اخترقت "الفجر" قرى سنور وبني سليمان والشيخ حمد والورشة التابعون لمركز بني سويف ،حيث تعانى هذه القرى الأربعة من جميع أنواع التلوث بسبب إهمال مشروع النظافة بالمحافظة حيث يقوم السائقون بالمشروع بإلقاء حمولة السيارات من القمامة على جانبي الطرق المؤدية لتلك القرى وكذلك الطريق الصحراوي الشرقي القاهرةالمنيا. وتعالت الأدخنة الناتجة عن حرق هذه الأطنان من القمامة من قبل تجار الخردة لتحمل في طياتها جميع أنواع المواد السامة لتغطي سماء تلك القرى والطريق الصحراوي الشرقي وتسببت في حوادث الطرق وجميع الأمراض الصدرية والجلدية للأهالي. في البداية يقول مصطفى محمود بائع من قرية سنور تقوم العديد من سيارات جمع القمامة التابعة لمشروع النظافة ببني سويف بإلقاء حمولتها لصالح باعة الخردة الذين يدفعون لهم النقود على جنبات الطرق بدلا من إلقائها في المدفن الصحي بغياضة الذي يبعد 13 كيلو من مثلث الكمين وقرية سنور والشيخ حمد وغيرها ويقوم تجار الخردة بنصب الخيام وإشعال النيران في القمامة من أجل البحث عن النحاس والحديد والخطورة الكبرى تكمن في تصاعد الأبخرة السامة والانفجاريات المرعبة الناتجة عن تلك الحرائق ولا نعرف ما هي أسبابها كما تتسبب الأدخنة في انعدام الرؤية على الطريق وحدوث العديد من الحوادث. ويضيف إبراهيم هليل عتيق خفير توجد منطقة أرض فضاء لا تبعد عن قري المنطقة سوى بضعة أمتار ومساحتها تتعدى ال20 فدانا مقام عليها مصنع سماد يقوم إنتاجه على تدوير المخلفات وبالرغم من ذلك لا يستوعب المصنع سوى سيارتي قمامة يوميا وبقية السيارات التي يرفض المصنع استقبالها تقوم بإلقاء القمامة في هذه الأرض الفضاء ويقوم المشرف بوضع البنزين عليها ليشعل فيها النار ونصبح نحن ضحية الإهمال والكسل وأصبح الرضيع عندما تسمعه يسعل داخل بيوتنا تقول من أول وهلة إنه كهل كبير وليس برضيع صغير وأكمل قائلا: توجد محرقة للمخلفات الطبية بجوار مصنع السماد تخرج منها روائح لا يتحملها أحد وتساءل لماذا لا يقوم المسئولون بنقلها بعيدا عن صدورنا مع المدفن الصحي أم هي عندنا للحفاظ على أمراضنا!. ومن جانبه أكد المهندس مدحت عوض وكيل وزارة البيئة ببني سويف أن المحافظة بها العديد من المدافن الصحية كالمشروع الفنلندي بغياضة ومشروع وزارة التعاون الدولي مع وزارة التنمية المحلية المحلي والعديد من المدافن الآمنة بالمراكز والأرض التي تبلغ مساحتها 20 فدانا. والمجاورة لقرية سنور كانت مخصصة لاستقبال المواد التي يصعب إعادة تدويرها من قبل مصنع السماد وليست لإلقاء القمامة بها.