يتمتع السياسي أو يجب أن يتمتع بالمكر والدهاء أيا كان توجه هذا السياسي فيجب أن يكون جاهزا طوال الوقت لتلقي الضربة تلو الضربة من حيث لا يدري ولا يعلم كما يجب أن يتمتع بمهارات المناوره مع الثبات علي المبداء والهدف حيث لا يتقلب مبتغاه مع الزمن ومع (العايمة) معتمدا علي نسيان الناس و الناس في بلدي من الصبر و الذكاء التراكمي عبر الاف السنين ما يمكنهم من كشف الطيب من الخبيث فالصبر ساعدهم علي تخطي الخبيث بجبروته وعصاه الغليظة رغم حلاوه كلامه وجمال صياغتها (أحيانا ) والذكاء ساعدهم علي التعامل مع السياسي بالنكته شديده الذكاء إلا أنه في العقود الأخيره من عمر الوطن ظهر علي الساحة السياسيه كائنات وضعتها الظروف في مقدمة المشهد السياسي ومع الوقت والغرور صدقوا أنفسهم بل واقنعوها أنهم سياسين من كثره الزهو بانفسهم والنظر في المرايه كل لحظه محدثين أنفسهم أنا سياسي مش مواطن أنا سياسي مش مواطن ( كمن نفذ نفس الشيء عندما قال أنا مش قصير اذعة أنا طويل واهبل) إلا أنه نسي أن الناس أذكي وقادرين علي اقناعه وبمنتهي الذكاء أن يصدق نفسه أحيانا بالخضوع تاره وبالهجوم عليه في أحيان كثيره مما جعله و علي اعتبار أن السياسي لا يجب أن يتفق معه البعض والهجوم من خصومه السياسين متوقع بل ومطلوب في أحيانا كثيره كي يظهر اعلاميا ويزداد شهرة وتصديقا لنفسه ودليل علي أنه سياسي وناجح وله خصوم واعداء يرغبون في النيل منه بسبب حقدهم ويدلل علي ذلك بإن الشجره المثمره تقذف بالحجاره فهو إذا طويل ومش قصير (بل هو لدي المواطنين أهبل سيقضي فترته ومكانه محجوز في مزبلة الحاضر والمستقبل القريب جدا ) ولندلل علي غباءه فقد ابتعد عن المواطنين ونبضهم دون حتي محاولة خداعهم بالكلام المعسول وتلك التصريحات التي الناريه ضد أعداء الوطن في الداخل والخارج لاعبا علي الوتر الذي يخدع به المواطن وقد زاد الغرور والاستعلاء والكذب غير المحبوك مما جعل المواطن لا يكتفي بإطلاق النكات أو اطلاقها بلسان أحاد الاعلامين الأكثر حنكة ومكرا مفرغين بذلك درجة الغليان التي يصاب بها المواطن جراء القوانين والاوضاع الظالمة كمصطفي حسين واحمد رجب كمثال الحمله التي كانت مفتعلة ضد وزير الماليه الرزاز في الثمانينات بمقوله (لا مساس ولا مساس ولدي يا ولدي ) ردا علي الضرائب والدمغات وغلاء الاسعار لسد عجز الموازنه المستمر أو كالكارتير الأسبوعي واليومي ضد رئيس الوزراء رحمة الله عليه عاطف صدقي وفلاح كفر الهنادوه كانت تلك النكات هنا وهناك تفرغ ما في قلوب الناس ولو بدرجة ما من أسي لحالهم وفي السنوات الأخيرة رغم زياده البوءس من فقر ومرض وزياده لظواهر غير مسبوقة في تاريخ البشرية كمعدلات الأنتحار المباشر كشرب السموم والقاء المنتحر بنفسه من أدوار عاليه أو بالشنق لانفسهم والغير مباشر كتفضيل الموت غرقي في البحر عن الأستمرار في أرض كانت لهم وطن ولما كان رد فعل السياسي معاكس لما كان يجب عليه من الأحتواء إلي التعالي وبدلا من مخاطبة الناس خاطب مدعي السياسة رأس النظام بالنفاق والاكاذيب المفضوحة محليا وعالميا ولما ضاق الشباب زرعا خاصة أن 99٪ منه لم يري غير تلك الوجوه القابعة علي رأس النظام ومعارضيه فتخلي طواعيه عن المشاركة السياسيه بك مستوياتها يأسا من القدرة علي التغيير وكان ذلك في صالح مدعي السياسة إلي حين ظهر علي السطح بعض المحاولات المتفرده من بعض الشباب ساعدهم علي الأنتشار والتأثير علي المشهد السياسي من تطور الية التواصل السريع وغير المكلف كمواقع التواصل الأجتماي وعلي رأسها الفيس بوك وبدلا من الأحتواء كان الاستعلااء من جانب النظام حتي بدأت بوادر االانفلات وتغيير الأوضاع في الأفق بعد فرض تلك الحركات لوجودها حتي أن بعض مدعي المعارضة سواء في الاعلام والسياسةسارع بالانضمام اليهم بشكل أو أخر لعلمهم أن الدفة و المستقبل سيكون في أيديهم في الأفق القريب وزاد من اشتعال الموقف وجديته دخول شخصيه لها وزنها المحلي والعالمي بجانب حركة الشباب المطالب بالتغيير بل وعلي رأسها والمشهود له بالامس القريب من علي اعلي هرم السلطه الهرم بالتأكيد علي مكانة الرجل الرفيعة بتقليده أعلي وسام في البلاد وتمثل الغباء من السلطه واعلاميها عديمي الموهبة السياسيه والاعلامية في التعامل مع الموقف فتغير التهليل والتبجيل وأدعاء الفخر بالرجل إلي الهجوم الخائب والمفضوح عليه وهنا أيضا رغم جديه الموقف تعالي النظام واستعلي وزاد غروره واصر علي التأكيد علي ما وصل إليه من الغباء وأنعدام البصيره ولم يحاول الأحتواء بل اتهم مهاجميه بالاستقواء وهنا تأكدت بشائر أفول النظام واقترابه من أن يطلق عليه وصف العهد البائد فادعي تاره بثوره التغيير !! تغيير ما أقامه وقام به من عقود عقيمة نتنة واخري بزياده الدخول متناسية مصاحبة ذلك لجنون الاسعار بل عاير وهدد أحد الوزراء الذي أدي في وزارته أكثر من سته اعوام واكاد أجزم أن نسبة لا بأس بها من المواطنين لم يسمعو أسمه من قبل أو أسم وزارته بل وعدد من مدعي السياسة كذلك !! ب-400 جنيه كحد أدني للاجور ومهددا باستيراد عماله أرخص من بنجلاديش حتي رد عليه أحد الأصدقاء بالمطالبة كذلك با ستيراد وزراء من نفس البلد !! أي غباء هذا الذي يتمتع ويتشدق به سياسيونا الذي ما سبقهم فيه أحد من العالمين