أثار أستاذنا فاروق جويدة في مقاله( أم الدنيا) قضية تفوق الإعلام الخارجي علي الإعلام المصري في نشر ما يجري في الكواليس المصرية بالصوت والصورة وتساءل: هل السبب في ذلك هو انخفاض مستوي المهنية في الأداء الصحفي والإعلامي أم هو قصور الأجهزة المصرية في التواصل مع الإعلام ؟. وقطعا أستاذنا يعرف الإجابة, ولتوضيح الصورة للقارئ أذكر موقف حدث مع أحد المسئولين بإحدي الجهات السيادية أثناء لقائه مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة للحوار وكان مسئولا عن الملف الإعلامي عقب ثورة25 يناير وتسبب بتصريحاته في كثير من استعداء الشارع علي الجهة التي ينتمي إليها, وقد انتقدته في اللقاء بأنه دائم التصريحات لإحدي الوكالات الأجنبية ومتجاهلا الإعلام المصري, وفوجئت به يؤكد أنه كان يريد إرسال رسائل اطمئنان للعالم الخارجي متوهما أن وسائل الإعلام الخارجي عندما يتودد إليها ستقف بجانبه ناسيا أنه لن يستطيع أن يغير سياساتها وتوجهاتها. ولكن للأسف الشديد تتكرر نفس الأخطاء مع المتحدثين الرسميين لمختلف الوزارات والجهات السيادية, وهي الوظيفة التي تم استحداثها مؤخرا بعد الانفتاح الإعلامي الواسع وأصبحت سمة بارزة في المشهد الإعلامي, وكان هدفها ايجاد قناة شرعية لتوصيل المعلومات الصحيحة والدقيقة, ولكن مع حالة النجومية التي أصابت بعضهم نتيجة الظهور المتكرر في وسائل الإعلام أصبح المتحدث الرسمي مصدرا للبلبلة نتيجة تضارب تصريحاته لحرصه علي تلميع الجهة التي يمثلها وتبرئتها من أي اتهام أو انتقاد لعملها وكأنها لا تخطئ أبدا مع أن الكمال لله وحده. أستاذنا الكبير: لدينا عدد لا بأس به من وسائل الإعلام المحترمة المميزة مهنيا وأخلاقيا ولا هدف لها سوي توصيل الحقائق للقارئ والمشاهد المصري الذي أصبح قادرا علي التمييز بين الغث والسمين, ولا تنسي تميز جريدتنا' الأهرام' وإنفرادها علي جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية بخبر حبس الرئيس السابق مرسي الذي تأكد فيما بعد رغم نفي المسئولين وتسرع أحد المتحدثين إياهم بوصفها بأنها تنشر أخبارا مكذوبة!!. لمزيد من مقالات ممدوح شعبان