تهب علينا هذة الايام نسمات ذكرى وفاة العندليب الاسمر حيث غيبه القدر فى 30 مارس من عام 1977 و لكنه بات باقيا فى وجدان كل من سمعه و تمتع بكلمات و الحان اغانيه و احساسه النادر , و قد كانت كواليس العندليب دائما ما يسيطر عليها الجو العائلى حيث كان عبدالحليم يحب دائما ان يشعر بأنه محاط بعائلة تعوضه حرمان الاب و الام فى سن مبكرة . يقول حسن يوسف فى احد اللقاءات انه حينما تم ترشيحه لدور الشقيق الاصغر لعبدالحليم فى فيلم ( الخطايا ) , اتصل به عبدالحليم حافظ حيث انهما لم يلتقيا من قبل و طلب منه ان يأتى اليه للتعرف عليه و طلب منه ان يمكث معه فى بيته اسبوعا كاملا يأكل من اكله و يلبس من ثيابه حتى صارت بينهما اخوة حقيقية ظهرت فى احداث الفيلم مما ادى الى وجود مصداقية شديدة لدى المتفرج بأن حليم و يوسف شقيقان فعلا . فى نفس الفيلم كان هناك موقفا شديد الحساسية بين حليم و عماد حمدى , حيث كان مقررا فى احد المشاهد ان يصفع عماد حمدى حليم صفعة قوية بعد ان ابلغه بأنه لقيط و انه ليس ولده , يقول عماد حمدى رحمه الله فى اخر لقاء تليفزيونى له انه قد تم تصوير هذا المشهد بعد معاناة شديدة حيث ان حليم كان مصرا على ان تكون الصفعة حقيقية لمصداقية المشهد بينما كان عماد مشفقا على خد العندليب من يده ( الطارشة ) حسب وصفه و حاول ان يتهرب من الموقف قائلا ( اضربك ازاى و انت منتج الفيلم ) فباغته عبدالحليم ( و انا بصفتى منتج الفيلم بأمرك تضربنى ) , فما كان من عماد حمدى الا ان تماسك و دارت الكاميرا و جائت اللحظة الحاسمة و صفع عماد خد حليم صفعة شديدة لدرجة انه قفذت دمعة من عينى العندليب و استقرت على جاكيت عماد حمدى فتجمد مكانه و لكن العندليب اكمل المشهد ليصبح من امتع و اصدق مشاهد السينما المصرية . خلاف كبير حدث ايضا قبل تصوير فيلم ( معبودة الجماهير ) سببه ان العندليب لم يكن مقتنعا بيوسف شعبان بينما العكس عند الفنانة (( شادية)) لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كحل وسط للخلاف القائم بين النجمان الكبيران ولكن ذكاء عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين. لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا