رغم أنها مرحلة انتقالية صعبة وقاسية.. ورغم قصر المدة التي لم تتعد الشهور الثلاثة علي بدء تنفيذ خريطة المستقبل.. ورغم عظم التحديات الداخلية والخارجية التي لم نشهد لها مثيلا.. ورغم صعوبة حياة المواطن البسيط الذي لم تتحسن ظروفه المعيشية.. رغم كل هذه الملابسات فإننا نلمس حالة تفاؤل في نفوس البشر وأمل يطل من عيون جموع المصريين!! والسبب أن هناك إحساسا بإنجاز ما يتم علي الأرض.. هناك عمل دءوب ورجال مخلصون ينحتون الصخر كي يتم تمهيد الطريق لبناء دولة ديمقراطية حديثة.. ذات سيادة حقيقية وإرادة سياسية لا تراعي إلا مصالح هذا الشعب.. هناك جدية وأمانة في مواقع عمل عديدة.. لم نلمس نتائجها بعد ولكن نحس بنسيم عطرها يلوح في الأفق. وربما كان هذا هو سر صبر هذا الشعب العظيم.. الذي لم يعد يخدع بوعود زائفة أوعبارات معسولة وجمل إنشائية.. ولكنه أصبح يعترف فقط بعمل وصدق وحسن إدارة للأمور ليبادله صبرا ودعما وجهدا وعرقا!! المصريون يشاهدون قوة وعزيمة رجال القوات المسلحة الشرفاء وتضحيات ضباط وجنود الشرطة الأوفياء في حربهم المقدسة ضد الفساد والإرهاب في معركة غريبة وفريدة علي مجتمعنا!! المصريون يشاهدون أيضا حجم وخبث المؤامرات الدولية الخسيسة التي كانت تريد أن تحكم خيوطها المسمومة علي مقدراتنا.. وكيف استطعنا الخروج منها بأقل خسائر بحنكة وبراعة وإخلاص قادة المرحلة الحالية!! ولا تزال معاركنا مستمرة ضد تنظيمات الإرهاب في الداخل.. وضد مؤامرات وسموم الحاقدين في الخارج.. ولكن علامات النصر باتت تلوح في الأفق.. لتؤكد انجازات المرحلة الانتقالية.. وأننا ماضون علي الطريق السليم.. بعد أن قضينا علي أكثر من90% من البؤر الإجرامية.. وأعادت معظم الدول التي سحبت سفراءها إلي القاهرة.. وبدأت دول أخري رفع حظر سفر رعاياها للسياحة في بلادنا.. كي ننطلق إلي مستقبل أفضل.. علي أرضية ممهدة.. خصبة وصالحة وطاهرة. لمزيد من مقالات مسعود الحناوي