أفاد ناشطون سوريون أن اشتباكات وقعت أمس بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق,كما قام الجيش السوري بعدة عمليات اقتحام في حماة. يأتي ذلك في وقت دعا علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي أمس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلي سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا, نظرا لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء, فضلا عن الانتهاك السافر للنظام السوري لبروتوكول جامعة الدول العربية, المعني بحماية المواطنين السوريين. وتأتي الاشتباكات في ريف دمشق بعدما أعلن الجيش السوري الحر الموالي للمحتجين تعليق عملياته ضد الجيش إلا في حالة الدفاع عن النفس لتسهيل عمل بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية.وخرجت مظاهرات مسائية في عدد من المدن السورية الليلة قبل الماضية.كما أفاد ناشطون سوريون بقيام القوات الأمنية بقصف عنيف وعمليات اقتحام في حي الحميدية بمدينة حماة. وفي القاهرة, اختتمت المعارضة السورية في القاهرة آخر ليالي عام2011 بالوقوف أمام بوابة جامعة الدول العربية, حيث تم تنظيم وقفة بالشموع مساء أمس الأول وفاء لشهداء الثورة السورية.وقال الأمين العام لحركة الكرامة السورية في القاهرة معتز شقلب اننا قررنا أن نحتفل بعامنا الجديد مع شهدائنا الأبرار فقط الذين قدموا ارواحهم فداء لسوريا,علما بأنه تم تنظيم وقفات مماثلة في نفس التوقيت في كل من الجزائر وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والمجر,وفاء للشهداء أيضا. ومع أول أيام العام الجديد اختار السوريون أيضا التوجه الي مقر الجامعة العربية صباح أمس,للانطلاق منها الي المقر الجديد للسفارة السورية في منطقة جاردن سيتي, لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام السفارة,تعبيرا عن الاستمرار في مناهضة سياسة الظلم والبطش التي يمارسها النظام. ومن ناحية أخري اعلن المتحدث الاعلامي باسم قافله الحريه المتجهة إلي سوريا مؤيد اسكيف عن انضمام اكثر من600 ناشط سياسي إلي القافله التي من المقرر ان تتحرك يوم12 يناير الحالي انطلاقا من مدينه غازي عينتاب جنوب تركيا في اتجاه الحدود السوريه بهدف كسر الحصار الاعلامي المفروض علي سوريا وايصال مواد اغاثيه وانسانيه.ومن المقرر ان تطلب القافله من السلطات السورية دخول البلاد, واذا ما تم رفض الطلب فانه سوف يقام اعتصام عند الحدود يستمر لمده تتراوح من ثلاثه ايام الي اسبوع. وعلي الصعيد السياسي سعي المجلس الوطني السوري المعارض الي احتواء حالة الغضب الشديد التي سادت صفوفه وصفوف مختلف تيارات المعارضة عقب قيام رئيسه الدكتور برهان غليون بتوقيع اتفاق مع هيئة التنسيق الوطنية المعارضة التي يعتبرها المعارضون أنها تأتمر بأوامر النظام السوري وتنسق معه ولا تمثل الثوار.بالاضافة الي خلو وثيقة الاتفاق من النص علي طلب الحماية الدولية أو فرض الحظر الجوي أو اقامة منطقة عازلة,وعدم الاشارة الي دعم الجيش السوري الحر الذي يضم المنشقين عن جيش النظام.وقال عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني ورئيس مكتبه في القاهرة جبر الشوفي- في تصريحات( للأهرام)- ان ماصدر عن الاجتماع بين المجلس والهيئة لا يعد وثيقة رسمية نهائية بل مجرد رؤية أولية تحتاج للمناقشة والتعديل,وانها سيتم عرضها أولا علي الأمانة العامة للمجلس للنظر فيها واقرارها بعد اجراء التعديلات او الغائها كلية.وعلمت( الأهرام) أن أعضاء في المجلس الوطني كانوا قد شنوا حملة كبيرة ضد غليون وصلت الي حد المطالبة بالتصويت علي عزله من رئاسة المجلس وعزل كل من قام بالتوقيع علي الاتفاق مع هيئة التنسيق دون العودة لبقية أعضاء المجلس, وقالت المصادر ان غليون قد تجاوز الخطوط الحمراء وظن نفسه رئيسا متفردا بالحكم يحق له التوقيع كيفما شاء ومتي شاء دون الرجوع لأحد.وفي هذه الأثناء قال الأمين العام لحركة الكرامة معتز شقلب انه اذا لم يستجب المجلس الوطني لمطالب الشعب كاملة خلال مدة اقصاها اسبوع فانه سيسحب اعترافه بالمجلس مشيرا الي أن مطالب الشارع الثائر واضحة ولا لبس فيها ولا مجال للتحاور بشأنها.وتتمثل في طلب الحظر الجوي, وطلب الحماية الدولية بأي شكل من اشكالها, واقامة منطقة امنة يلجأ اليها المدنيون والعسكريون المنشقون عن نظام بشار الاسد وفي هذه الأثناء: توافد علي مطار القاهرة أمس عدد من المراقبين العرب قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودان, تمهيدا لسفرهم خلال الساعات المقبلة إلي سوريا, للمشاركة في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية هناك. وسيتم عقد لقاءات لهؤلاء المراقبين في مقر جامعة الدول العربية للتعرف علي طبيعة مهمتهم قبل سفرهم إلي دمشق. وقد ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أمس أن مهمة فريق المراقبة العربي في سوريا تواجه خطر التلاعب من قبل دمشق التي تعيق المراقبين عن آداء مهمتهم, بينما تستمر في سفك دماء المدنيين السوريين.