رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ(3)
هل يحقق جيشنا نبوءة فتح أورشليم؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 03 - 2013

في المقال الأول طرحت تساؤلا عن الدور الأمريكي في ثورات الربيع العربي, وفي المقال الثاني قلت أن القرن العشرين كان أمريكيا خالصا, أو تحكم الWASPWHITEANGLOSAXOPROTESTANT,
حيث جنت الكتلة البروتستانتية ثمار الثورة الصناعية والتجارية, وذلك نتيجة تفوقها في صراع الإمبراطوريات وما كونته من أوعية فكرية أسست نظريات تفوق الرجل الأبيض أهمها:
الأولي: التفوق القائم علي الاختيار الإلهي وهي العنصرية الدينية.
الثانية: التفوق القائم علي نظرية ماركس المادية الجدالية, وهي العنصرية العرقية كما وضعت هذه الأوعية الفكرية خطط التحكم في العالم لهذا القرن وجري تنفيذها من بدايته, وجرت علي كل القوي العالمية وكأنه مسار الأحداث الطبيعية بينما هي تخطيط محكم لأكثر من خمسين وعاء فكريا أمريكيا. وبناء علي هذا التصور فإن الحرب العالمية الأولي والثانية والثورة البلشفية والثورات القومية كلها كانت مرتبة سلفا في الأوعية الفكرية مثل'CIA' أو البنتاجون( مبني الحرب) ذو الخمسة أضلاع أي القارات الخمس والذي افتتح سنة1943 أي قبل نهاية الحرب الثانية الزمن الفعلي لتربع أمريكا منفردة علي عرش العالم وريثا لكل الإمبراطوريات.
بعد إنتهاء الحرب الباردة وفي سنة1990 أعلن الرئيس الأمريكي بوش مع قرينه السوفيتي بدء تنفيذ النظام العالمي الجديد.
معظم العوام والمثقفين منذ سنة1990 لم يقم وزنا كافيا لهذا الإعلان ولا ما تبعه من أحداث, لكن الكثير من الزعماء والنخب كان يكرر في صورة تشجيعية مرحبة أو مستسلمة عبارات مثل الشرعية الدولية, الوفاق الدولي, القانون الدولي, حقوق الانسان, سيادة القانون الدولي علي القوانين المحلية, ومحكمة العدل الدولية, وقوات حفظ السلام الدولية وكلها أدوات النظام العالمي الجديد الذي وصل في سطوته إلي اعتقال الزعماء ورؤساء الدول, لقد كانوا يسوقون النظام الجديد القائم فعلا لشعوبهم بالتدريج لأنها لا يمكن في لحظة أن تنسي ما تعلمته في قرن القوميات والوطنيات والعنتريات والعزة والكرامة المدعاة0
الواقع أن النظام العالمي الجديد قد دخل حيز التنفيذ الفعلي سرا قبل ذلك والعلني بعد مؤتمر يالطا1990/1 وأصبح العالم وحدة سياسية واحدة تحكمه حكومة واحدة, وهذا يبرر التدخلات الغريبة للإدارة الأمريكية في أبسط الشئون الداخلية للدول( كالانتخابات في مصر وعلاقات الأحزاب والاتجاهات السياسية ببعضها وأحداث المقطم وقانون العمل الأهلي, ومعايير مراعاة حقوق الإنسان والمرأة أو معايير الانضواء في النظام الجديد), فما بالنا بالأمور الخطيرة كالحرب أو الثورة أو الانقلاب العسكري أو الوحدة, أو التقسيم ومصر ليست نشاذا في هذا الأمر, فهي سواء أرادت أم أبت جزء من النظام العالمي الجديد يجري عليها تماما ما جري علي الدول المارقة إذا كسرت عصا الطاعة وما الأمثلة عنا ببعيد0
ومن ثم فالثورة المصرية وما يتبعها من أحداث جزء من الثورة أو الإنتفاضة العربية في اتجاه تكوين أنظمة حكم جديدة وحدود سياسية جديدة بدأت منذ صرحت سكرتيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس تصريحها الشهير الغامض الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وكان ينبغي أن نتوقعها( الأحداث) ولكننا دوما نري المعاني بعد فوات الأوان.
