يعيش أهالي قري سنور وبني سليمان والشيخ حمد والورشة التابعة لمحافظة بني سويف مأساة انسانية خطيرة بعد أن أصيب مئات الأطفال بحالات التحجر الصدري. والشلل التام والفشل الكلوي بسبب محارق المخلفات الطبية الملاصقة لتلك القري.. كارثة بيئية تحتاج إلي تدخل كل مسئول لوقف تلك المأساة ولم يقف الأمر عند هذا الحل بل زاد الطين بلة قيام سائقي مشروع النظافة ببني سويف بإلقاء حمولة السيارات من القمامة علي جنبات الطرق المؤدية لتلك القري وكذلك الطريق الصحراوي الشرقي القاهرةالمنيا وتعالت الأدخنة الناتجة عن حرق هذه الأطنان من القمامة من قبل تجار الخردة ليحصلوا علي المعادن لتحمل في طياتها جميع أنواع المواد السامة لتغطي سماء تلك القري والطريق الصحراوي الشرقي. يرسل أهالي تلك القري صرخات واستغاثات إلي كل من رئيس الوزراء ووزير البيئة ومسئولي المحافظة لينظروا إلي شكواهم المتكررة من محارق النفايات الخطرة أو حتي نقلها في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية الخاصة بهم. في البداية يقول فريج هويمل سليم عامل من قرية سنور قامت المحافظة منذ عامين ونصف العام بإنشاء أول محرقة بجوار القرية وادعوا أنها مصلحة حكومية لخدمة أهالي القرية وبعد شهر تلو الآخر وصل عدد تلك المحارق إلي6 ولا تقوم بعمليات الحرق الكامل بداخلها مما يتسبب في خروج الدخان الأسود منها المحمل بالروائح الكريهة التي تتأذي منها البيئة وتضر صدورنا إلي جانب أن خروج النفايات من المحارق بهذا الشكل يجعلها محملة بالأمراض والتلوث ولا يشفع لها الدفن, والغريب أن المحافظة لديها محارق ومدافن بمنطقة غياضة الشرقية البعيدة عن المناطق السكانية, فلماذا لا ترحم صحتنا وتقوم بغلق محارق سنور وتستبدلها بمحارق غياضة؟ ويضيف مصطفي محمود بائع من قرية سنور تقوم العديد من سيارات جمع القمامة التابعة لمشروع النظافة ببني سويف بإلقاء حمولتها لمصلحة باعة الخردة علي جنبات الطريق الصحراوي الشرقي القديم بدلا من إلقائها في المدفن الصحي بغياضة الذي يبعد13 كيلو عن مثلث الكمين ويقوم تجار الخردة بنصب الخيام واشعال النيران في القمامة لتسهل عليهم البحث عن النحاس والحديد, والخطورة الكبري تكمن في تصاعد الأبخرة السامة والانفجارات المرعبة الناتجة عن تلك الحرائق ولا نعرف ما هي أسبابها كما تتسبب الأدخنة في انعدام الرؤية علي الطريق وحدوث العديد من الحوادث.