قرر مجلس إدارة شركة الأقمار الصناعية نايل سات في إجتماعه تعيين د.ثروت مكي رئيسا لمجلس إدارة النايل سات والمهندس صلاح حمزة عضوا منتدبا وكان المنصب قد خلي بعد تولي أحمد أنيس منصب وزير الإعلام. انتهي الخبر المستفز, وكأن مصر قد عقمت, وكأن ثورة لم تقم بعد في هذا البلد المسكين؟ الدكتور ثروت مكي مع احترامي لشخصه يرأس اتحاد الإذاعة والتليفزيون, وهو منصب بدرجة وزير ومفروض أن يضع وزير الإعلام السياسات الإعلامية لمصر, بينما يتولي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تنفيذها, أي أنه أكبر منصب تنفيذي في الوزارة, ويخضع له جميع رؤساء الشبكات الإذاعية والقنوات التليفزيونية, ويرأس بحكم منصبه عشرات اللجان, ومع ذلك أضيفت الي مسئولياته العديدة رئاسة القنوات المتخصصة التي لم يتم إسنادها الي أحد, ثم أضيف له منصب رئاسة القمر الصناعي النايل سات, فهل هو رجل سوبر؟ هل اليوم عندنا24 ساعة وعند الدكتور ثروت مكي240 ساعة؟ وهل عقمت مصر حتي لا تجد قيادات إعلامية يتم توزيع المناصب عليها؟ إن ما يحدث في وزارة الإعلام يذكرني بما كان يحدث في مصر حين كان يشغل رئيس الجمهورية بحكم منصبه جميع هيئات الدولة, ونفس الشيء كان يحدث عندما يرأس الوزير جميع هيئات وزارته, أما آن الأوان لتغيير هذا النظام العتيق الفاشل؟ واستكمالا لأزمة القيادات في ماسبيرو, فمنذ شهور لم تجتمع لجنة القيادات باتحاد الإذاعة والتليفزيون لاختيار المتقدمين للوظائف الشاغرة والممولة حاليا بجميع قطاعات الاتحاد, وقد طال انتظار المتقدمين لهذه الوظائف ويأملون في إنصافهم, ويتساءلون هل السبب في عدم انعقاد لجنة الترقيات أنها لجنة مجانية لايتقاضي أعضاؤها أية مزايا مالية؟ وحسب علمي أن هناك العديد من الدرجات الوظيفية الخالية التي لم يعلن عنها بعد لشغلها. الأزمة الثالثة أن أسامة هيكل وزير الإعلام السابق عين عددا كبيرا من القيادات الإذاعية والتليفزيونية بالتكليف, وهم يمارسون مهام هذه المناصب, فمتي يتم انتدابهم أو تثبيتهم عليها وخاصة أن الكثيرين منهم علي وشك الخروج للمعاش؟ [email protected] المزيد من أعمدة جمال نافع