شدد تشاك هاجل, وزير الدفاع الأمريكي, علي استمرار العلاقات والمساعدات الأمريكية لمصر خلال اتصال هاتفي مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وبحسب مسئول في الإدارة الأمريكية أمس فإن هاجل أكد للسيسي خلال اتصال استمر نحو40 دقيقة أن الولاياتالمتحدة ستواصل المساعدة في القضايا التي تخدم الأهداف الأمنية الحيوية للجانبين بما في ذلك مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة وتأمين الحدود والأمن في سيناء. وشدد علي أهمية العلاقات بين واشنطنوالقاهرة لتدعيم الأمن والاستقرار ليس فقط بالنسبة لمصر بل الولاياتالمتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضا. وجاء اتصال هاجل بالفريق السيسي عقب قرار أمريكي بتعليق مساعدات عسكرية أمريكية لمصر تتضمن طائرات إف 16 وطائرات مروحية قتالية أباتشي وصواريخ من طراز هاربون والدبابات ام1. وإعلان جين ساكي, المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية, أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدة ستعلق تسليم المساعدات النقدية وبعض المعدات والنظم العسكرية إلي مصر, فيما تعمل واشنطن مع الحكومة المؤقتة للعودة إلي الديمقراطية. وأكدت المتحدثة أن واشنطن لن تعلق المساعدات المخصصة لحماية الحدود المصرية ومحاربة الإرهاب وضمان الأمن في سيناء, كما أنها ستواصل تزويد مصر بقطع غيار لأسلحة ومعدات أمريكية الصنع وستواصل تدريب القوات العسكرية المصرية, مشيرة إلي أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن الشراكة مع مصر ستصبح أقوي مع تشكيل حكومة مدنية في القاهرة منتخبة ديمقراطيا تشمل جميع الأطياف. وبحسب مسئول أمريكي فإن السيسي وهاجل اتفقا خلال الاتصال الهاتفي علي اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف المساعدات, وكذلك أهمية التزام مصر بخارطة الطريق لاقامة نظام ديمقراطي يشمل جميع الأطياف. وانتقد عدد من اعضاء الكونجرس الامريكي قرار الولايات لمتحدة بوقف بعض المساعدات لمصر. وقال السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي, رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ, إن الإدارة الامريكية تحاول الجمع بين خيارين متناقضين بتعليق بعض المساعدات ولكن مواصلة البعض الآخر لذلك فان الرسالة مشوشة. وأكد النائب الجمهوري كاي جرانجر, رئيس لجنة المساعدات الخارجية في مجلس النواب, أن التراجع الآن عن تقديم مساعدات لمصر قد يضعف قدرة الولاياتالمتحدة علي العمل مع شريك حيوي. في الوقت الذي شكك فيه حون الترمان, مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن, في أن يؤثر القرار الأمريكي علي مصر.