أكتب لكم بشأن ظاهرة خطيرة, تقض المضاجع وتحرك في النفوس بواعث القلق والخوف, وقد بدت بوادرها تلوح بالأفق في ظل الظروف الراهنة وتنذر بعواقب وخيمة ما لم تتم مواجهتها بحكمة بالغة وموضوعية تامة وجدية فائقة ألا وهي النقص الشديد في أكياس الدم في المستشفيات والمؤسسات العلاجية المختلفة والذي يصل إلي حد الانحسار تقريبا, ومواجهة هذه الظاهرة تستوجب مبادرة وزارة الصحة والسكان بترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدي المواطنين من خلال تنظيم حملة إعلانية إعلامية مكثفة تستهدف التعريف بجدوي التبرع بالدم من الناحية الصحية فضلا عن حث المواطنين علي أداء واجبهم الإنساني ودورهم النبيل في هذا الشأن بصفة منتظمة ولتكن كل ستة أشهر علي سبيل المثال كلما كان ذلك ممكنا مما يكفل توفير احتياطي استراتيجي من الدم يفي باحتياجات المستشفيات والمرضي علي مدي الأربع والعشرين ساعة يوميا!! ولا بأس لتحقيق هذا الهدف من توفير عناصر جذب ومزايا مجزية للمتبرعين لضمان تدفق الدماء علي مراكز التبرع المعتمدة وبلوغ الغاية المأمولة. وفي هذا المقام أقترح استخراج( كارنيه) أو( بطاقة) لكل متبرع بالدم تجيز له التمتع بالمزايا الآتية لمدة6 أشهر اعتبارا من تاريخ التبرع: { الإعفاء من رسم دخول الحدائق والمتنزهات والمتاحف المنتشرة في جميع محافظات مصر. { سداد الرسوم المدرسية بالمدارس الحكومية أو التجريبية للغات لأحد أبناء المتبرع بنسبة تخفيض50% أو استرداد قيمة التخفيض إذا كان السداد قد تم بالكامل قبل التبرع بالدم. { تخفيض20% من قيمة فاتورة التليفون وفواتير استهلاك الكهرباء, وارتياد مسارح الدولة بتذاكر مخفضة بنسبة50%. { اشتراك مخفض في وسائل المواصلات التابعة لهيئة النقل العام, وتيسير التعامل مع الجهات الحكومية عند استخراج جواز السفر أو بطاقة الرقم القومي... إلخ. { توفير احتياجاته من الدم أو لأحد أقاربه من الدرجة الأولي كلما اقتضت الضرورة لا قدر الله. مهندس هاني أحمد صيام - قطاع البترول