لقد أحكمت الإدارة الأمريكية قبضتها علي العالم ومجريات الأمور فيه وأصبح كل ما يحدث مرتبطا بتخطيطها والله أكبر فوق كل كبير وهم يمكرون وهو خير الماكرين.
قوة أمريكا التي مكنتها من هذا الوضع هي:
1- القوة التكنولوجية والتقدم العلمي وأهمها وسائل التقنية الحديثة والاتصالات التي جعلت أمريكا مخزن المعلومات المتداولة عالميا علي جميع الوسائط0
2- القوة النووية حيث تحتفظ بأكثر من12 ألف رأس نووية قادرة علي تدمير الأرض مئات المرات0
3- القوة العسكرية التقليدية حيث تنفق أمريكا سنويا علي جيشها660 مليار دولار بالإضافة إلي نفقات طارئة لا تقل عن300 مليار وهو ما يعادل ضعف الإنفاق العالمي علي الجيوش العالمية مجتمعة.
4- القوة الاستخباراتية حيث تنفق أمريكا80 مليار دولار سنويا( المعلن) وهو ضعف ما ينفقه العالم علي الاستخبارات.
5- تحالف البنوك والنظام العالمي الاقتصادي الجديد.
6- القانون الدولي والاتفاقات الدولية0
فتصور أن أي قوة سياسية في مصر يمكنها مخالفة الإرادة الأمريكية تصور يحتاج المراجعة أما المقاومة فهي واردة ولكن بحسابها, فأمام هذه المقاومة القانون الدولي وعقوباته المتدرجة( تحت أي من الذرائع وما أكثرها وأوهنها وأكذبها) من العقوبات إلي التدخل العسكري الدولي, إلي أي من السيناريوهات الجاري تطبيقها في العراق وسوريا وليبيا والتي سبق وأن طبقت علي يوجوسلافيا.
ورغم أن مخطط تقسيم هذه البلاد ظهر منذ بداية القرن ونشر علي المستوي العالمي فلم يحل ذلك دون تنفيذه رغم صيحات الرفض والتوعد التي جلجلت في ساحات العروبة لا لتقسيم العراق ولا تقسيم لسوريا الموحدة, وتم التقسيم والتشريد علي أشلاء الملايين من أبنائنا ونحن شهود وربما استخدمت فيه كل الأطراف المتنازعة عملاء أو مسخرين بغير علم بدوافع عرقية( تطهير عرقي) أو طمعا في البترول( انظر خريطة).
هذه ليست نظرة انهزامية ولا دعوة للاستسلام ولكنها سرد لواقع اراده الله لحكمة لا نعلمها وهو قادر علي كشفه كما كشف الغمة عن بني إسرائيل في مصر وعن المؤمنين في بدر وحنين, وما نحن في إرادة الله إلا أصفارا بلا معني سوي قدر تسليمنا لقدرته وأقداره عز وعلا-0
التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ
التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ مرتبط بالتصور الأمريكي لإسرائيل في نهاية التاريخ وكلاهما مرتبط ببعض وبحرب نهاية الأيام, وهي علي النحو التالي:
( هذا التصور يؤمن به45% من الشعب الأمريكي أو100% من البروتستانت أو70% ممن اعتبروا أنفسهم متدينين من بين الشعب الأمريكي كله)0
أولا: التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل:
التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل هو أنها شعب كفر بالمسيح بعدما عصا الله من قبل ونبذ عهده فعاقبهم الله بالشتات, وأنعم علي الروم الغلف( غير المختونين) بالعهد الجديد فأصبحوا هم( الروم) الشعب المختار واليهود المغضوب عليهم, لكن الله أمهلهم إلي يوم القيامة حيث يستعيدهم من أركان الأرض الأربعة ليلقوا الحساب في فلسطين, حيث يتم تدميرهم جميعا عدا144 ألفا ينجون لأنهم سوف يؤمنون بالمسيح قبل حرب نهاية الأيام, وبالفعل جار التبشير بالمسيحية في إسرائيل اليوم علي قدم وساق, وبلغ عدد المحولين من اليهود إليها حوالي50 ألف إنسان.
