاعر نقل نصف مليون حاج خلال 6 ساعات فقط من عرفات إلي مزدلفة، وهي عملية تفويج تُعَدُ ضمن أضخم عمليات التفويج في العالم، ويربط القطار مشعر مني بمزدلفة وعرفات مروراً بالجمرات، كما يستهدف تقليص الاعتماد علي الحافلات في التنقل بين المشاعر، كما يُغني عن استخدام أكثر من 30 ألف حافلة، ويهدف إلي رفع مستوي الأمان أثناء عملية التنقل بين المشاعر.
ويمر القطار بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، وينتقل بعدها ليمر بثلاث محطات أخري في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولي في أول مشعر مني ثم وسطه، ومحطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات، ويتميز القطار بقربه من مستخدميه علي طول الخط علي مسافة 300 متر من الجانبين، وهو خط مزدوج مرتفع عن الأرض والمحطات، كما يراعي القطار جغرافية الأرض وعدم المساس بمجاري السيول والأودية، ويوفر المشروع أيضا ساحتين للانتظار في كل محطة تستوعب الواحدة منها 3 آلاف حاج، إضافة إلي ساحة انتظار ثالثة أسفل المحطة لتفويج الحجاج وهذه الساحات مزودة بوسائل للسلامة وأخري لتلطيف الجو. ويسهم استعمال القطار في الاستغناء عن 30 ألف حافلة ومركبة، حيث يبلغ طول مسار القطار 20 كيلومتراً، ويبلغ عدد العاملين بالمشروع 25 ألف عامل، وتصل ساعات العمل يومياً إلي 24 ساعة، ويبلغ طول المحطة 30 متراً وبطاقة استيعابية 72 ألف حاج في الساعة وعدد القطارات 20 قطاراً وعدد العربات في القطار الواحد 12 عربة طول الواحدة منها 250 متراً وبطاقة 250حاجاً في حين تصل سرعة القطار 80 120 كم/الساعة.
تكلف 4 مليارات و 200 مليون ريال ويستوعب 300 ألف حاج في الساعة:
جسر الجمرات.. خمسة طوابق مكيفة بطول 950 متراً لخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين
يُعَدُ جسر الجمرات واحداً من أهم المشروعات الحيوية التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – علي تنفيذها لخدمة حجاج بيت الله بالمشاعر المقدسة. وقد تكلف مشروع جسر الجمرات وتطوير منطقة الجمرات أكثر من 4 مليارات و 200 مليون ريال. وتمت الاستفادة منه بالكامل خلال موسم الحج الماضي. وبلغت طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة. ويصل طوله إلي 950 متراً وعرضه 80 متراً وصمم حتي تتحمل أساساته 12 طابقاً وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
ويتكون الجسر من 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات التي تستهدف راحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة ويصل ارتفاع الدور الواحد اثني عشر متراً ، ويضم المشروع ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية للتطوير المستقبلي. ويضم 11 مدخلاً للجمرات و12 مخرجاً في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلي تزويده بمهبط لطائرات مروحية في حالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعاً من الرذاذ علي الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات لخفض درجة الحرارة إلي نحو 29 درجة، إضافة إلي مجموعة من الأنفاق الأرضية.
ويضم مشروع منطقة الجمرات كذلك تنفيذ مشروعات جديدة في المنطقة تمثلت في إعادة تنظيمها وتسهيل عملية الدخول إلي الجسر عبر توزيعها علي 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و 3 مثلها من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات بهدف تفادي التجمعات بها والسيطرة علي ظاهرة افتراش بعض الحجاج حول الجسر إلي جانب مساراتهم. وقد ساعد ذلك علي تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام.
ولضمان تحقيق أعلي درجات الأمن والسلامة، تم تزويد المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن متصلة بغرفة العمليات، التي تشرف علي الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ، وكما روعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج والتزايد الكبير المتوقع في أعداد الحجاج وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلي الجسر ومنطقة الجمرات. ويضم المشروع أنفاقاً لحركة المركبات تحت العارض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر ومخارج للإخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات.
يقطع المسافة بين مكة والمدينة في ساعتين ونصف ويتكلف 42 مليار ريال
قطار الحرمين السريع أحد أكبر مشروعات السكك الحديدية السريعة في العالم
حظي مشروع قطار الحرمين الشريفين باهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين وخلال فترة وجيزة جداً تم توقيع مجموعة من العقود المهمة التي تهدف إلي تنفيذ المشروع وفق أعلي المواصفات والمقاييس المتبعة دولياً. ومن المتوقع أن يؤدي دوراً مهماً في تنشيط حركة نقل الركاب بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة بقطارات عالية السرعة ذات تصاميم متطورة وتعمل بأحدث تقنيات القطارات في الدول المتقدمة.
ويربط مشروع قطار الحرمين السريع كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة بطول 450 كم وهي المسافة التي يقطعها في ساعتين ونصف الساعة. وقد تم إنجاز مراحل متقدمة في تنفيذ البنية الأساسية للخط. كما بدأ العمل في بناء محطات الركاب في المدن التي سيمر بها القطار، والتي صممت وفق أحدث المواصفات العالمية. وتم مؤخراً توقيع عقود المرحلة الثانية المتعلقة بتأمين القاطرات والعربات وأنظمة السلامة والاتصال المتطورة.
وستتجاوز تكاليف المشروع 42 مليار ريال. ويوفر المشروع خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين. ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، مما ينعكس إيجابياً علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتشير دراسات الجدوي إلي أن الطاقة الاستيعابية للقطار تقدر بنحو 20 مليون مسافر سنوياً. وأوضحت دراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج وتضاعف عددهم خلال الخمسة والعشرين سنة القادمة إلي أكثر من 20 مليون حاج ومعتمر. وتشهد أعداد الحجاج زيادة تبلغ 1.14 في المائة سنوياً ولذلك روعي في تصميم مشروع قطار الحرمين القدرة علي استيعاب نقل 20 مليون راكب سنوياً بسهولة ويسر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.