أن أعمال التنمية ضرورية لسيناء سواء علي المستوي القومي أو الاقليمي أو المحلي، وذلك لتدعيم المكانة الدولية لمنطقة القناة وسيناء، وتعظيم دورها في مجالات الاستثمار والتجارة الدولية انطلاقا من موقعها الجغرافي المتميز ومقوماتها الطبيعية والاقتصادية، ولتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بدول الجوار العربية والشرق أوسطية وحوض البحر الأبيض المتوسط، ولتعزيز القدرات التصديرية للمنطقة سواء في المجال السلعي أو الخدمي ودمج سيناء في الكيان الاجتماعي والاقتصادي للدولة. أنه يمكن التوسع في حفر الآبار السطحية والتي تتراوح أعماقها من 10 الي 20 مترا في القطع الشمالي من منطقة شرق العريش (الشيخ زويد رفح) أو بعمق 7 أمتار من الساحل، أو الاستفادة من المخزون المائي بمنطقة الكثبان والتوسع في إنشاء الآبار السطحية بمنطقة الكثبان المائية ذات المخزون المائي المرتفع. وفي منطقة دلتا وادي العريش والتي تعد من أجود أنواع التربة بشمال سيناء أكدت الدراسات إمكانية التوسع الزراعي من خلال زراعة الخضر والفاكهة مثل الزيتون واستغلال المخزون المائي بمنطقة الكثبان وزيادة الآبار السطحية كما أنه في منطقة شرق وادي العريش وحتي الخروبة يمكن استغلال المياه المعالجة لمشروع الصرف الصحي بمنطقة جرادة في انتاج محاصيل ذات عائد اقتصادي. كما انة من الضروري ادخال الزراعة في منطقة جنوبسيناء باعتبارها ذات أهمية خاصة لاعتمادها علي النشاط السياحي وذلك لدعمها ويمكن الاستفادة من مياه وادي تير قبل أن تصب في خليج العقبة من خلال إقامة السدود التحويلية والتعويقية وحفر مجموعة من الآبار للاستفادة من الخزان الجوفي بالمنطقة والاستفادة من مياه ترعة الشيخ زايد في استزراع 40 ألف فدان جنوب رأس سدر، وحفر مجموعة من الآبار بمنطقة الدافئة شمال الطور وهي منطقة صالحة للزراعة. ومن ناحية اخري فأن الانتاج الحيواني يعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية الزراعية بشمال ووسط سيناء حيث يعتمد البدو ونسبة كبيرة من سكان المدن علي الأغنام والماعز والجمال في الحصول علي اللحوم والألبان وتشكل الأغنام والماعز 95.2% من اجمالي الثروة الحيوانية بينما تشكل الابل 4.2% و 0.6% لمصادر أخري وتؤكد الدراسات ان الأغنام والماعز من أنسب الحيوانات الملائمة للبيئة الصحراوية وذلك لأنه يمكن مضاعفة القطعان خلال فترة وجيزة لمميزاتها النسبية في انتاج التوائم وتتناسب تربيتها مع البيئة الوعرة صعبة التضاريس وامكانية قيام العديد من الصناعات علي انتاج الماعز والأغنام والجمال. كذلك فأن الشواطئ الممتدة لسيناء والمتباينة في طبيعتها (البحر المتوسط بحيرة البردويل خليج العقبة والسويس البحر الأحمر) تعد مصدرا مهما للثروة السمكية. ويمكن زيادة الانتاج السمكي عن طريق إنشاء مجموعة من المزارع البحرية للأسماك علي الساحل الشرقي لخليج السويس وذلك من رأس سدر حتي شرم الشيخ، وعلي البحر الأبيض المتوسط. هذا و يتدفق البترول من اطراف سيناءالغربية والغاز من أطرافها الشرقية كما يستخرج من ترابها النحاس والفوسفات والحديد والمنجنيز، وأشارت الدراسة إلي أن الثروات المعدنية في شبه جزيرة سيناء لم تستغل الاستغلال الأمثل، ومن أهم هذه الثروات الكبريت والرمال البيضاء والرمال السوداء والجبس والحجر الجيري والنحاس واليورانيوم والدلوميت والرخام والحجر الرخامي واحجار الزينة والذهب. و نظرا لهذه الثروات الهائلة م تستغل يدا حتي الأن فلابد من تسهيل الاجراءات الإدارية لإقامة المصانع بوسط سيناء تقدم علي استغلال الموارد الحجرية والتعدينية والثروات المعدنية، وأشارت الدراسة إلي أنه وفقا للإمكانيات المتاحة بمحافظتي شمال وجنوبسيناء فإنه يمكن القيام بالعديد من الصناعات ومنها الصناعات التي تعتمد علي المحاصيل الزراعية,مع اهمية توطين هذه الصناعات في منطقتين أساسيتين هما منطقة العريش رفح ومنطقة وسط سيناء نظرا لتوافر موارد سكانية واقتصادية مقبولة ومنطقة استصلاح الأراضي الممتدة من سهل الطينة حتي غرب العريش. واخيرا فأن علينا ايضا ان ننتبة الي ضرورةتحسين أحوال التعليم والمعلمين بمركزي رفح والشيخ زويد وفتح كتاتيب لتعليم القراءة والكتابة، وإشراك أبناء سيناء فى جهاز تنمية سيناء واتخاذ مقر له بالعريش. بمعني اصح علينا ان نلتفت وان نهتم جدا بمناطقنا الحدودية من خلال دعمها بعد ان تم اهمالها طويلا رغم من الأمكانات اللامحدودة الموجودة بها. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى