تعرضت فيلا رجل الأعمال صلاح دياب لأحداث شغب وعنف، حيث احتشد المئات من أهالى مركز أبوالنمرس أمام الفيلا وحاصروها وقاموا باقتحامها وبتحطيم محتوياتها بعد هدم جزء من السور والبوابة الرئيسية ورشقوا الخفراء بالطوب والحجارة، وأحدثوا تلفيات في محتويات الفيلا. أفادت التحريات والتحقيقات الأولية أن أعداد كبيرة من أهالى المنطقة اعترضوا على بناء السور المقام حول الفيلا التى تبلغ مساحتها قرابة 10 أفدنة، وأضافت التحريات أن عدد منهم، تجاوزوا العشرات حاولوا تحطيم السور ونزعوا الحواجز وحطموا البراميل وانتزعوا كميات من الأشجار وأشجار الزينة وقام الخفراء المعينين في حراسة الفيلا بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المواطنين ومنعهم من اقتحام البوابة الرئيسية، وتجري اجهزة الأمن تحريات لضبط المتهمين باحداث الشغب . وحضرت 4 تشكيلات من قوات الأمن المركزى بالإضافة إلى 4 دبابات و3 مدرعات تابعة للقوات المسلحة والعمليات الخاصة، وتم فرض كردونا أمنياً حول الفيلا وتمكن قوات الجيش من إخراج رجل الأعمال صلاح دياب وخفرائه وأفراد أسرته داخل مدرعة وتم إغلاق باب الفيلا ووضع مدرعة عسكرية أمامه لمنع اقتحام المبنى وحمايته من أية أعمال تخريب وكما حضرت قيادات وزارة الداخلية على رأسهم اللواءان عابدين يوسف مدير أمن الجيزة وكمال الدالى مدير المباحث، تبين من التحريات حدوث إطلاق للأعيرة النارية أسفر عن اصابة مابين 5 الى 8 أشخاص من الأهالى، تم نقلهم الى امستشفى وتحرر محضر بالواقعة وتم اخطار النيابة العامة التى تولت التحقيق وبدأت تفاصيل الواقعة فى صباح السبت عندما احتشد المئات من أهالى مركز أبوالنمرس أمام فيلا رجل الأعمال صلاح دياب اعتراضاً على قيامه ببناء سور حول الفيلا، وحدثت مشادات كلامية بين الأهالي وخفراء الفيلا تطورت إلى مشاجرة عندما حاول العشرات اقتحام الباب، وقام على اثرها الأهالى بمحاولة تحطيم السور واقتحام الفيلا، وأطلق الخفراء النيران فى الهواء فى محاولة لتفريق الأهالى، وتم إبلاغ شرطة النجدة ومديرية أمن الجيزة. وحضرت قوات الشرطة، التى ضمت 18 سيارة ومدرعة بالإضافة الى فريقين من رجال المباحث وتم الأستعانة بتشكيل من القوات المسلحة وقامت القوات بفرض كردونات أمنية حول موقع الاحداث والسيطرة على الموقف. وافادت تحريات المباحث أن الأهالى قاموا بإنتزاع الحواجز والأشجار وأشجار زينة خارج الفيلا جوار السور، وتمكن رجال القوات المسلحة من السيطرة على الموقف وقاموا باخراج رجل الأعمال وخفرائه وأفراد اسرته داخل مدرعة فى حراسة الجيش خوفا من تعدى الأهالى عليه كما تم تامين الفيلا ومنع دخول أى غرباء اليها وما زال الأهالى يحاصرون الفيلا. وقال عدد من الاهالى ل«المصرى اليوم» أن رجل الأعمال أقام سورا عاليا مما يهدد حياة جيرانه واتهموا 12 من الخفراء بأطلاق النيران بطريقة عشوائية على الأهالى مما أسفر عن إصابة 18 شخصاً تم نقلهم الى المستشفيات. وأكد مصدر امنى في مديرية أمن الجيزة أنه تم التحفظ على الأسلحة وجارى تحرير محضر بالواقعة، وحتى الأن لم يتم تحديد عدد المصابين، وأضاف أن النيابة العامة سوف تستمع لأقوال رجل الأعمال الذي اتهم العشرات من البلطجية بمحاولة اقتحام الفيلا لسرقتها وأطلقوا النيران على الخفراء. وأكد مصدر أمنى أن أجهزة البحث تكثف جهودها للقبض على المتهمين بمحاولة اقتحام الفيلا وهدم جزء من السور ورشق الخفراء بالحجارة، وأضاف المصدر أنه سوف يتم التحفظ على الخفراء لاستماع أقوالهم من قبل النيابة العامة فى الواقعة بعدما تبين وجود مصابين بطلقات نارية ، وكشفت تحريات العميدان رشاد نجم، رئيس قطاع مباحث جنوبالجيزة، ومحمود الجمسى، مفتش المباحث بان الحداث أسفرت عن اغلاق الطريق الزراعى بعد ما تجمهر الاهالى فى تمام العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا، وتم فتحه بعد تهدئة الموقف بمعرفة الأهالى ورجال المرور وأضافت التحريات أن الأهالى قاموا بتحطيم باب الفيلا الرئيسى وكسروا بعض محتوياتها مما أدى الى قيام الخفراء باطلاق النيران.