فوجئت الشركات السياحية المصرية بصدور قرارات من وزارة الحج السعودية بتخفيض أعداد المعتمرين بصفة عامة لكل الدول الإسلامية و العربية بنسب متفاوتة و قبل شهر رمضان بفترة قليلة. و بعد قيام الشركات المصرية بإتمام تعاقداتها مع شركات و مؤسسات خدمات العمرة السعودية التي تتم مع بداية الموسم' عمرة المولد النبوي, الأمر الذي يكبد الشركات السياحية المصرية خسائر فادحة نتيجة عدم موافقة الشركات و الفنادق السعودية التي تم إبرام عقود السفر و التسكين لمعتمريها علي إلغائها, و هناك أضرار ضخمة علي الشركات المصرية جراء قرار تحديد صلاحية تأشيرة العمرة و تحديد فترة الإقامة بمدة15 يوما بالمملكة العربية السعودية بينما كانت مدة التأشيرة تصل إلي شهر في السنوات الماضية. وبالنسبة للحج فقد أنهت لجنة السياحة بالوزارة التعاقد الموحد للحجاج والبالغ عددهم37 إلف حاج من مؤسسة الطوافة السعودية للخدمات المقدمة بالمشاعر المقدسة في مني وعرفات. في البداية يشير مصطفي عبد اللطيف, وكيل وزارة السياحة و رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية, إلي أنه بالنسبة لعمرة هذا العام, الذي يبدأ من شهر ربيع الأول إلي شهر رمضان فان عدد المعتمرين المصريين الذين حصلوا علي تأشيرة عمرة هذا العام قد بلغ872 إلف معتمر وهذا الرقم يقل بكثير عن الأعوام الماضية و ذلك نتيجة التوسعات التي تقوم بها المملكة في الصحن بمكةالمكرمة والطواف حول البيت الحرام وقد أخذت السعودية إجراءات لتنظيم دخول وخروج المعتمرين من مكةالمكرمة و المدينةالمنورة بحيث لا تدخل مكةالمكرمة أعداد معتمرين ألا و يخرج منها نفس العدد وهذا لمصلحة المعتمرين و حفاظا علي سلامتهم ومن هنا حرصت المملكة علي تقليل تأشيرات العمرة, حيث كان في السنوات الماضية كل معتمر يحصل علي تأشيرة جواز السفر لمدة شهر إلا انه في هذا العام قامت المملكة بجعلها لمدة15 يوما فقط حتي لا تحدث أي أنواع من التكدس داخل المملكة السعودية. ويضيف مصطفي عبد اللطيف ان إعداد المعتمرين في شهر رمضان من العام الماضي بلغ280 إلف معتمر و لكن هذا العدد قد انخفض في العام الحالي ليصبح120 إلف معتمر لعمرة رمضان علي أقصي تقدير كما ان الشركات المصرية أصبحت لديها مشاكل كبيرة فقد قامت هذه الشركات بحجز تذاكر الطيران للمعتمرين منذ شهور مضت وقامت أيضا بحجز الفنادق بمكة و المدينة من خلال الوكلاء السعوديون وكانت المفاجأة لتلك الشركات هي عدم وجود تأشيرات فلابد من تدخل السلطات السعودية لاسترداد هذه المبالغ من خلال غرفة الشركات السياحية المصرية وفقا للعقود المبرمة بين الشركات و الوكلاء السعوديين ومنها إلي المعتمرين الذين لم يحصلوا علي تأشيرة دخول المملكة و بالتالي حرموا من اداء عمرة رمضان اما بالنسبة للحج فيضيف مصطفي عبد اللطيف فان عدد حجاج بيت الله الحرام37 الف حاج و سوف تقوم وزارة السياحة بعمل قرعة الكترونية يوم17 اغسطس من هذا العام و سيتم تقسيم التأشيرات علي الشركات قسمة الغرماء بعد سحب القرعة يوم20 اغسطس في مؤتمر يحضره وزير السياحة منها13 الف تأشيرة للحج البري و7 الاف تأشيرة للحج الاقتصادي من وزارة الداخلية بمبلغ26 الف جنيه باقل بالف