محمد منير.. نقطة ومن أول السطر القلم ينتابه حالة من النشوه والسعادة المغلفة بالمتعة عند الكتابة عنه, فهو مرسوم علي شفاه وقلوب الملايين ليس بحكم كونه فنانا كبير القامة والقيمة ولكن لأن حسه الوطني يسبق كل شيء. فيغدو بالغ التأثيرعندما يغني فنغني مع حنجرتة التي معها بنبض الشوارع ورائحة البيوت ووهج الشموس التي تنعكس علي وجوه الناس الطيبين, هو باختصار صوت مصر. منير أو الكينج كما يلقبه الملايين من عشاقه هو من القلائل الذي حين يأتي ذكر اسمةه تتذكر معه كل مقرب من عبق حكايات عنوانها' مصر,الحرية, الانسان, الفرح, الحب, السلام' وأيضا الأمل في بكره عندما يكون أحلي بكل أبناء مصر,, ومنير في حكيه العادي دائما مهموم بالوطن والناس, ببساطة تستطيع أن تقول إن مصر بنيلها وترابها وكل عناصر الطبيعة فيها وطن يسكن حنجرته حتي أصبح صوته هو الناقل الرسمي لأحلام الناس بكل طوائفهم وأجناسهم ودياناتهم. منير انتهي قبل أيام من تسجيل أغنية جديدة عنوانها' دول ولادك' للشاعر نصرالدين ناجي, وألحان وتوزيع أحمد فرحات, وتوزيع علي الجيتار' رومان بونكا', وإخراج الفيديو كليب لهادي الباجوري. وتقول بعض كلماتها: مالك خايفة ليه.. ليه الحزن ليه ضحكة عيونك جايه جايه.. مش بعيد رجلك عالطريق.. بحرك مش غريق دول ولادك وانتي عارفاهم أكيد دول مهما تعبوا في الطريق ما بيرجعوش يختلفوا ما يتفرقوش إوعي لحظة يحس قلبك بالخطر قلبك طمنية..حلمك كمليه واتسندي علي كتف أهلك ماتخافيش جوه عيوني شوق.. اشوفك عاليه فوق لاجل اللي ضحي ومات عشان اسمك يعيش. والأغنية الجديدة هي باكورة تعاون منير مع محطهmbc التي تحمس المسئولون لها في هذا الوقت لما تحمله من معان وطنية راقية تستحق الدعم, وفور انتهاء الأغنية وتصويرها سيتم عرضها علي كل الفضائيات لتأكيد معني إعلامي واحد هو: أن الجميع يريد مصلحة مصر. المقربون من الكينج والذين استمعوا للأغنية أكدوا أن كلماتها تدعو للأمل والتفاؤل وبث الطمأنينة في هذا الوقت الذي يئن فيه الوطن والناس المخلصين من الوجع بعد أن تسرب أمل الحرية وضاع حلم التغيير ووحدة الصف المصري في ظل طوفان التقسيم للشعب مابين موالاة ومعارضه تلك الروح التي تعلوا حاليا فوق كل شئ, وفي هذه اللحظات لابد أن تخرج كلمات تعبر عن الشعب الذي لا يهمه من السياسية شئ, بقدر مايهم أبناء هذا الوطن من أكل العيش, وتربيه اطفالهم والاندماج في كيان مصري خالص دون سعي مقيت للسلطة بتجبر واستقطاب حاد, فإذا كان للحكام مسئولية فإن الشعب يبقي له الكلمة, وبالتالي يبدو طبيعيا جدا أن يظهر الدور الحقيقي للمطرب والفنان في أن يقدم وجهة نظره ورؤيته ليس بمجرد كلمات تتغني في حب مصر, وإنما كلمات لها قيمة, وتحمل الرؤية العميقة والفكر المستنير, ومن هنا جاءت أغنيه' دول ولادك' علي مستوي القيمة والمعني, وكأنها بمثابة الجزء الثاني من أغنية' إزاي' التي خاطبت الجماهير المصرية بصدق مع اندلاع ثورة25 يناير لتصبح نشيدا وطنيا خالصا, ومن دواعي الثقة في نجاح الأغنية أنها لنفس فريق عمل'إزاي' والتي حملت في حينها صرخة الحرية, أما' دول ولادك' فتحمل الأمل والدعوة للطمأنينه واستعادة الضحكة لمصر وشعبها. منير المبدع والمفكر أكد علي أن يكون صوته دائما لكل من ينتصر للحياة والمحبة والوطن والأخلاق والانسانية, ولكل من ينتصر لقيم الحق والخير والجمال, هذا ماصرح به قبل أن يتجه للاراضي المقدسة حيث يؤدي شعائر العمرة حاليا, ويري طوال تاريخه أن الغناء للوطن واجب مقدس, وأن بناء الإنسان فرض عين, فكيف لإنسان بكل هذه الوطنية إلا أن يكون وطنه حاضرا في دعواته وصلواته وهو في أطهر بقاع الله. وفي النهاية يتجه منير مثل كل المصريين إلي المولي عز وجل بالدعاء أن تعود البسمه للشعب, وأن تسود روح الوحدة في شعب واحد, يترفع فيه الجميع عن الزعامات, ويصرخ بصوت عال: نريد البناء لمصر لأن الشعب في تعطش حقيقي لمعني مصر الجديدة, نريد أن نكون تلك الأمة التي علمت البشرية الحضارة, نريدها مصر الجميلة المشرقة والمشعة بنورها, لا مصر الجاهلة القبيحة, باختصار: نعود لمصريتنا التي هي أحلي وأجمل ما فينا.