ثانيا: التصور التوراتي الأمريكي لمصر:
التصور التوراتي الأمريكي لمصر أنها تعاقب في فترة سابقة لنهاية التاريخ عما فعلته ببني إسرائيل من استعباد وقهر ولكفرها بالمسيح ويكون هذا العقاب علي يد إسرائيل, ولكنها مباركة بنص التوراة وسوف يزول هذا العقاب, وتحل عليها البركة في نهاية الزمان وتكون يد الرب التي تحارب إسرائيل وتنتقم منها لكفرها بالمسيح, ثم يؤمن شعبها( مصر) بعد ذلك بالمسيح هذا هو التصور الأمريكي.
فإذا كان ما مر بمصر من تجارب ومحن في الستين عاما الماضية هو عقاب الرب في نظر الصهيونية البروتستانتية, فإن موعد البركة قد حل, كذلك موعد أن تقوم مصر بدورها في عقاب بني إسرائيل, وحرب هرمجدون أو ملحمة آخر الزمان التي تنتصر فيها مصر وحلفاؤها وتدخل القدس.
والخريطة المبينة( خريطة بايدن شيني) نائبي الرئيس أوباما حاليا والرئيس بوش الابن والتي نشرها الخبير الاستراتيجي الأمريكي رالف بيتر سنة2006 بمجلة القوات المسلحة توضح خلاصة فكر الأوعية الفكرية الأمريكية للمنطقة وقد جري التفسير علي كل دولها تقريبا عدا مصر تنفيذا للوعد التوراتي.
مصر القوة الاقتصادية والعسكرية الأولي بالشرق الأوسط
إذا كان هذا التصور صحيحا عن التخطيط الصهيوبروتسانتي فالمفترض أن تمر مصر بالمراحل الآتية:
1- الاستقرار السياسي تحت حكم إتجاه إسلامي لديه الرغبة الحقيقية في إزالة إسرائيل علي أساس ديني وليس قوميا( أذكر أن هذا تصوري عن التخطيط الأمريكي)0
2- الانتعاش الاقتصادي.
3- الوفرة المالية التي تمكنها من إقامة جيش قادر علي هزيمة إسرائيل0
4- التقدم العسكري الذي ربما يصل إلي السلاح النووي فالحرب القادمة هي أدمي حروب الدنيا وهي حرب في تصور الصقور بالإدارة الأمريكية نووية.
5- الرغبة الشعبية في الحرب ضد إسرائيل والاستعداد لذلك فتكون الحرب مطلبا شعبيا عاما وسوف تهيئ له أمريكا من الأحداث ما يجعله كذلك.
وهذا الوضع بجملته أمل ورغبة عارمة في صدور معظم أفراد الشعب المصري تتحين الفرصة للخروج وهو في النهاية إرادة إلهية جرت علي يد من ؟ ليس من شأننا السؤال والجدل عن ترتيب الأقدار وكيفية حدوثها0
في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ الجيش المصري ودوره
قال الرسول صلي الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا فذلك الجند خير أجناد الأرض.
وفي عهد الرومان قاتل أقباط مصر في الجيش الروماني حتي في أوروبا حيث رابطت كتيبة طيبة بقيادة القديس موريس وجنوده قرب مدينة لوزان وعلي اسمه سميت مدينة سان موريس وهم من نقل المسيحية إلي هذه المنطقة في عهد الإمبراطور ماكسيمينوس, وفي عهد المماليك كان الجيش المصري يحارب التتار بأول صاروخ حربي في العالم( غير المنجنيق).
وفي عهد محمد علي باشا بلغ الجيش المصري من القوة والتسليح والتدريب حيث وصل عدده إلي173 ألف مقاتل حوالي6% من التعداد البشري لمصر, وكان قادرا علي غزو أوروبا بعد الدولة العثمانية.
