ان مصر في المرحلة الراهنة تتعرض لأحداث خطيرة جدا اقتصادية وسياسية وعسكرية, ويعلم الجميع وهذا ليس خفيا علي احد أن هناك من يتربصون بمصر من الداخل والخارج ويجب علينا ألا ننساق وراء تيارات التخريب والتدمير التي تتضح جليا من قبل المندسين والمخربين وأعوان النظام السابق والاحزاب الخربة التي لم تقدم او تفعل شيئا من قبل وتدعي اليوم البطولة والثورية بالكذب بغية تحقيق مصالح ومآرب شخصية لا أكثر من ذلك. يجب علي الجميع ان يرفع ويعلي مصلحة مصر فوق مصلحة الجميع من الأحزاب والأفراد والمرشحين وغيرهم وكذلك عزل فلول النظام السابق الذين يحاولون سرقة الثورة وفي رأيي ان هذا لن يحدث الا من قبل الشعب نفسه بعدم انتخابهم وأيضا حسن الاختيار من المرشحين الجدد.. وأتوجه بسؤالي للشباب: لمصلحة من مايحدث من تخريب وهدم لمصر العزيزة الغالية؟ لماذا يقوم البعض بتدمير وزارة او حرق مصلحة او بنك او شوارع وارصفة وسيارات شرطة او جيش وسيارات خاصة؟ ألم تكن هذه ممتلكات الشعب ونحن الذين ندفع قيمتها وثمنها؟ أم نريد تدمير أنفسنا بأيدينا؟ ولمصلحة من غير اسرائيل وأمريكا وغيرها؟ وهل مايحدث يهدف لإيقاف الانتخابات ووقف مسيرة الديمقراطية والبقاء علي هذا الوضع المتردي والفوضوي الذي يصل بنا وبمصرنا الي كارثة محققة. نحن ضد الظلم وضد التعدي علي أفراد الشعب والشباب من قبل قوات الشرطة, كما ندعو ان تكون التظاهرات حضارية وسلمية وغير تخريبية من خلال الوجود بميدان التحرير واعلان المطالب الشعبية من قبل الثوار والشباب المستنير بعيدا عن المخربين والمندسين, كما يجب علي شباب الثوار كشف هؤلاء المخربين والمندسين واستبعادهم من الساحة لتطهير الثورة من الذين يحاولون تشويه الوجه الناصع لها بأبنائها الشرفاء. لذا يجب ان ننتبه لما يحدث من حولنا من تربص بمصرنا العزيزة وندرك تماما ان جميع ابناء مصر من ثوار وشعب مسيحيين ومسلمين وشرطة وجيش نسيج واحد وجسد واحد ومصالح واحدة وان الجيش والشرطة هم مصريون من ابناء مصر ولهم مهامهم المكلفون بها في الحماية من الداخل والخارج. ان الصورة لاتكذب لقد شاهدنا علي شاشات التليفزيون صورا عديدة في الاحداث الاخيرة والجارية حاليا رآينا مجموعات من الشباب, تصرفاتهم وسلوكهم وأشكالهم وملابسهم لاتوحي انهم من شباب الثورة, يعتلون اسطح الجامعة الامريكية ويطلقون الطلقات النارية من فوق علي المتظاهرين, كما شاهدنا مجموعات اخري فوق اسطح منازل مجاورة لوزارة الداخلية يقودون نارا ضخمة ويقذفون الشعل النارية علي الشرطة والمتظاهرين وايضا تسليط اشعة الليزر من فوق اسطح العمارات علي افراد من المتظاهرين ثم يليها اطلاق الرصاص عليهم, كما شاهدت صبية في سن صغيرة يالملابس المنزلية كأطفال الشوارع من ضمن الذين يريدون مهاجمة الشرطة والوزارة. ان شباب الثوار الحقيقيين هم من يوجدون بميدان التحرير في حوار متأدب ومحترم ومناقشات ومطالب عادلة لمصلحة البلد دون تخريب او تدمير. من الأفضل لمصر ان نفيق ونصحو لكي نخرج من هذه الكارثة الخطيرة والمدمرة التي تعتري مصر حاليا من مؤامرات الداخل والخارج واسرائيل وغيرها, ولكي نعبر بمصر الي بر الأمان والاستقرار وتغليب مصلحة مصر اولا فوق مصالح الجميع وتحمل الشعب تأجيل بعض المطالب الفئوية لحين استقرار الأمور الاقتصادية لآنه وبسبب بسيط كيف تتحقق المطالب مع وقوف عجلة العمل والأنتاج بل ان مصر تتطلب المزيد من العمل باخلاص وضمير لزيادة الانتاج لتحقيق هذه المطالب وبالطرق المشروعة. وحتي نعبر بمصر الي بر الأمان والأستقرار يتطلب ذلك منا كشعب وشباب بعض التضحيات والصبر.. فلقد صبرنا ثلاثين عاما.. ونريد حاليا تحقيق جميع المطالب فورا فكيف بالله يحدث ذلك؟ ألا نستطيع ان نصبر عاما او اثنين حتي تستقر الاوضاع السياسية والاقتصادية ونقبل علي العمل وزيادة الانتاج ثم نطالب بعد ذلك بزيادة الأجور والمعاشات وتوفير فرص العمل والإسكان وغيره.. فما علينا الا بعض التضحيات لنجني بعد ذلك ثمار الثورة من الحرية والديمقراطية والعدالة والاستقرار.. وتحيا لنا مصر عزيزة في الأمم.