مصاريف المدارس كابوس يستيقظ عليه أولياء الأمور كل بداية عام دراسي جديد, عبء ثقيل تحت بنود ومسميات مختلفة منها اشتراك الباص وتغير الزي المدرسي الموحد وتبرعات من أجل تحديث البنايات والفصول هذا فضلا عن المستلزمات المدرسية المبالغ فيها التي تطلبها العديد من المدارس تحدثنا مع أولياء الأمور عن المشاكل التي تواجههم هذا العام. ايمان حسين التي إلتحقت ابنتها باحدي المدارس الخاصة بمدينة نصر تقول: ابنتي فيKG2 ارتفعت مصاريف مدرستها الي ستة آلاف جنيه بعد ان كانت خمسة آلاف ونصف العام الماضي وحين سألت إدارة المدرسة عن سبب ارتفاع المصاريف لم يجيبوني باجابة مفهومة واكتفوا بقول ان كل شيء في حياتنا ارتفعت أسعاره والمدرسة أيضا ضمن هذه الأشياء وللأسف اضطررت الي الموافقة ودفعت نصف المصاريف وأجلت النصف الثاني لمنتصف العام الدراسي الثاني ربما تتحسن ظروفنا المالية التي أنهكت بسبب مصاريف شهر رمضان والعيد الماضي. وتقول ماريهان محمد أم لثلاثة طلاب في مراحل مختلفة: جشع اصحاب المدارس الخاصة هي التي اوصلتنا لما نحن فيه الآن والأسرة المصرية اصبحت تحت ضغط المستلزمات المدرسية التي زادت أسعارها وأسعار الزي المدرسي والدروس الخصوصية التي تحتاج الي مرتبات اضافية. وفي هذا الصدد تحدثنا مع الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية المهتمة بشئون التعليم وسألناها عن كيفية مواجهة أولياء الأمور لأزمة ارتفاع مصاريف المدارس في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد الآن فقالت: في البداية يجب ان ينتبه أولياء الأمور الي أمر مهم جدا وهو ان قانون 306 المنظم للتعليم الخاص يسمح للمدارس الخاصة بزيادة في مصروفاتها بشكل سنوي بداية من10% وتصل في بعض الأحيان الي17% بشرط أن تكون مصاريف المدرسة من600 الي900 جنيه وهذا مايجب ان توضحه ادارة المدرسة لأولياء الأمور أثناء تقديمهم لأبنائهم في المدرسة حتي لا تحدث بينهم مشكلة كل سنة ولكن هذا القانون بالطبع لا يعطي الحق للمدرسة بتعدي هذه النسبة بأي شكل من الأشكال كطلب مبالغ زيادة علي شكل تبرعات من أجل تحديد بنية المدرسة أو من خلال المبالغة في مصاريف الباص أو الزي المدرسي أو رفع أسعار الكتب دون الرجوع للوزارة وعلي أولياء الأمور الذين يشعرون بهذه المخالفات التوجه لادارة الشكاوي في وزارة التربية والتعليم التي تهتم جدا بالتحقيق في هذه الشكاوي التي لا يجب السكوت عليها.