قبل وقت قصير من وصول مراقبين تابعين للجامعة العربية الي مدينة حمص ثالث أكبر المدن بسوريا و معقل الاحتجاجات السورية,أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن11 دبابة علي الأقل من دبابات قوات الجيش قد انسحبت من حي بابا عمرو في حمص- الواقعة وسط البلاد- والتي تواجه حصارا شاملا ووضعا إنسانيا كارثيا وقصفا مدفعيا منذ أيام.وقال رامي عبد الرحمن من المرصد لرويترز انه لاتزال هناك دبابات كثيرة في بابا عمرو وأن الجيش السوري يخفيها داخل المباني الحكومية كما أخفي واحدة في قاعة للمناسبات. وأعلنت هيئات التنسيق المحلية في سوريا أن حصيلة الشهداء أمس بلغت22 شهيدا علي الاقل أغلبهم في حي بابا عمرو بحمص بينهم سيدات واطفال و أكثر من15 جريحا. في حين ارتفع عدد شهداء تظاهرات أمس الاول برصاص قوات الأمن السوري إلي61 معظمهم في مدينة حمص. وقالت قناة الدنيا التليفزيونية السورية ان مراقبين تابعين للجامعة العربية وصلوا الي مدينة حمص معقل الاحتجاجات السورية واجتمعوا بالمحافظ. وقال نشطاء ان نحو20 ألف محتج احتشدوا في مدينة حمص السورية أمس مع بدء وفد الجامعة العربية جولته في المدينة معقل الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ومن جانبه, أكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلي سوريا محمد أحمد مصطفي الدابي أن البعثة ستتعامل مع الوضع كما تنص عليه توصيات الجامعة العربية و ليس توصيات أي جهة سورية. وأضاف الدابي- في تصريح لراديو سوا أمس- أن البعثة لا تتعامل بتوصيات الحكومة أو المعارضة السورية وإنما تتعامل بما تراه وتعايشه علي أرض الواقع, مشيدا بتعاون النظام السوري مع بعثته, داعيا الأطراف الأخري للتعاون مع البعثة لإنجاح مهمتها وحذر المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون أعضاء لجنة المراقبين العرب من أن النظام السوري أعد الكثير من الخدع لهم, حيث قام بنقل العديد من المعتقلين الي مناطق عسكرية لاخفائهم, كما يقوم بتغيير اسماء الشوارع و الاحياء بالإضافة الي اعداد عدد كبير من الأشخاص المكلفين بمهمات حزبية وامنية للإدلاء بشهادات كاذبة. وقال المجلس في بيان له ان الشعب السوري ينظر الي المراقبين بعين من الانتظار والامل في ان يكونوا مرآة للحقيقة والعدالة,وينتظر منهم التعاطي مع مهمتهم الانسانية بصدق والوصول الي الاماكن الساخنة في كل مكان ورصد الانتهاكات البشعة التي يرتكبها النظام بشفافية. لاسيما خلال الايام القلية التي مضت حيث قتل النظام بدم بارد مئات السوريين في ادلب وحمص ودرعا و الميدان وريف دمشق, كما ان حملات الاعتقال ما زالت مستمرة وبالآلاف.كما أن الكثيرين من الشبان لقوا حتفهم تحت التعذيب في اقبية المخابرات الجوية ومختلف الفروع الامنية. وأوضح المجلس أنه قام بامداد المراقبين بأسماء شخصيات وأرقام هواتف ستكون دليلهم الحقيقي في الوصول الي المناطق الساخنة والتواصل مع الام الشعب السوري ومحنته التي يمر بها لاسيما في منطقة بابا عمرو المنكوبة. وفي هذه الأثناء, دعت بعض الشخصيات من المعارضة السورية لأول مرة الي استغلال وجود المراقبين العرب في سوريا لبدء الزحف نحو دمشق والاعتصام في ساحة الأمويين. ومن ناحية أخري دعا رئيس حركة الكرامة المعارضة في القاهرة معتز شقلب الي تنظيم وقفة احتجاجية صباح غد أمام مقر السفارة الروسية في القاهرة للعمل علي توصيل صوت الشعب السوري الي الدبلوماسية الروسية للعمل علي تغيير موقفها الداعم للنظام السوري.