تتحدث الدوائر العلمية العالمية عن اتهامات حول طريق حفظ الأغذية ب التشعيع وهي المعالجة بالإشعاع, وتؤكد الأبحاث أن كمية الملوثات الإشعاعية التي يتناولها الإنسان هذه الأيام تجاوزت الحد المسموح, فعندما تتفاعل الملوثات البيئية من غذاء وماء وهواء والجرعات الإشعاعية المناخية وتلوث الهواء والإشعاعات الكونية, فإذا أضفنا إليها تشعيع الغذاء فإن النتيجة الحتمية ما نشاهده الآن من أطفال مسرطنة وفشل كلوي وهشاشة عظام والتخلف العقلي وهي أمراض لم تكن موجودة في ظل استخدام الطعام الطبيعي. والتشعيع يتم كما تشرح الدكتورة أميمة خفاجي أستاذ الهندسة الوراثية بجامعة قناة السويس بتعريض الغذاء لنوع معين من جرعات محدودة بدقة من الأشعة وهي غالبا جاما وهي أشعة كهرومغناطيسية لمدة محدودة وتحت ظروف معينة بهدف الحفظ ومقاومة التلف والتطهير والتعقيم وبالتالي حفظ الطعام طازجا, وهناك طريقتان للتشعيع الأولي البسترة بالإشعاع حيث يحفظ الغذاء بتعريضه للإشعاع بعد تبريده إلي درجة الصفر, والثانية باستخدام جرعات أعلي من الإشعاع علي البارد فيتم تعقيم الأسماك واللحوم والدواجن, وهذه الوسيلة تحفظ المنتج من سنة إلي5 سنوات, وهذه التكنولوجيا تقلل نسبة الفاقد من الغذاء التي تبلغ30% والتي تصل أحيانا في الخضر والفاكهة واللحوم والأسماك إلي60% لهذا تلجأ الدول إلي تشعيع40 نوعا من الأطعمة. وهناك تحفظ عالمي في استخدام التشعيع في الألبان ومنتجاتها لأنها تؤثر علي النكهة والقيمة الغذائية الإ أن استيراد الألبان مستمر والأغذية المبسترة إشعاعيا والمجمدة من الأسماك والبروتين الحيواني ما زال مستمرا, والأخطر من ذلك هو اتخاذ قرارات بتشعيع جميع أنواع التوابل والبصل والثوم والنباتات الطبية الموجودة في أكياس مثل الكراوية والينسون. ورغم أن العالم كله أصبح يبحث عن المنتج الطبيعي بعيدا عن خطر التشعيع فإننا نتجه في مصر إلي المزيد من هذا الخطر بإنشاء معمل في الإسكندرية لإجراء هذه التكنولوجيا علي المواد الغذائية المصدرة وإنشاء وحدات مشابهة لمعالجة المواد الغذائية إشعاعيا بالمحافظات التي تنتج السلع الغذائية