أكد الدكتور محمد البرادعي القيادي في جبهة الإنقاذ المعارضة أن الإخوان المسلمين يعيشون في وهم لو كانوا يؤمنون بقدرتهم علي إدارة شئون البلاد بمفردهم ووصفهم بأنهم أقلية. وأوضح, المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز علي جائزة نوبل للسلام, أن الرئيس محمد مرسي سيضطر في وقت ما إلي التواصل مع المعارضة, نظرا لأن جماعته تفقد تأييد الشارع لها, وبالتالي لن تتمكن من معالجة الأزمات الراهنة بمفردها. وأكد البرادعي في لقاء مع وكالتي رويترز وأسوشيتد برس للأنباء أنه في حال دخول المعارضة الانتخابات الآن فإنها ستتمكن من السيطرة علي جانب لا بأس به من مقاعد البرلمان الجديد وربما ستحقق الأغلبية. وحول الأوضاع الاقتصادية الراهنة, أوضح قائلا يتوقف النجاح أو الفشل الآن علي التوافق السياسي لأنه إذا لم يكن هناك توافق فلن يكون هناك استقرار, وبدون استقرار لن تدور عجلة الاقتصاد. وإذا لم تدر عجلة الاقتصاد سينتهي الحال إلي شعب جائع غاضب. وأضاف الاقتصاد في حالة متردية للغاية.. كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد ذلك. فإذا نظرنا إلي إجمالي الناتج المحلي أو التضخم أو الاحتياطي الأجنبي أو الحساب الجاري أو الدين العام سنجد أنها كلها سلبية.. إنه وضع خطير جدا. وقال الكل في انتظار صندوق النقد الدولي الآن. هذا شيء واضح.وأكد البرادعي إن الحكومة يجب أن تسعي إلي تسوية سياسية مع المعارضة لتكسب دعما واسعا لانتشال الاقتصاد المصري من كبوته والحصول علي قرض صندوق النقد الدولي. واتهم زعيم المعارضة جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة بإقصاء القوي السياسية الأخري عن عملية اتخاذ القرار, إلي جانب إعاقة تعافي البلاد بعد عامين من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وأوضح أن الإخوان بعدما أبدوا استعدادهم للتواصل مع المعارضة غيروا المسار خلال الأسابيع الأخيرة ويعتزمون فيما يبدو السير بمفردهم وقال إنهم يضعون حواجز وهو أمر لا يساعد كثيرا. وعلي الرغم من أن أعضاء بارزين في جبهة الإنقاذ أكدوا من قبل معارضتهم شروط قرض صندوق النقد. إلا أن البرادعي قال إن هذا الموقف سيتغير إذا سعت جماعة الاخوان لتحقيق توافق أكبر.