حاولت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية الدكتورة نجوي خليل, ازالة الغموض الذي احاط بالاعلان المفاجئ عن تقنين وضع جماعة الاخوان وتحويلها الي جمعية اهلية مشهرة وزاد من هذا الغموض ان الاعلان عن اشهار جمعية الاخوان برئاسة المرشد السابق محمد مهدي عاكف, جاء بعد ساعات من تقرير لهيئة مفوضي الدولة اوصي بتأييد حكم محكمة القضاء الاداري الصادر عام1992 برفض طعن الاخوان علي قراري مجلس قيادة الثورة ومجلس وزرائه في يناير وديسمبر بحل الجماعة. وقالت نجوي خليل في بيان امس إنها تلقت طلبا مكتمل الاركان بإشهار جمعية باسم الاخوان المسلمين بالاخطار, وفقا للمادة51 من الدستور الجديد يوم الثلاثاء الماضي, واضافت ان الوزارة وبعد ان تحققت من الشروط الواجب توافرها تم الاشهار تحت ر قم644 لسنة2013, مؤكدة أن جميع المستندات المطلوبة في القانون84 لسنة2002, قد استوفيت. وأكدت الوزيرة أن الوزارة ستتابع انشطة وميزانية جمعية الاخوان المسلمين, بدءا من وقت اشهارها كجمعية ووفقا لقانون الجمعيات الحالي84 لسنة2002, وأنها ستلتزم مثل غيرها بتوفيق أوضاعها عند صدور القانون الجديد لكن وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية, لم تقدم اي اجابة علي سؤال المعارضة الرئيسي حول مخالفة اشهار جمعية الاخوان لقانون الجمعيات الاهلية رقم84 لسنة2002 ولائحته التنفيذية التي تحظر علي الجمعيات ممارسة اي نشاط سياسي, وهو الامر الذي دفع حزب الحركة الوطنية الي مطالبة الوزيرة بالاستقالة, وضرورة اعلان الوزارة في اسرع وقت للرأي العام, عن جميع الملابسات الخاصة بموضوع اشهار الجمعية واعضائها المؤسسين والانشطة التي ستقوم بها, اذا كان لدي الوزارة هذه البيانات من الاساس, وذلك من منطلق الشفافية امام الرأي العام علي حد قول الحزب. وشدد الحزب علي ان قرار اشهار جمعية الاخوان سيفتح الباب امام الجمعيات الاهلية العاملة في مصر والتي يبلغ عددها قرابة الألف جمعية الي القيام بأدوار سياسية وحزبية مما يخرج مؤسسات المجتمع المدني عن دورها المنصوص عليه في القانون والمتعارف عليه دوليا. وقال الدكتور ايمن ابوالعلا عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي ان تقنين جماعة الاخوان المسلمين لوضعها القانوني خطوة جيدة ولكن هناك العديد من الاسئلة التي يجب ان تجيب عنها الجماعة, أهمها إذا كان القانون الحالي لايسمح الا بإشهار جمعيات اهلية لاعلاقة لها بالعمل السياسي فكيف تفسر سبب زيارة خالد مشعل لمكتب الارشاد بالمقطم منذ ايام قليلة.