يتوجه الكويتيون الي صناديق الاقتراح صباح بعد غد السبت لإختيار أعضاء جدد لمجلس الأمة الكويتي المكون من50 عضوا, وهي المرة الثانية خلال أقل من ثمانية أشهر التي يختار فيها الكويتيون مجلس أمة جديد, وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد الحملات الانتخابية, وزادت سخونة الشارع السياسي علي درجات الحرارة الملتهبة صيفا في الكويت, التي تصل في بعض الأحيان الي أكثر من55 درجة مع ارتفاع في نسبة الرطوبة أيضا! وقد سعي المرشحون البالغ عددهم321 من بينهم ثماني مرشحات فقط الي اجتذاب أصوات الناخبين البالغ عددهم439 ألفا و715 مواطنا يحق لهم التصويت, واستخدم المرشحون جميع الوسائل الانتخابية من حملات في الشوارع وزيارات الي المنازل وندوات في الديوانيات تتخللها وجبات غذائية فاخرة بهدف الحصول علي أكبر عدد من أصوات الناخبين كل في دائرته, وبحسب نظام تقسيم الدوائر الانتخابية في الكويت, فإنه تم تقسيم البلاد الي خمس دوائر انتخابية. من جانبه أعلن الشيخ أحمد الحمود الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية أن الوزارة استعدت تماما لتأمين سير عملية الاقتراع, وأنه تم تشديد قبضة الأمن علي المرشحين الذين يقومون بشراء الأصوات وهي الظاهرة المتفشية بقوة في الانتخابات الكويتية, وقد ألقت الداخلية القبض علي عدد ممن يطلق عليهم في الكويت المفاتيح الانتخابية لبعض المرشحين المتهمين بشراء أصوات الناخبين. وتجري انتخابات مجلس الأمة الكويتي الجديد وسط مواصلة عدد من قوي المعارضة مقاطعتها اعتراضا علي القواعد الانتخابية الجديدة التي وضعتها الحكومة واعتبرتها المعارضة تخدم مصلحة المرشحين المحسوبين علي الحكومة الذين سيطروا علي المجلس السابق, ومن أبرز قوي المعارضة التي تقاطع تلك الانتخابات, كتلة الأغلبية البرلمانية في مجلس فبراير2012, الذي تم إبطاله وتضم عددا من الاسلاميين وممثلي القبائل, بالاضافة الي عدد من القوي السياسية الليبرالية منها المنبر الديمقراطي الكويتي. وعلي أي حال, فإننا نأمل أن تتم انتخابات مجلس الأمة الكويتي هذه المرة دون أعمال عنف, وفي نزاهة تامة بعيدا عن ظاهرة شراء الأصوات! لمزيد من مقالات راى الاهرام