محاولات احراق الكنائس واستهداف ممتلكات المصريين المسيحيين بدا واضحا ان المصريين واعون لكل المؤامرات التي تحاك ضدهم..وواعون ايضا لكل محاولات اشعال الفتنة التي تستهدف ضرب مصر من الداخل وتهديد وحدتها الوطنيةوالسؤال الان: كيف نمنع أي محاولة لاشعال الفتنة الطائفية؟ في البداية يوضح اللواء ضياء عبد الهادي الخبير الامني ان الشعب المصري بعد كشفه محاولات اشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين عن طريق حرق الكنائس واستهداف ممتلكات المصريين الاقباط بعد عزل مرسي أدرك ان الاصابع الخفية التي تقوم بذلك تستهدف اثارة القلاقل وضرب الوحدة الوطنية عبد الهادي يتهم الاخوان بانهم المحرض علي هذه الاعمال وخلق مناخ من التوتر يساعد علي تهيئة الاجواء لتحقيق اهدافهم السياسية لكن المصريين فوتوا عليهم هذه الفرصة بفهمهم لابعاد اللعبة. عبد الهادي طالب بمحاسبة كل المتورطين في العنف ومثيري الفتنة باستخدام كل الوسائل القانونية مشيرا الي اهمية نشر فكر التسامح والوسطية وحماية الوحدة بين المصريين جميعا علي اختلاف اديانهم ومذاهبهم. واشار الي اهمية احكام السيطرة الامنية والموجه والتصدي لكل من يحملون السلاح ونقل المعركة من مرحلة المواجهة الي مرحلة المكافحة حتي يمكن تجفيف منابع العنف المسلح داخل المجتمع.مشيرا الي انه لا خوف علي نسيج الوطن الواحد من الفتنة الطائفية. ويوضح الدكتور نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان انه لايوجد فتنة طائفية في مصر بعد الثورة ولكن يبدو ان الاقباط كتب عليهم ان يدفعوا فاتورة باهظة لنجاح الثورة فالاخوان يعتقدون ان نزول المسيحيين وثورتهم ضد حكم مرسي كان بتوجيهات من الكنيسة لذلك اصبح فرض الدولة لهيبتها باستخدام قوة القانون امر غاية في الاهمية مع اهمية ابتعاد الجماعات الاسلامية عن مواجهة الازمات وتنمية دور الازهر. جبرائيل طالب بتحكيم القانون والابتعاد عن المصالحات القبلية وان تكون هناك عدالة ناجزة وسريعة في القضايا التي قد تؤدي الي الفتنة وان يقدم مرتكبوها للمحاكمة العاجلة خلال24 ساعة واضاف ان الاقباط والمسلمين يريدون سيادة القانون واحترام الاديان ورموزها حتي لا يكون هناك مجال للفتنة مشيرا الي ان الهجرة الجماعية من جانب الاقباط تصاعدت قبل30 يونيو ليصل عدد الاقباط المهاجرين الي100 الف قبطي من اطباء ومهندسين ورجال اعمال غادروا البلاد في في عهد مرسي. من ناحية اخري يؤكد الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الازهر ورئيس جامعة الازهر الاسبق علي ضرورة معالجة الفتنة الوطنية من الجذور والابتعاد عن سياسة ردود الافعال حرصا علي الوفاق والوحدة الوطنية وهذا ما طرحته علي الازهر الشريف وبيت العائلة المصرية هاشم قال ان اشعال الفتنة الطائفية مخطط يستهدف مصر كلها بمسلميها واقباطها من اجل اضعاف الامن العام واستنزاف قوة الجيش بل ومحاولة تفتيته كما حدث في سوريا والعراق لكن المصريين واعون بكل هذه المخططات وحريصون علي دعم وحدتهم الوطنية وسلامهم الاجتماعي.