مكاتب تأجير السيارات في البحيرة أصبحت وسيلة لتفجير طاقات الشباب في الاتجاه الخاطئ الذي يلحق الضرر بهم وبالمجتمع في آن واحد بسبب طيش ورعونة هؤلاء الشباب اثناء قيادتهم السيارات المؤجرة بالشوارع والطرق, الأمر الذي يسفر مزيدا من الحوادث. يقول حسام حافظ طالب: احيانا ما نقوم بتأجير السيارات كنوع من الترفيه والتباهي بإمكاناتنا المادية ونستطيع بواسطة تلك السيارة ان نستقطب الفتيات اللاتي يتوهمن ان السيارة ملك لنا وهذا ليس خداعا وانما هو نوع من الروشنة ولم يقتصر الامر علي الشباب فحسب بل امتد ايضا إلي الفتيات فتقول احدي الفتيات التي رفضت ذكر اسمها: نؤجر السيارة من باب حب الاستطلاع, حيث نقضي وقتا لطيفا ونستمتع بالقيادة المسرعة المندفعة, فهي تشعرنا بالانطلاق والتحرر من القيود. ويري محمد عبد الوهاب ان هذه المكاتب اصبحت بابا خلفيا للتربح وابتزاز الشباب المتعاملين معهم, حيث يقوم الشاب بالتوقيع علي ايصالات امانة علي بياض لصاحب مكتب السيارات قبل تأجيره للسيارة واذا ما تعرضت السيارة لأي تلفيات اثناء قيادة الشاب لها يقوم صاحب المكتب بفرض المبلغ الذي يشبع رغبته لاصلاح هذه التلفيات ويضطر الشاب إلي سداده أملا في الحصول علي ايصال الامانة الموقع عليه وكثيرا ما يغالي صاحب المكتب في تقدير قيمة التلفيات ويحصل عليها بعشرة اضعافها, علاوة علي ذلك فان صاحب المكتب يحمل بعض المستأجرين كل المخالفات ويرجع عليهم بأموال باهظة أخذا من الاقرارات الموقعة من قبل الشباب كورقة ضغط علي أي منهم بالاكراه. ويعترف احد اصحاب مكاتب تأجير السيارات بمدينة دمنهور بان هذه التجارة تخفي وراءها جرائم اخري كثيرة يقوم بارتكابها ضعاف النفوس ويصعب علي الاشخاص العاديين العمل في هذه المهنة التي تفرض علي صاحبها المكر والاحتيال لتحصيل اكبر قدر ممكن من الارباح ايا كانت الوسائل غير المشروعة.