صيحة تحذير اطلقها أطباء الحساسية والأمراض الصدرية خلال المؤتمر الدولي ال48 لجمعية الإسكندرية للحساسية, من زيادة معدلات الإصابة بأمراض الحساسية الصدرية بين المصريين, التي وصلت الي10% بين البالغين, و12% بالأطفال, وأكد المشاركون خطورة الملوثات البيئية, وضرورة السيطرة علي المرض والمتابعة الدورية للعلاج.. كما ناقش المؤتمر الذي عقد بالاسكندرية مؤخرا بمشاركة الجمعية الفرنسية للحساسية والمناعة, التوصيف المناعي الجديد لمرض الحساسية الصدرية ومدي الاستجابة لأنواع العلاجات المختلفة. ويقول الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية والمناعة بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية والمؤتمر, انه تم مناقشة تصنيف المسارات المناعية لمريض الحساسية, ومواجهة الأعراض الالتهابية بالبكتيريا والفيروسات ودورها في إفراز دلالات الالتهاب المسببة لتضخم الخلايا وموت الخلايا العضلية مبكرا و اختلال وظائف جدار الشعب الهوائية, وأشار إلي أنه ظهر حديثا بعض الخلايا الليمفاوية المنظمة للمسارات المناعية في الشخص السليم, قد يختل تناسقها, وبالتالي تؤدي لعدم افراز دلالات الالتهاب النافعة التي توقف الحساسية,. وأوضح الدكتور محمود الزلباني أستاذ طب الأطفال والحساسية بطب الإسكندرية, أن حساسية الأطفال تزايدت بصورة خطيرة, نتيجة التلوث البيئي والتكدس المعيشي وبعض الجوانب الوراثية والخلل المناعي, بالإضافة لنقص الوعي بالطرق الحديثة للوقاية من الحساسية, وأضاف انه يمكن الوقاية من أعراض الحساسية في90% من الأطفال, من خلال توازن معيشة الطفل, وتجنب ملوثات البيئة والأطعمة والهواء غير الملوث وممارسة الرياضة, وأيضا الاكتشاف المبكر خلال العام الأول الذي يحقق استجابة عالية للعلاج, وأشار إلي أهمية العلاج الوقائي بطرق الاستنشاق وفقا للمعايير العالمية, حتي تتحقق الاستجابة وصولا للشفاء مع قلة الأعراض الجانبية للعلاج. وتحدث الدكتور مجدي ابوريان أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية عن علم علاج الأمراض من خلال إفرازات ومخرجات العمليات الحيوية بالجسم, حيث تختلف نواتج التمثيل الغذائي للخلية, ويفيد ذلك في تشخيص السرطانات ومع تقدم وسائل قياس جزيئات المواد الدقيقة, أصبح ممكنا تشخيص الأمراض الصدرية كالربو الشعبي والسدة الرئوية والتليف الرئوي وسرطان الرئة من خلال مكثفات الزفير لاكتشاف المبكر للأمراض. وكشف الدكتور ثروت غنيم أستاذ علم العقاقير الإكلينيكية بطب الإسكندرية عن زيادة معدلات حدوث الأزمات الربوية بنسبة40% في فترات ما قبل وإثناء الدورة الشهرية بالسيدات,, وأوصي بزيادة العلاج او أعطاء جرعات وقائية قبل بداية الدورة, و تسجيل التغييرات يوميا لتعديل العلاجات وفقا لكل حالة. علي جانب آخر فان12% من مرض السدة الرئوية الذين يعانون من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لا يتم تشخيصهم بصورة صحيحة بصورة تؤدي لانتكاسات متكررة, ويقول الدكتور محمد عبد الحكيم النادي أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة, انه تظهر أهمية استخدام الموجات فوق الصوتية في قياس ضغط الشريان الرئوي بهؤلاء المرضي, حيث يبين مدي التأثر كحدوث النهجان والقدرة علي أداء المجهود العضلي,. وحول ظهور أنماط جديدة في تصنيف مرض السدة الرئوية فيقول الدكتور مصطفي الشاذلي أستاذ الامراض الصدرية بطب القاهرة ان التصنيف الجديد يؤدي الي تفصيل علاج لكل مريض علي حدة, والجديد وجود سدة رئوية مزمنة مصاحبة لحساسية صدرية, اما مرضي الحساسية فيتم الاستجابة للكورتيزون الموضعي, والنمط الثاني فهو حدوث انتكاسات متعددة في مرضي السدة الرئوية وهم عرضة لحدوث الفشل التنفسي ويكون علاجهم بمضادات الالتهاب, أما النمط الثالث فهو زيادة حجم الرئة في مرضي السدة الرئوية ويكون العلاج بموسعات الشعب طويلة المدي, كما يمكن استخدام المنظار الشعبي في وضع صمام لتقليل حجم الرئة. وتناول الدكتور عماد الدين مصطفي أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية, استخدام المنظار الشعبي الضوئي في تشخيص وعلاج الانسداد الشعبي المزمن, وعمل غسول شعبي في حالات انكماش الرئة نتيجة احتجاز المخاط بالشعب الهوائية لاستعادة وظائف الرئة لطبيعتها, ويستخدم الغسول في عمل مزرعة بكتيريا لتشخيص مسببات الالتهاب الرئوية, وأيضا استخدام المنظار في التشخيص المبكر للأورام الشعب الهوائية وذلك لتجنب الاحتياج للعلاج الكيميائي.
