البداية كما ترويها سارة عزيز كانت منذ7 سنوات أثناء مشاركتها في أعمال تطوعية في منطقة عكرشة, إحدي العشوائيات بجوار أبوزعبل.. كنا نساعد الفتيات علي تعلم حرفة لتكون مصدرا للدخل. وفي أحد الأيام فوجئت بإحداهن تصارحني بأنها تتعرض لاعتداءات جنسية منذ سنوات.. تكررت تلك القصص بعد ذلك علي مسامع سارة التي لم تكن تصدق أن هذه الإعتداءات يمكن أن تحدث بهذه الطريقة. تجارب إنسانية قاسية دفعت سارة لعمل دبلومة في الدنمارك استغرقت3 سنوات.. عادت بعدها تحمل شهادة معالجة نفسية في مجال التحرش. وفي سبتمبر الماضي, افتتحت مركزا لتوعية الأطفال والأهالي و المدرسين تقدم من خلاله ايضا العلاج والدعم النفسي لمن تعرضوا للإعتداء من الصغار. ترفع سارة ومجموعة الفتيات والشباب الذين يشاركونها الإهتمام بالقضية شعارSafe.. أولويتنا حماية أطفالنا. أنت غالي جدا وربنا بيحبك..مش من حق حد يلمس هنا ويشار إلي أجزاء الجسم الممنوعة.. جمل ووسائل إيضاحية وأغنيات يحرص فريق العمل علي أن يتعرف من خلالها الصغار علي قيمة أجسادهم وخصوصيتها وحقهم في أن يقولوا لا تقترب. توعية بدأت تجذب الكثير من المتطوعين الذين تقوم سارة بتدريبهم علي كيفية تقديم العون لشخص تعرض للتحرش ولا يعرف ما يجب أن يفعل. برغم الصعوبات تبدو سارة متفائلة وتحلم بالقضاء علي التحرش لأنها تري أن هناك قصصا ناجحة ومشجعة من بينها قصة إحدي الأمهات التي اتصلت بها لتشكرها لأنها أنقذت إبنتها, فالصغيرة 3 سنوات- طلب منها أحد أقاربها 7 سنوات أن تخلع ملابسها لكنها رفضت أن تفعل وذهبت تشكو لأمها.. موقف اتخذته الطفلة بسبب توعية الأم لها بقيمة جسدها وعدم السماح لأحد بلمسه.. وذلك بعد أن تلقت التدريب علي يد سارة.