وخمسمائة جنيه عن حج القرعةويتمتع الحاج بوجوده في فنادق مميزة وخيام مكيفة مع وجود مشروبات و تذكارات بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ويصحب هذه الرحلات30 واعظا من علماء وزارة الاوقاف و4 الاف حاج اقتصادي سياحي بسعر لا يزيد علي30 الف جنيه و13 الف تأشيرة للحج الفاخر بحد اقصي50 الف جنيه بزيادة في السعر ما يوازي من5 الي15% حسب البرنامج و هذه الاسعار تعتبر بخلاف تذاكر الطيران, علما بأن المملكة السعودية قامت بتخفيض حصة الحج للعالم الاسلامي بنسبة20% و خفضت حصة الحج الداخلي بالسعودية الي50% لتخفيف الاعداد في الحرم المكي و سوف تلغي التأشيرات المجاملة و سوف يتم توزيع نسبة التخفيض ال20% علي تاشيرات وزارة السياحة و الداخلية و التضامن الاجتماعي و تم حجز فنادق للحجاج تبعد عن الحرم المكي و المسجد النبوي بمسافة لا تزيد علي200 متر الي1200 متر. السياحة الدينية يقول علاء الغمري رئيس لجنة شئون الاعضاء بالغرفة السياحية: انهت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة التعاقد الموحد لحجاج شركات السياحة البالغ عددهم37 الف حاج مع مؤسسة الطوافة السعودية للخدمات المقدمة بالمشاعر المقدسة في مني و عرفات تضمن الاتفاق تقديم خدمات متميزة لحجاج السياحة واختيار المخيمات في افضل الاماكن في مني وعرفات لتكون قريبة من النفرة وقد تم إنهاء الاتفاق بعد جولة مكثفة من المباحثات بين وفد لجنة السياحة الدينية والجانب السعودي ودانتهينا بشكل موحد لكل شركات السياحة المصرية المنفذة للحج الحصول علي مزايا سعرية, وفي الخدمات اسفر الاتفاق الجماعي عن زيادة اسعار الخدمات بنحو5% فقط عن العام الماضي لكل المستويات كما نجحت لجنة الغرفة من خلال المفاوضات المكثفة و العلاقات مع المطوفين السعوديين في الحصول علي خدمات مميزة للغاية للحج الاقتصادي لأول مرة بمصر خاصة للسبعة الاف تأشيرة التي حصلت عليها وزارة السياحة هذا العام لمحدودي الدخل تضمنت هذه الخدمات المميزة ان تكون المخيمات مكيفة مركزيا و مضادة للحريق وان يتم تقديم الوجبات الساخنة و العصائر للحجاج طوال وجودهم بالأماكن المقدسة وهذه الخدمات تقدم لأول مرة للحج الاقتصادي المصري و قد تم التقدم بطلب50 الف تاشيرة من اجل تغطية احتياجات مصر لان الشركات السياحية تواجه كارثة محققة ومعرضة لمخاطر مالية مع وجود ازمة بينها وبين العملاء تتزايد حدتها مع دخولنا في توقيت العشر الأواخر من رمضان و تقدر نسبة خسائر شركات السياحة من رحلات العمرة بمبلغ633 مليون ريال سعودي0 حصة مصر ويشير ناصر ترك نائب رئيس الغرفة: إلي انه بخصوص تخفيض نسبة20% من تأشيرات الحج من حصة مصر وهو الأمر الذي يحول دون قيام الكثير من المواطنين المصريين بأداء مشاعر الحج فان الغرفة قد قامت بمخاطبة المسئولين بالمملكة للعدول عن هذا القرار لحصة مصر حيث ان الحج السياحي في مصر يختلف كثيرا مقارنة بحجاج البعثات الأخري من الدول الإسلامية بمواعيد عودة مبكرة وقد تم انجاز خطوات كبيرة لتحقيق خدمات متميزة للحجاج لهذا العام, هذه الخدمات المتميزة للحج الاقتصادي تأتي في اطار حرص شركات السياحية علي التميز دائما و اعطاء نموذج هذا العام