أكد السفير محمد بدر الدين زايد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن استغلال الاطفال في المواجهة السياسية الراهنة هو مخالفة خطيرة للميثاق الدولي لحقوق الطفل, وعدم احترام لمواثيق حقوق الإنسان. وقال: زايد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالهيئة العامة للاستعلامات لتوضيح الأوضاع الحالية بالبلاد أن هذا الأمر لم يلق الاهتمام اللازم من الرأي العام الدولي, أو من منظمات حقوق الإنسان الدولية إلا من وقفة مبدئية عبر عنها كل من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة, لتؤكد هذه المؤسسات رسوخها كأحد أهم منابر الضمير الوطني المصري. وأشار إلي أن الهيئة بوصفها مؤسسة وطنية لا يمكن أن تقبل استمرار هذه المهزلة اللأخلاقية من ثم فقد دعت إلي هذا المؤتمر آملة للفت انتباه المجتمع الدولي لهذه القضية الخطيرة. ومن جانبها, شددت ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة علي أن استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية في المظاهرات أمر مخالف تماما لجميع القواعد الدينية والأخلاقية والقانون المحلي والدولي. وأكدت أن استخدام الأطفال علي وجه التحديد ارتداءهم وحملهم للأكفان علي أيديهم يتعارض مع جميع المعاهدات الدولية التي تحظر استخدام الأطفال الصراعات المسلحة, مستنكرة صمت الإعلام الغربي عن مثل هذه الممارسات. وقالت لا يليق علي الاطلاق تنشئة الاطفال علي مثل هذا الفكر الذي يشجع علي التطرف, مشيرة الي إن مثل هذه الممارسات تجعل الأطفال بمثابة جيل جديد من الإرهابيين, بينما تجاهل الإعلام الغربي عن التحدث عن هذه الانتهاكات. ودعت التلاوي امهات هؤلاء الأطفال مستنكرة أن تكون نساء الأخوان في رابعة هن أمهات هؤلاء الاطفال بالفعل باعادة النظر في هذا الأمر معتبرة أنهم بهذا يقومن بتربية أطفالهن علي العنف وهذا ما وصفته بأنه غير لائق علي الأطلاق وغير مرحب به لهن وللمجتمع.وأضافت انها طالبت الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الإجتماعي بسؤال الجمعيات الأهلية المسئولة عن رعاية الأيتام عما اذا كان هولاء الأطفال تم استغلالهم من دور الأيتام لافتا إلي أن هؤلاء الأطفال كما رأيناهم يتصرفون كما لو كانوا مدربين محذرة من أن هذا له مدلولات خطيرة للغاية.وأعربت عن دهشتها من موقف العديد من وسائل الإعلام الأجنبية وعلي رأسها شبكة( سي إن إن) الأمريكية وقناة فرانس24 واتخاذها موقفا متحيزا للغاية فيما يتعلق بالثورة الأخيرة. وانتقدت قيام بعض وسائل الإعلام الغربية بعينها لاخبار خاطئة فيما يتعلق بثورة30 يونيو, لافتة إلي أن هذا قد يحدث مرة ولكن تكرار مثل هذه الممارسات طوال الوقت يعد تصرفا غريبا, ومؤكدة أن الشعب المصري كشف تصرفات وسائل الإعلام الغربية هذه ولم يعد ينخدع بها بعد الآن. من ناحيته ناشد نصر السيد الامين العام للمجلس القومي للامومة والطفولة, جميع وسائل الاعلام المحلية والعالمية بمنع استغلال الاطفال في المظاهرات والنزاعات السياسية مضيفا انه خلال هذا الشهر كان هناك8 احداث كل حدث منها يحتاج الي وقفة عالمية. وقال انه تم استخدام الاطفال كدروع بشرية في المظاهرات فجميع المظاهرات خلال شهر يونيو الماضي كان يستخدم فيه الاطفال والنساء كدروع بشرية. وأضاف: ان الاطفال ارتدوا الاكفان وهناك معلومات شبه موثقة ان جميع هؤلاء الاطفال استجلبوا من احدي جمعيات رعاية الايتام في مدينة نصر. واشار الي ان استغلال الاطفال في الاحداث التي تمت في ميدان رمسيس واعلي كوبري اكتوبر واحتجاز3 اطفال في مسجد الفتح لاكثر من12 ساعة داخل المسجد مع المعتصمين وامهاتهم في الخارج حتي حدوث مفاوضات والافراج عن الاطفال بعد احتجازهم. وأوضح: تناقلت جميع وسائل الاعلام الطفل حمزة الذي كتب علي ظهره أنا حمزة مشروع شهيد فأي أم تقبل أن يكون طفلها مكتوبا علي ظهره هذه العبارة وأن هذه العبارة تقتل الطفولة والبراءة لطفل عمره5 سنوات. وكرر الامين العام للمجلس القومي للامومة والطفولة مناشدته جميع منظمات الاممالمتحدة ان تحمي الاطفال الموجودين في الاعتصامات خاصة في رابعة العدوية وميدان نهضة مصر بالرغم من ان منظمة اليونيسيف قد اعلنت في بيان لها به الكثير من التحفظ شجب استغلال الاطفال في النزاعات المسلحة.