طابور طويل من مرضي القلب قوامه750 مريضا يعيشون حاليا علي أمل اصلاح قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية بمستشفي الباطنة التخصصي بجامعة المنصورة والتي تعطلت منذ3 أشهر بسبب رفض شركة الصيانة تركيب أنبوب أشعة لجهاز القسطرة. رغم تعاقد الجامعة مع الشركة لصيانة القسطرة وتكرار مطالبة الجامعة للشركة بإجراء الإصلاحات ووجود عقد صيانة مبرم بين الجامعة وشركة العالمية الأمر الذي يعرض حياة هؤلاء المرضي ومعظمهم من حالات العلاج علي نفقة الدولة والتأمين الصحي لمخاطر الموت. يقول الدكتور جمال فهيم أستاذ القلب المساعد بطب المنصورة ونائب المشرف العام علي وحدة القسطرة أن حكاية تركيب قسطرة القلب بالمستشفي ترجع الي عام2003 عندما تعاقدت جامعة المنصورة مع شركة سيمنس الألمانية علي توريد وتركيب قسطرة القلب بمبلغ8 ملايين جنيه وتم تركيبها في عام2004 وتم إبرام عقد مع الشركة لصيانة القسطرة مدته3 سنوات انتهت في عام2007 ثم تعاقدت الشركة المورده مع شركة أخري وهي شركة العالمية علي صيانة القسطرة حتي نوفمبر الحالي. ويضيف الدكتور جمال أن القسطرة تعطلت أكثر من مرة خلال هذا العام كان آخرها في سبتمبر الماضي ومن يومها لم تجر عملية قسطرة واحدة بسبب هذا العطل رغم أن أطباء وحدة القسطرة قاموا خلال السنوات الماضية بإجراء4233 حالة قسطرة قلب تشخيصية و1334 قسطرة علاجية وتركيب دعامات للشرايين التاجية و271 منظما مستديما لتنظيم ضربات القلب78 حالة توسيع صمام ميترالي. وتعتبر هذه القسطرة الوحيدة في منطقة شرق الدلتا التي تخدم أبناء محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد ولكنها تحتاج الي أنبوب أشعة لا يزيد ثمنه علي430 ألف جنيه ولا تستطيع الجامعة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد أن توفر هذا المبلغ لأنه يخرج عن صلاحيات رئيس الجامعة. ويناشد الدكتور جمال فهيم وزير التعليم العالي الدكتور معتز خورشيد ومحافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوي تدبير هذا المبلغ لصيانة القسطرة وتركيب أنبوب الأشعة المطلوب حفاظا علي حياة أكثر من750 مواطنا يحتاجون الي اجراء عمليات تركيب دعامات للشرايين التاجية وتوسيع الصمام الميترالي واجراء عمليات قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية. كما يناشد أصحاب القلوب الرحيمة والقادرين بالتبرع لوحدة قسطرة القلب بالمستشفي بعد أن أخلت الشركة المتعاقد معها بإلتزاماتها نحو صيانة القسطرة.