أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه ليس مسؤولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأممالمتحدة بأنها تمارس القمع السياسي, الذي أوقع أكثر من4000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات التي دخلت شهرها العاشر. جاء ذلك خلال مقابلة أجرته معه شبكة أي بي سي التليفزيونية الأمريكية, هي الأولي من نوعها التي يجريها مع الإعلام الغربي لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين, وسط حملة القمع التي تشنها قواته ضد المناهضين له. ولم تكشف المحطة الأمريكية عن مضمون المقابلة, ولكن صحفيا فيها كشف مقتطفات من أقوال الأسد خلال لقاء مع الصحفيين في وزارة الخارجية. وقال الصحفي, إن الأسد قال ردا علي سؤال حول القمع أنا رئيس.. لست مالك البلاد, إذن هي ليست قواتي. وأضاف في أبرز ما جاء بالمقابلة هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد, ووجود بعض الأخطاء يرتكبها بعض المسئولين. هناك فرق كبير. وردا علي هذا التصريح, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر إن الأسد الذي تدعوه واشنطن إلي التخلي عن السلطة فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف. وأضاف تونر: أري أنه لا يجب أن يلجأ إلي الاستخفاف بالآخرين, وأن يتجرأ علي القول بأنه لا يمارس السلطة في بلاده, موضحا أنه لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة المعارضة السلمية بطريقة وحشية. وأعلنت شبكة أي بي سي أن الرئيس السوري استقبل المذيعة التليفزيونية الشهيرة باربرا والترز بعد وصولها إلي دمشق, وقالت الشبكة, إن والترز وجهت إلي الرئيس الأسد أسئلة حول تقرير الأممالمتحدة الأخير, الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال. وفي الوقت نفسه أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عن أمله في ألا يتكرر السيناريو الليبي في الأزمة السورية..متمنيا أن تأخذ المباردة العربية طريقها نحو التنفيذ علي أرض الواقع, غير أنه أكد علي الدعم الخليجي لجميع قرارات جامعة الدول العربية في هذا الإطار. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية النمساوية دعمها للجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لانهاء العنف في سوريا مشيدة بقيامها بممارسة ضغوط علي دمشق لتحقيق هذا الهدف. وتعليقا علي قبول سوريا استقبال مراقبين من الجامعة العربية لمراقبة الاوضاع فيها قال المتحدث باسم الخارجية النمساوية شالن برج انه ليس متأكدا من حدوث ذلك وهو من اختصاص الجامعة العربية وحدها. وعلي صعيد آخر أعلن سيبل ادموندس أحد العاملين السابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي أي أن المعارضين من اعضاء الجيش الحر السوري( المنشق عن الجيش السوري) يتلقون تدريبات سرية في مخيمات مدينة هطاي علي الحدود السورية التركية. ونقلت مصادر صحفية عن ادموندس قوله إن ضباط القوات الامريكية وحلف الناتو يقومون بتدريب المعارضين السوريين في قاعدة اينجرليك منذ شهر مايو الماضي لاعدادهم للاطاحة بنظام بشار الأسد, وأن امريكا تقدم لهم الدعم المالي والسلاح وتهرب الاسلحة لسوريا من قاعدة اينجرليك.