اقتحم حوالي ألفي شخص من أهالي قرية منيل شيحة فيلا رجل الأعمال صلاح دياب المقامة علي شاطئ النيل وحطموا أثاث الفيلا احتجاجا علي تعلية رجل الأعمال للسور الخارجي بقصد حجب الرؤية ومنعهم من مشاهدة النيل مما دعا خفراء الفيلا لإطلاق الرصاص علي الأهالي. وأسفر ذلك عن إصابة عشرة أشخاص باصابات مختلفة وهدم جانب من السور حتي تدخلت قوات الأمن ورجال القوات المسلحة للسيطرة علي الموقف والقبض علي خفيرين من الذين أطلقوا الرصاص. وقد انتقل إلي مكان الحادث اللواءان كامل ياسين حكمدار الجيزة وكمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث وألقي القبض علي اثنين من الخفراء وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة وتم نقل المصابين إلي المستشفيات للعلاج. بدأت الأحداث صباح أمس عندما فوجئ سكان قرية منيل شيحة بمجموعة من عمال البناء بفيلا صلاح دياب يقومون ببناء سور حول الفيلا يصل ارتفاعه لأكثر من15 مترا متحديا مشاعر الأهالي البسطاء وحجب رؤية النيل عنهم علي الرغم من بنائه الفيلا وسط مياه النيل بالمخالفة للقانون في ظل النظام السابق الذي ساعده في إنشاء جزيرة وسط النيل بالمخالفة للقانون وأثناء ذلك تجمع أكثر من150 شخصا وتوجهوا إلي مقر الفيلا وطلبوا منه عدم تعلية السور إلا أنهم فوجئوا بصاحب الفيلا يخرج إليهم ويؤكد لهم انه لن يستمر في البناء إلا أنه بعد ذلك بلحظات فوجئوا بالخفراء يطلقون الرصاص عليهم حيث أبلغ الأهالي اللواءين فايز أباظة مدير مباحث الجيزة ومحمود فاروق مفتش الأمن العام اللذان أنتقلا إلي مكان الأحداث بينما زاد تجمع أهالي القرية أمام الفيلا ووصلوا نحو ألفي شخص مما دفع اللواء محمد ناجي نائب مدير المباحث والعميد محمود الجمسي مفتش المباحث للاستعانة بالقوات المسلحة والأمن المركزي نظرا لزيادة أعداد الأهالي الذين أصيب عشرة منهن برصاص الخفراء بعدها تجمع سكان القرية واقتحاموا الفيلا وحطموا محتوياتها بالكامل وتسبب ذلك في توقف حركة المرور بطريق القاهرةأسيوط الزراعي وقد كشفت التحقيقات التي أشرف عليها اللواءان كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية أن صاحب الفيلا قد اشتري قطعة أرض مجاورة لها وشرع في بناء سور عليها وسط اعتراض الجيران مما أثار حفيظة الجميع خاصة وأن الفيلا وسورها تحجب عنهم رؤية النيل علي الرغم من أنهم علي بعد خطوات منه بسبب ارتفاع السور الذي لم تقم أي جهة بمنع هذا الارتفاع الذي بدأ في بنائه منذ شهرين, وقد تم إخطار اللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير للأمن العام الذي أمر باخطار النيابة التي تولت التحقيق باشراف المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة. وقد انتقل مندوبا الأهرام إلي مكان الأحداث وتقابلا مع الأهالي حيث أكد كريم عادل محجوب نجل صاحب المنزل الذي قام الخفراء باقتحامه حيث أكد أنهم فوجئوا بالخفراء التابعين لرجل الأعمال صلاح دياب يقتحمون عليهم المنزل المجاور للفيلا في الساعة السابعة من صباح أمس ويشهرون في وجوههم الأسلحة النارية ثم صعدوا إلي سطح المنزل المكون من4 طوابق ومنعوا دخول وخروج الأهالي وكانوا يطلقون الرصاص علي كل من يحاول الخروج من المنزل حتي يستطيع عمال البناء الاستمرار في بناء السور الذي يصل ارتفاعه إلي15 مترا تقريبا ويعانق ارتفاع المنزل, كما قام الخفراء برشق الأهالي بالحجارة عندما حاولوا الصعود إلي سطح المنزل فاستغاثوا بأهالي القرية الذين حضروا إليهم وأنقذوهم من البلطجية.