مازالت الجهود تتواصل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث مصر الثقافي والحضاري الذي اغتالته الأيدي الآثمة بإحراق المجمع العلمي فكادت أن تقضي علي ذاكرة وطن بأكمله.. وقام أمس العاملين بهيئة دار الكتب بمواصلة الجهود لفرز الكتب والوثائق والمخطوطات النادرة تمهيدا لبدء عمليات ترميم هذه الكنوز.. وأكد د.زين عبدالهادي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية أنه يتم الأن عمليات الفرز للكتب فمنها ما هو متهالك تماما ومنها ما هو متهالك جزئيا ثم تأتي بعد ذلك عمليات الفهرسة وعمليات الترميم وتجري الأن تجفيف الكتب المبللة وقدم الشكر للأهرام لما قدمته من معونات ومساعدات وأوراق تستخدم في عمليات الترميم بالإضافة إلي خبراء الميكروفيلم. وأضاف د.محمد صبري الدالي رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بالهيئة: أن عمليات الترميم تحتاج إلي مبالغ وإمكانيات هائلة منها ورق ستانيه وأجهزة تجميد الوثائق والكتب والكحول الإيثيلي وأفران التجفيف وكابينات التعقيم وغيرها من المواد الخام وأن عمليات الترميم ستأخذ سنوات طويلة مشيرا إلي التكلفة الباهظة التي يحتاجها ترميم الورقة الواحدة يوما كاملا وهناك الألاف من الكتب والمخطوطات النادرة التي تحتاج إلي إمكانيات ضخمة بالرغم من أن لدينا كوادر بشرية هائلة وخبراء في الترميم وهناك لجانا خاصة تستقبل المساعدات ويتم تسجيلها في الصادر والوارد وما وصل للهيئة غير كاف حيث أن المهنة ثقيلة وشاقة.