قد تكون جولة الاسبوع العشرين لمسابقة الدوري الممتاز التي اختتمت منافساتها أمس قد جاءت نتائجها منطقية الي حد ما, ولم تكن هناك أية مفاجأت سوي الخسارة الكبيرة والتي لحقت ببتروجت أمام الانتاج الحربي(1 3) ولم تكن خسارة الفريق البترولي سوي مواصلة لمسلسل الإحباط بعد أن خسر ثلاث نقاط ثمينة في المباراة المؤجلة أمام الزمالك(2 3) علي أرضه ووسط جماهيره ليخسر بتروجت6 نقاط في مباراتين والفوز بهما اذا حدث كان كفيلا بأن يحتفظ بفارق النقطة بينه وبين الأهلي, ولكن تلك هي حلاوة كرة القدم. والملفت للنظر في نتائج الاسبوع العشرين أن جميع المباريات انتهت بالفوز, حيث حافظ الأهلي علي تربعه بقمة الدوري برصيد43 نقطة عقب تغلبه الصعب علي المصري البورسعيدي بهدفين نظيفين جاءا في آخر10 دقائق من المباراة لينتظر حامل اللقب نتيجة الاسماعيلي أمام الاتحاد السكندري بثلاثية نظيفة الي ان جاءت المباراة الأخيرة التي تابعها الأهلي وجماهيره والتي جمعت بين طلائع الجيش والزمالك وانتهت بفوز الأبيض بهدف نظيف, كما فاز الجونة علي المقاولون العرب(3 2) بعد ان قاده جمال حمزة بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الثاني, وفاز حرس الحدود علي بترول أسيوط بهدفين نظيفين, والمحلة علي انبي بهدف نظيف, والشرطة علي المنصورة بنفس النتيجة السابقة وكاد كوع بوبا ان يسبب مشكلة لولا تدخل أشرف قاسم المدير الفني للمنصورة الذي طالب لاعبيه بإكمال اللقاء وهو درس للاعبي المنصورة بأن يلعبوا علي صافرة الحكم. وقد أسفرت نتائج تلك الجولة عن تسجيل17 هدفا فقط رغم ان جميع المباريات انتهت بالفوز وكانت النتيجة الأكبر تسجيلا التي جمعت الجونة والمقاولون وشهدت5 أهداف. والملفت للنظر انه رغم ان المنتخب الوطني يضم في صفوفه أغلب لاعبي فرق المقدمة الثلاثة وهم الأهلي والزمالك والاسماعيلي الا ان صدارة الهدافين مازالت لمحترفي بتروجت ابريك بيكوي برصيد13 هدفا ويليه بوبا برصيد12 هدفا في حين الأحمدين حسن وجعفر لاعبي الأهلي والزمالك رصيد كل منهما7 أهداف, وأيضا الملفت للنظر بأنه لأول مرة منذ صعود بتروجت للممتاز بان ينال هزيمتين متتاليتين, ومن الممكن ان تكونا بداية ابتعاده عن المنافسة. فوز الاسماعيلي والزمالك أعطي مذاقا خاصا للمسابقة في ظل الصراع الدائم للحاق بالأهلي, ولأول مرة يتأهل الأبيض الي المركز الثاني برصيد36 نقطة وهو نفس رصيد الدراويش ولكن فارق الأهداف ايضا لصالح الزمالك وهي شهادة نجاح لحسام حسن المدير الفني للفريق الذي أعاد الروح من جديد, والأهم أعاد جماهير الزمالك الي المدرجات, ورغم خسارة بتروجت أصبح الفارق بينه وبين الأهلي8 نقاط, الا انه مازال يملك فرصا للمنافسة علي درع الدوري ولم يكن أمامه سوي خوص الجولات المقبلة من أجل تحقيق الفوز وانتظار نتائج منافسيه. ويمكن القول إن الانتاج الحربي هو الحصان الأسود لتلك الجولة بعد أن خطف فوزا ثمينا وكبيرا أمام فريق كبير مثل بتروجت, وبالنسبة لصراع الهروب من شبح الهبوط وضع كل من المنصورة وبترول أسيوط قدما للهبوط الي دوري الدرجة الثانية, فبترول أسيوط تجمد رصيده عند12 نقطة ويحتل المركز الأخير والمنصورة برصيد14 نقطة ورغم هذا يملكان فرصة للهروب في ظل الصراع أيضا بين فرق المقاولون وحرس الحدود والجونة والمصري التي يحتلون المراكز من ال11 الي ال14. ونعود لأهم مباريات الجولة العشرين ومن أهمها لقاء الأهلي والمصري, حيث جاء الفوز في آخر10 دقائق حيث لعب طرد عمرو الدسوقي في الشوط الأول نقطة تحول لحامل اللقب, وسجل هدفين في آخر10 دقائق عن طريق عماد متعب وشهاب أحمد, المصري لعب بشكل جيد في الشوط الأول وهاجم وهدد مرمي الأهلي, وكانت له ضربة جزاء صحيحة لعرقلة بركات شديد قناوي, ولكن تراجع بوكير ولعبه بشكل دفاعي في الشوط الثاني وطرد الدسوقي أعطي الفوز للأهلي. ولم يجد الاسماعيلي صعوبة في اجتياز عقبة الاتحاد السكندري ليصالح الدراويش جماهيره بثلاثية نظيفة, وحقق الزمالك فوزا صعبا علي طلائع الجيش بعد مباراة جيدة للغاية ومباراة الفرص الضائعة بين الفريقين الا ان جاء الفوز الأبيض عن طريق محمود فتح الله. جولة الاسبوع العشرين انتهت بانتصارات الثلاث الكبار( الأهلي والزمالك والاسماعيلي). قد تكون الجولة المقبلة ال21 التي تنطلق منافساتها يوم الاثنين المقبل في يوم واحد هي الأهم خاصة للأهلي الذي يلعب عصرا خارج أرضه أمام بترول أسيوط, في حين تستضيف مباراة القمة بين الاسماعيلي والزمالك اهتمامات الجميع, ويراقبها وبدا فيها حامل اللقب من بعيد لانهما في جميع الأحوال سيلعبان لصالح الأهلي بأي نتيجة تنتهي اليها وان كان الأهلي يريدها ويتمني ان تنتهي بالتعادل, لأنه سيخوض مباراة قد تكون سهلة مع بترول أسيوط لان فوزه وتعادل الاسماعيلي والزمالك يعني عمليا فوز الأهلي ب5 نقاط وليس ثلاث.