لإمكان تقديم حج متميز للمواطنين البسطاء بسعر مخفض واقل من الجهات الاخري التي تنظمه في مصر رغم ان شركات الحج السياحي تنفرد بتقديم وجبات ساخنة وخدمات راقية بالمخيمات حفاظا علي ادمية وكرامة المواطن المصري البسيط الذي يقبل علي الحج الاقتصادي ويشهد الحج الاقتصادي خدمات متميزة وتعتبر البعثة المصرية هي البعثة الاولي في انهاء اجراءات سفر حجاجها ويضيف ناصر ترك ان السلطات السعودية قد قررت عدم منح تاشيرات للوكلاء السعوديين وبالتالي شركات السياحة من منتصف شهر رمضان حتي أخره الا بعد خروج معتمري الشركات الموجودين بالاراضي السعودية وحرصا علي الشركات السياحية قام أعضاء من الغرفة بالسفر الي المملكة العربية السعودية لاسترداد أموال الشركات السياحية والمعتمرين. بداية الموسم و يقول عادل عبد العليم مسئول السياحة الدينية بإحدي الشركات الكبري في مصر: انني اعمل في مجال السياحة منذ30 سنه مضت بصفة عامة والحج والعمرة بصفة خاصة وقد فوجئنا جميعا كشركات بمشكلة يتضرر منها جميع الإطراف مثل الوكيل السعودي وينعكس علي الوكيل الخارجي( الشركات السياحية) بأن تقليل حصة العمرة في رمضان لم يتم الاستعداد له منذ بداية الموسم حيث ان جميع الشركات قد قامت بحجز الغرف الفندقية سواء كانت في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة منذ بداية جمادين اي منذ ثلاث أشهر مضت وقد كانت المفاجأة قبل حلول شهر رمضان المبارك أنه علمنا بتقليل وتخفيض حصة الوكلاء السعوديين و بالتالي تم تخفيض حصة الوكيل الخارجي اي الشركات المصرية مما تسبب في خسائر فادحة للشركات سواء كانت مالية أو معنوية بمعني ان تكون معنوية للمعتمرين ومالية للشركات الذين لم يستطيعوا تأدية العمرة مما ينعكس بالسلب علي سمعة الشركات السياحية لدي المعتمرين ونرجو تدخل الدولة أو المسئولين من غرف الشركات السياحية والوزارة متضامنين بتشكيل لجنة بسرعة لحل المشاكل المالية تحت رئاسة وزارة السياحة ولاسترداد شركات السياحة الأموال التي تم دفعها للفنادق السعودية لكي تعطي كل معتمر حقه من المبالغ التي أخذتها الشركات السياحية منه كما نرجو تدخل المملكة أو مسئولي المملكة للفنادق نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وحتي لا نتعرض للإساءة لسمعة الشركات لدي المعتمرين الذين لم يستطيعوا الحصول علي تأشيرة العمرة أو فقد مصداقيتهم. رحلات العمرة و يقول اللواء فوزي نائل مسئول إحدي الشركات السياحية للحج والعمرة: قامت الشركات بحجوزات من أول العام الحالي للمعتمرين الذين يثقون في الشركة من حسن تنظيم لرحلات العمرة و الحج كل عام و لكن هذا العام يختلف تماما عن الأعوام السابقة, حيث لا توجد تأشيرة واحدة مع انه قد تم تحويل مبالغ طائلة لحجوزات أماكن السكن في مكة و المدينةالمنورة و هذه المبالغ غير قابلة للاسترداد مرة أخري و نريد من الجانب السعودي الضغط علي أصحاب الفنادق التابعين للمملكة بإرجاع المبالغ لأصحابها او منح تأشيرات لدخول معتمرين لاستغلال هذا السكن وجميع المسئولين في مصر يمطرون بالكلام الذي لا طائل منه و النتيجة خراب بيوت الشركات السياحية التي يعتبر هذا العام بالنسبة لها هو خراب لبيوتها.