وهو حاليا جيش مدرب ومسلح أمريكيا ومن أقوي20 جيشا في العالم, وإذا صح التصور السابق فإن أمريكا تري أن يكون الجيش المصري هو القوة الضاربة الأولي في الشرق الأوسط والقادر علي غزو إسرائيل ودخول القدس والعودة بأسري كما فهموا الكتاب المقدس ونبوءاته.
وحيث أن طبيعة الحرب التي يخطط لها اليمين الأمريكي المحافظ دينية بين الإسلام واليهودية فمن المنتظر أن يبدأ الجيش المصري في تبني الأيديولوجية العامة للشعب وهي الإسلام ومن ثم تقبل سريان الإتجاهات الدينية بين صفوفه وسوف تسري العقيدة الإسلامية سريان الدم في عروقه هذه رؤيتي عن التصور الأمريكي لما ينبغي أن يحدث وأرجو ممن يتناولها أن يتناولها بلا حساسية ويعلم أن إرادتنا وأمانينا لا تغير من أمر الله شيئا إذا قال له كن فيكون.
دأبت السياسات الأمريكية في الماضي مع شعوب وحكام العالم الإسلامي علي ضمان عدم إنتشار ظواهر الإسلام المجاهد لأن موعد ظهوره كان لم يحن بعد في مخططاتها وقد خاضت في ثلاثة عقود عدة حروب ضد جماعات الإسلام المجاهد لم تنه وجودها بقدر ما حفزت لديها الرغبة في الجهاد والانتقام وهذا هو بيت القصيد في المخطط الامريكي لحروبها السابقة ضد الجماعات الاسلامية المجاهدة وهو إيقاظ الجسد الراقد من السبات, فإذا صح ما ورد بالمقالات السابقة فإن هذه السياسة سوف تتغير الآن0 الوقت قد حان وسوف تتبدل إلي غض الطرف التدريجي عن نمو النزعات والأفكار الجهادية والمتطرفة وترك الساحة لها لتنمو بحرية وتنتشر.
إن أكثر من99% من الشعب المصري متدين رافض للعلمانية وأكثر من90% منه مسلم بطبيعته وبقايا عاداته وتقاليده. وأخص المسلمين لأنهم هم المعنيون بالمخطط الذي أشير إليه, ولم تزل حواجز كثيرة تحول بينهم وبين البعد عن الله, فكلمة( حرام) و( حلال) و( اتق الله) لم يزل لها وقعها في قلب أي مسلم مصري مهما بعد سلوكه عن مضامينها فهو مبني في صلبه علي الفكرة الإسلامية0 فقط مطلوب إيقاظها.
عندما تهدأ الأوضاع السياسية, والحرب الإعلامية, وهذا من المفترض ألا يتجاوز نهاية هذا العام سوف تستقر( الجماعات الإسلامية) القوية وتعاود الدعوة والإنتشار بين الجماهير وهذا ما تريده المخططات التي تجهز المنطقة لحرب الأيام الأخيرة, ومع الرواج الاقتصادي سوف تلقي هذه الجماعات نجاحا وانتشارا يجعل غالبية الشعب من المصنفين ذوي نزعة دينية ورؤية سياسية إسلامية وتوجه إسلامي, وسوف تخف النزعات العلمانية والاشتراكية في مواجهة ذلك الإتجاه وسوف يضعف صوت المعارضة غير الدينية بكافة أنواعها ويضعف تواجدها الميداني وفعالياتها ويتوحد الشعب خلف قضية واحدة وإيديولوجية واحدة وإن تعددت درجات حدتها ووجهات نظرها في بعض الأمور ومن ثم تكون المعارضة اسلامية.
