في حوارها ل( الأهرام) أكدت الدكتور مها الرباط وزيرة الصحة والسكان أن التركيز للمرحلة المقبلة سيكون علي اتاحة الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمواطنين, مشيرة إلي ان مشروعا كبيرا سيتم تنفيذه لتطوير الرعاية الحرجة والطوارئ اضافة إلي المشروع في تحويل مستشفيات محددة بالمحافظات لتصبح مراكز نموذجية تقدم خدمة طبية متكاملة لأول مرة في مصر.. وقالت الرباط ان العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية وأدوية الأورام سوف تتكفل بها الدولة.. واضافت أنه تم تشكيل لجنة عليا لوضع صياغة جديدة لقانون التأمين الصحي الشامل. هل هناك بوادر لتحسين الخدمة الطبية, في المجالات المختلفة( مستشفيات, وحدات صحية, مراكز طبية وغيرها؟ التركيز خلال المرحلة المقبلة سوف يكون علي اتاحة الخدمة الطبية والرعاية الصحية, وهناك مشروع كبير لتطوير خدمات الرعاية الحرجة والطواريء, كما تم الانتهاء من مشروع تطوير الحضانات والرعاية المركزة علي مستوي الجمهورية بهدف رفع مستوي الخدمة المقدمة, كما يتم زيادة اعداد الحضانات التي تواجه نقصا في عدد من المحافظات. ويتم تحويل مستشفيات محددة بالمحافظات الي مراكز نموذجيه متميزة لتقديم الخدمة الطبية المتكاملة, والفرق الطبية التي تم اختيارها بعناية من ذوي الخبرة وستقوم بتقديم تلك الخدمة المتميزة, كما يتولوا بدورهم فيما بعد تقديمها لمستشفيات اخري. وقد اجريت دراسة علي مستوي المستشفيات لمعرفة الاماكن التي عليها طلب مرتفع لدعمها, وهناك اساليب جديدة لتوزيع الحالات بشكل صحيح علي الحضانات بمستوياتها المختلفة, ولدينا معلومات واضحة عن النواقص, وهناك مناقصات طرحت للطلبات, الي جانب تدريب العامل البشري, لادارة تلك الحضانات, وسيشعر المواطن بالفرق وكل تلك الخدمات تم ربطها بخدمة137 بالقاهرة الكبري. وهناك مشروع تطوير الخدمات حيث يستكمل تطوير خدمات الرعاية الصحية الاساسية بشكل متكامل في الاماكن غير المتوفر بها الخدمة نهائي وسوف يتم تغطيتها عن طريق القوافل الطبية. المواطن العادي لديه فكرة عامة انه لا يوجد آلية واضحة لدخول المستشفيات الحكومية ؟ فما هي آلية دخوله المستشفي؟ لابد من الذهاب اولا الي الوحدات الصحية الاساسية وهناك5000 وحدة صحية منتشرة في انحاء الجمهورية, ومن هناك يبدأ العلاج, وليس صحيحا ان يذهب المريض الي المستشفي مباشرة, ولكن للاسف الاطباء لا يلتزمون بهذه العملية, ولذلك نحن نهتم حاليا بتفعيل نظام الاحالة ما بين الدرجات المختلفة من الخدمات الطبية, وهناك افتتاح لعدد من المستشفيات في الفترة القادمة وتطوير وانشاء عدد من مراكز الصحة الاساسية. ماهي اهم المشروعات التي تم انجازها خلال الفترة السابقة.. وماهي اهم المشروعات الحالية والقادمة للنهوض بالقطاع الصحي لخدمة المواطنين؟ الخطة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية, شراكة مع مصر الخير, لدعم النظام الصحي, برنامج قومي لتفعيل وتوفير خدمات الطواريء بالمستشفيات والرعاية العاجلة والحضانات علي مستوي الجمهورية, برنامج وخطة للتدريب والتدريب المستمر, تكامل القطاعات في تقديم الخدمة الطبية, كل يتكامل في رؤية واحدة ونحن نعمل علي تقوية النظام الصحي في مصر ومن بينها التمويل وهناك مراجعة لاوجه الصرف, والازدواجية واستغلال الموارد البشرية, والهيئات الصحية وكيفية استغلالها بشكل جيد تم التغطية التامينية للاطفال تحت سن السادسة بتكلفة150 مليون جنيه, والمرأه المعيلة بتكلفة100 مليون جنيه, ورفع مساهمة التامين الصحي في عمليات زرع القوقعة الي90 الف جنيه. وعلي صعيد البنية التحتية فقد تم افتتاح5 مشروعات خلال هذا العام شملت مركز طواريء ايتاي البارود, وغرب النوبارية, ومستشفي قنا للتأمين الصحي, ووحدة العلاج الاشعاعي بمستشفي القباري, ووحدة الرنين المغناطيسي بمعهد ناصر, وجار الان التجهيز لافتتاح مستشفي الشيخ زايد آل نهيان بمنشأة ناصر خلال ايام, ومن المتوقع الانتهاء من انشاء وتجهيز9 مستشفيات جديدة وتطوير5 مستشفيات اخري تطويرا شاملا مع بداية العام الجديد. وفي مجال الاسعاف تم انشاء7 مراس للاسعاف النهري في القاهرة والاقصر واسوان, وتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الدفاع لتفعيل خدمات الاسعاف الجوي, وفي الصيدلة يتم التجهيز لتطبيق سلسلة الامداد والتوريد الصيدلي. هل هناك جديد فيما يتعلق بأسلوب تكليف الاطباء ؟ تم اعادة هيكلة المسار الوظيفي للأطباء مما يسهل توفير القوي البشرية اللازمة لعلاج جميع المرضي ودون المساس بالمستقبل العلمي للطبيب, الذي تم ضمان ان يتدرب بشكل جيد علي يد افضل العناصر ما آخر تطورات العلاج علي نفقة الدولة.. مازال هناك صعوبة في استخراج القرار.. بعد تقرير اللجنة الثلاثية.. وهل تم زيادة الامراض.. وما هي الضوابط الحالية التي تضمن عدم فساد إجراءات العلاج علي نفقة الدولة؟ المخصص لنفقة الدولة لا يكفي الاحتياجات المرجوة من الوزارة لخدمة المواطنين فمثلا نحتاج الي2,1 مليار جنيه فقط لنواكب الاسعار العالمية الجديدة للخدمات والادوية والمستلزمات بالاضافة الي5,2 مليار جنيه المتاحة في الاصل لنفقة الدولة.. ورغم ذلك صدر عام2011 اكثر من مليون و306 الف قرار علاج علي نفقة الدولة بتكلفة2 مليار و355 مليون جنيه, وعام2012 صدر مليون و532 الف قرار بتكلفة2 مليار و789 مليون جنيه.. مما يؤكد ان المنظومة تقوم بتقديم الكثير لمن يحتاجها. ويتم الاعداد حاليا لاضافة بعض الخدمات الجديدة لمرضي نفقة الدولة مثل العلاج الطبيعي, والاطراف الصناعية, و ادخال بعض ادوية الاورام التي ترهق المرضي كثيرا حيث يصل علاج المريض الواحد بما يقرب50 الف جنيه, وفي نهاية الاسبوع الجاري سيتم الانتهاء من الربط مع رقم137 المطور ليتسني للمريض معرفة اقرب مكان له متاح لتقديم الخدمات, اضافة الي خدمة الرسائل القصيرة المتوفرة منذ عام و يتم عن طريقها ارسال بيانات القرارات والحالة التي وصلت اليها للمريض وذوية مجانا.كما يتم حاليا تطوير موقع الانترنت الخاص بالمجالس المتخصصة وذلك لدعم كل من المريض ومقدم الخدمة, بالاضافة الي خدمات الفيديو كونفرانس لاجراء مناظرات مع المريض في محافظته بدلا من تكبد مشقة السفر الي العاصمة. في حالة ارجاء العمل بمشروع التامين الصحي الجديد هل هناك خطة لتطوير التامين الصحي الحالي لتقديم خدمة واعدة للمواطنين ؟ هناك خطة بالفعل لتطوير التأمين الحالي لان تطبيق التأمين الصحي الجديد سوف يستغرق وقتا طويلا لحين تنفيذه الكامل علي كل الجمهورية. حضانات المبتسرين تشكل أزمة حقيقية نظرا لقلة عددها بالاضافة لمعاناة ايجاد سرير عناية مركزة.. وخط137 الساخن لا يمكنه ايجاد حلول نتيجة عدم مده بالمعلومات من المستشفيات.. هل هناك حلول قريبة لتلك المشكلة؟ بالفعل هناك نقص في عدد الحضانات بالمحافظات عموما وعلي وجه الخصوص بالقاهرة, ولذلك هناك مشروع لتطوير الحضانات والرعاية المركزة علي مستوي جميع المحافظات بهدف رفع مستوي الخدمة ولاضافة وحدات جيدة للخدمة وبدأت بالفعل مناقصات التوريد للحضانات, كما تم تطوير خدمة رقم137 الذي يقوم بتوفير معلومات للمريض عن اماكن المستشفيات المتاحة لتوفير حضانة او رعاية مركزة. اعلن من قبل وزير الصحة الاسبق عن مشروع لعلاج العاملين بالصحة بمستشفياتها.. ماهي الخطوات التي تمت في المشروع ؟ وهل مازال قائم ؟ المشروع قائم ويقدم خدماته, ولكن يتوجب علي العاملين بالصحة الحصول علي خطاب تحويل من التأمين الصحي الخاص به. ماذا تحمل وزيرة الصحة في جعبتها من اخبار سارة تسعد بها المواطنين ؟ نسعي لتوفير الخدمة الطبية بشكل جيد واتاحتها لكل المواطنين, تنفيذ مشروع الكادر, المشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية خلال5 سنوات, خدمات جديدة من خلال افتتاح عدد من المستشفيات والمراكز الطبية خلال الفترة القريبة القادمة, التدريب المستمر للفرق الطبية.