حقق الفلسطينيون اليوم "الاثنين" أول إنتصار دبلوماسي في مسيرة الحصول على الاعتراف الدولي بدولتهم المستقلة بحصولهم على العضوية الكاملة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو ". وتحمل الموافقة بأعلبية الأصوات فى اليونسكو بعدا رمزيا إذ يأتى الانتصار الفلسطينى ليتوج الجهود التى قامت بها المجموعة العربية باليونسكو والتى تترأسها مصر حاليا مطلع الشهر الجارى والذى تحققت خطوته الأولى بموافقة المجلس التنفيذى لليونسكو" مطلع الشهر الجارى على توصية بمنح فلسطين العضوية الكاملة في هذه المنظمة...وهاهى فلسطين الدولة التى تعانى منذ عشرات السنين - تحصل على العضوية لتصبح العضو 195 بالمنظمة . وعلى الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة والتهديد بالتوقف عن دفع التزاماتها المادية لليونسكو والتى تقدر بنحو 22 بالمائه من ميزانية المنظمة كورقة ضغط للحيلولة دون التصويت الدولى على قرار بضم فلسطين للعضوية الكاملة لليونسكو .. وأيضا التأكيد من جانب بعض الدول الأوروبية على أنه من السابق لاوانه ان تتقدم فلسطين لنيل عضوية اليونسكو.. إلا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان حازما في هذا الخصوص اذ اكد الخميس الماضى انه "لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في اليونيسكو والمعركة حول عضوية فلسطين باليونيسكو حامية جدا ". وغير بعض الدول الأوروبية ، كفرنسا على سبيل المثال ، موقفها الذى كان يرتكز على " ضرورة التحرك فى الأممالمتحدة قبل التقدم بطلب انضمام فلسطين لليونسكو" ليتحقق أول حلم فلسطينى بالانضمام إلى إحدى المنظمات الأممية بعد حوالى شهر من تقديم الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة والذى لايزال مثار بحث فى مجلس الأمن الدولى بنيويورك . وكان المجلس التنفيذى لليونسكو أصدر توصية للمؤتمر العام للمنظمة بضم فلسطين للعضوية الكاملة لليونسكو.. ووصف الدكتور محمد الذهبى رئيس وفد مصر لدى اليونسكو وقتها أن إعتماد المجلس التنفيذى للمنظمة لقرار طلب إنضمام فلسطين كعضو كامل باليونسكو بانه "يوم تاريخى بكل المقاييس" ويعبر عن حقبة جديدة من نضال الشعب الفلسطينى ومنظمة اليونسكو في نفس الوقت. وقال رئيس وفد مصرالتى تترأس حاليا المجموعة العربية لدى المنظمة أن مصر كانت من الدول المؤسسة لليونسكو إيمانا برسالتها نحو السلام، ومصر رائدة فى اتخاذ السلام منهاجا لها ، مؤكدا أن المنطقة العربية وما تعيشه من ثورات شعبية وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها واهتماماتها "والشارع العربي لن يسمح بعد اليوم بأي استخفاف بالحقوق الفلسطينية والعربية". ويرى مراقبون أن تغيير وضع الفلسطينيين بمنظمة اليونسكو من صفة مراقب منذ عام 1974 إلى وضع عضو كامل باليونسكو سيتيح لهم تقديم طلبات للاعتراف بمواقع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة ضمن التراث العالمي للانسانية إذ يعتزمون ترشيح بيت لحم والحرم الابراهيمي في الخليل ليكونا من ضمن التراث العالمي.