دعت أسرة أزهريون بجامعة الأزهر إلي تنظيم دورة صيفية لتلقي العلوم الشرعية علي يد مجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف, وذلك بالتعاون مع مدرسة الإمام محمد أمين الكردي الشرعية الأزهرية. خلال الفترة من1 يوليو وتستمر حتي نهاية شهر أكتوبر. وتوفر المدرسة لطلاب العلم الإقامة الكاملة والكتب التراثية دون أي تكاليف أو أعباء, وتعقد بالدورة لقاءات دورية بمجموعة من أعلام العلماء بالأزهر الشريف, من أبرزهم الدكاترة حسن الشافعي, ومحمد مهنا, و محمد عمارة, وطه الدسوقي حبيش. وتهدف الدورة الي نشر المنهج الأزهري الوسطي, والعمل علي استعادة دور الأزهر الرائد. من ناحية أخري نظم فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالهند ندوة بعنوان دور العلماء في إصلاح المجتمع بالتعاون مع المعهد الإسلامي العالمي للبحوث والدراسات العليا بمومباي, حاضر في الندوة الشيخ أبو ظفر حسان الندوي الأزهري, والشيخ سلمان الحسيني الندوي, والشيخ محمد شاهد الناصري الحنفي رئيس التحرير مجلة حج ميكزين بمومباي, وذلك بحضور عدد كبير من العلماء وأئمة المساجد والخطباء والعاملين في مجال التعليم والتربية والقائمين بالدعوة والإرشاد. وقال الشيخ أبو ظفر الأزهري إن الأمة الإسلامية الآن في أمس الحاجة للتمسك بالوسطية والاعتدال في كل مجال من مجالات الحياة وهذا ما يميز الإسلام عن الديانات الأخري, مطالبا المنظمات والحركات الدينية في العالم بأثره بالالتزام بالمنهج المعتدل كأسلوب دعوة سمحة, وجمع الأمة علي صف واحد لإعلاء كلمة الدين, مستشهدا بمنهج الأزهر الشريف في أنه المؤسسة العلمية والتعليمية والمرجع الديني الوحيد في العالم الذي يرسخ فكر الوسطية والبعد عن التفريط أو الغلو فاتحا أبوابه لكل طالبي هذا العلم الوسطي. وأكد الشيخ سلمان الحسيني الندوي, أن التعاليم الإسلامية هي التي تستطيع أن تطهر المجتمع من فساده الثقافي والإنساني والأخلاقي في السلوك والمعاملات, لأنها تعاليم تلائم الطبيعة البشرية وتتفق مع الفطرة السليمة والعقل الرشيد والمنطق السديد, فهي منبثقة من مبادئ وأصول الدين الإسلامي الحنيف الغني بقيم التسامح والتعاون والتواصل الثقافي, والقيم الإنسانية والخلق العظيم والسلوك الرفيع. وأكد أن المسئولية تعود إلي كواهل العلماء في أن يقوموا بدورهم المطلوب تجاه إصلاح المجتمع, وإزالة المنكرات والفساد الخلقي والأمراض الروحية من المجتمع ونشر التعاليم الإسلامية ليكون المجتمع المسلم نموذجا حيا للبشرية جمعاء.