كما سوف تتحسن العلاقات الإسلامية القبطية وتشهد أفضل فتراتها في المائة عام السابقة وكما أخذت تركيا بعدا دوليا وعالميا جديدا بحكم الأخوان المسلمين سوف تأخذ مصر ذلك الوضع أيضا( وأتصور أن واضعي هذا المخطط يرون في الإخوان المسلمين أفضل قيادة لمصر المقدمة علي حرب إسرائيل) وسوف يساعد علي ذلك خطوات تنفيذ مخطط تقسيم العالم العربي( وفق الخريطة) الجاري في الجزيرة العربية والشام والسودان وليبيا, فسوف يكون لمصر دور كبير في رفع المعاناة عن هذه الشعوب وإعادة تعمير ما تم فيها من خراب وبعد ذلك ستكون هي قلب العالم العربي بالفعل كما تكون تركيا هي قلب العالم بالفعل.
حرب هرمجدون نهاية التاريخ وموعدها
متي24:5
فمتي نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي
قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ
متي24:32
فمن شجرة التين تعلموا المثل متي صار غصنها
رخصا وأخرجت أوراقها, تعلمون أن الصيف
قريب(33) هكذا أنتم أيضا, متي رأيتم هذا كله
فاعلموا أنه قريب علي الأبواب(34) الحق أقول لكم
لا يمضي هذا الجيل حتي يكون هذا كله(35)
السماء والأرض تزولان لكن كلامي لا يزول
في التفسير البروتستانتي لهذه الآيات شجرة التين هي إسرائيل وأوراقها هي القدس, وقد زرعت إسرائيل سنة1947 وأخرجت أوراقها سنة1967 فالجيل الذي شاهد هذا الحدث( حرب67) سوف يشهد حرب هرمجدون وأهوالها فإذا كان الجيل ما بين40 إلي60 عاما فإن موعد الساعة في رؤيتهم هو ما بين2007 إلي2027 وعليه فإن الجيش المصري في مواجهة خطة بترتيب صهيوني بروتستانتي لحرب دينية ينتصر فيها المصريون علي إسرائيل وتتحقق نبوءة عيسي عليه السلام كما يفهمها اليمين المحافظ الأمريكي لمساعدة الرب علي تحقيقها فيكون منهم صلاح الدين العصر بأمر الله أحراره علي يد من شاء0
' متي23:37'
يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة
المرسلين إليها.......(38) هوذا بيتكم يترك
لكم خرابا.... فهل يكون قائد الجيش المصري الحالي الرئيس محمد مرسي أو الفريق أول- فالمشير السيسي هم من يفتحون أورشليم ؟؟!!, ويحققون نبوءات التوراة والإنجيل التي يسعي إليها إن ثلاث دورات رئاسية للرئيس مرسي أو غيره من حفظة القرآن تقع في الفترة التي يؤمنون بأن أورشليم تهزم لقائد مصري.
المنتظرون
إن حرب هرمجدون واقع وارد في الأدبيات الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين, والتسليم بها جزء من التسليم بالعقيدة فمن غيرهم ينتظرها ولماذا ؟؟
اليهود ينتظرونها لأنها سوف تأتي لهم بالمسيح الحقيقي( من وجهة نظرهم) الذي سوف يقودهم إلي مملكة الله في الأرض من النيل إلي الفرات0
المسيحيون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح ليقودهم إلي مملكة الله في الارض أو حكم الأرض ألف عام سعيدة.
المسلمون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح الذي يؤمنون به.
وهناك فريق أخير يري أن كل هؤلاء مهووسون وانه سخرهم للسير في الطريق التي يريدونها, ولكن إلي الهدف الذي يريده, إنها الرأسمالية العلمانية الشمولية, أو أصحاب النظرية الشمولية الإلحادية لسيادة الرجل الأبيض, وهم يرون أن هذه الحرب حتمية لتخليص الأرض من أناس يأكلون ولا ينتجون, ولدفع الدماء في آلة الإنتاج التي تكاد تعطلها الوفرة وما بلغته الأرض من كمال وزينة وزخرف, إنهم حكام الأرض المستترون من أعضاء الجماعات السرية كالماسونية التي توحدت خططها وخطواتها مع اليمين المحافظ, ولكن لكل رؤية وهدف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.