بالرغم من الهجوم الشديد الذي يتعرض له التلفزيون المصري بسبب تغطية أحداث ماسبيرو فإن وزير الإعلام أسامة هيكل يدافع عن أداء التليفزيون بشدة, كما شكل لجنة من متخصصين من خارج الوزارة لتقييم أداء التليفزيون في تغطية هذه الأحداث, ورغم وصفه للجنة بأنها سرية, فقد علمنا أنها تتكون من د.صفوت العالم و د.محمود علم الدين ود.ليلي عبد المجيد وياسر عبد العزيز. ووصف الخبراء من غير أعضاء اللجنة أن هذه الخطوة تأتي للاستهلاك إذ أن الكليب الذي يتداول علي فيس بوك لمذيعة قطاع الأخبار يؤكد عدم حياديتها وأنها انطلقت في سرد مفرد تشرح وجهة نظرها الشخصية, ولكن الإعلام المصري دفع الفاتورة ولم يظهر متمسكا بالثوابت الوطنية كما يقول الوزير دائما, وهو ما دعا بعض النشطاء لتقديم بلاغ ضده للنائب العام. ويؤكد الخبراء أن تقرير اللجنة سوف يكون في غير صالح التلفزيون المصري مما سيضع الوزير في مازق ويطالبه بالاعتذار. ويقول د صفوت العالم أن تقرير اللجنة سوف يصدر في أسرع وقت ممكن وربما خلال ساعات وسيكون حاسما فاصلا و لن يكون فيه مجاملة أو أي نوع من الدفاع عن التلفزيون المصري ضد الحقيقة, وأضاف أن اللجنة منذ أن تم تشكيلها تقوم بمراجعة الشرائط التي تضم التغطية علي قناة النيل للأخبار والقناة الأولي. ومن جانبه قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أن أحدا لا يمكنه أن ينكر ان تغييرا جذريا حدث في طريقة معالجة فطاع الأخبار للأحداث و ان فريق العمل الذي قام بمتابعة الأحداث تمسك بالجيادية وأشار الي أنه كان وسط العاملين وقت وقوع هذه الأحداث ليشرف علي التغطية وأشار إلي أن التمسك بالثوابت الوطنية هو سمة العمل وأنه ربما تحدث أخطاء وان كل شيء محل تحقيق الآن مشيرا الي الجهد الكبير الذي بذل تلك الليلة في نقل الأحداث و قام به العشرات من العاملين في القطاع. من ناحية أخري تقدم أمس مجموعة من الإعلاميين ببلاغ للنائب العام ضد مذيعة الأخبار رشا مجدي وأسامة هيكل وزير الإعلام حول تحريض التليفزيون في أثناء أحداث ماسبيرو.