تعهد محافظ كفر الشيخ المهندس احمد زكي عابدين بالعمل مع اجهزة الامن للقبض علي الجناة في احداث بلطيم وسوق الثلاثاء واقتحام اهالي القرية للمدينة واطلاق الرصاص عشوائيا مما اسفر عن مقتل ثلاثة واصابة اكثر من مائة شخص. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع وفد من ابناء بلطيم للعمل علي وأد الفتنة بين اهالي القرية والمدينة واتمام جهود المصالحة بين الجانبين في الوقت الذي عززت اجهزة الامن من وجودها بالمنطقة لتأمين الطريق الدولي الساحلي وعدم عودة الاشتباكات مرة اخري. وقد اكد اهالي بلطيم امام المحافظ ان استمرار تجميد الموقف كما هو عليه سيؤدي الي المزيد من المشاكل والخلافات وزيادة حدة التوتر وطالبوه بزيارة المدينة لاعادة الهدوء الطمأنينة اليها ومن جانبه اكد المحافظ لهم انه يتابع الموقف اولا بأول ويبذل جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لضمان عقد صلح مع التعهد بالقبض علي مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم وانه سيقوم بزيارة المدينة فور استقرار الاوضاع وهو يتابع تطورات الاحداث مع الاجهزة الامنية وطلب منهم ضبط النفس ومحاولة السيطرة علي الشباب الثائر من ابناء المدينة وعدم الانسياق وراء الشائعات مثل تسمم مياه الشرب ومنع الرعاية الصحية وغيرها من الشائعات المغرضة لصعوبة حدوث ذلك وانه لن يسمح هو او الجيش بأي تخريب للمنشآت العامة والمرافق الحيوية سواء بالمدينة او القرية, كما التقي اللواء صلاح عكاشة مدير امن كفر الشيخ بوفد من ابناء مدينته بلطيم بمكتبه مساء امس. وكان مقررا حضور رمز مماثل من ابناء قرية سوق الثلاثاء حيث حضر ابناء بلطيم في حين تخلف ابناء قرية سوق الثلاثاء ولم يحضروا هذا الاجتماع خوفا من تعرضهم للاعتداء من ابناء بلطيم واكد مدير الامن لابناء المدينة ضرورة اقناع الشباب بالموافقة علي اتمام الصلح وضرورة اقناعهم بالتخلي عن فكرة الانتقام ومنح الفرصة للامن للقبض علي الجناة واعادة الاستقرار للمنطقة وفوجئ مدير الامن بطلب من ابناء المدينة بابعاد بعض القيادات الامنية من مواقعها لكنه رفض هذا المطلب, مؤكدا لهم عدم تقاعس احد من الامن عن القيام بواجبه. وتبذل القيادات الشعبية علي مستوي المحافظة من اعضاء مجلس الشعب السابقين وكبار العائلات وعمد عدد من القري وبعض القيادات الدينية جهودا كبيرة لاتمام المصالحة الا ان الشباب من ابناء بلطيم, وكذلك اسر الضحايا يرفضون ذلك وبشدة. وقامت قوات الجيش بنشر قوات كبيرة مدعومة بالعربات المدرعة علي الطريق الدولي الساحلي ورافد الطريق الدولي امام مدينة بلطيم وبعض القري لضمان عدم قطع الطريقين مرة اخري ومنع التظاهر عليهما لضمان عدم اعاقة حركة السيارات علي الطريقين.