شكل وزير الاعلام اسامة هيكل لجنة تضم »4« من خبراء واساتذة الاعلام من خارج ماسبيرو لتقييم الاداء الاعلامي لتغطية قنوات التليفزيون لاحداث الأحد الماضي وبناء علي تقرير اللجنة سيتم تحديد الاخطاء لتعديلها في المستقبل واكد الوزير انه راض عن مستوي التغطية مع الاعتراف بأن البث الحي علي الهواء يعتمد بنسبة 09٪ علي الصورة والتي لا تقبل التشكيك والاخطاء تتعلق ببعض الهفوات في الاداء الصوتي واكد أنه تقدم بالاعتذار بنفسه بعد بث التليفزيون لقاء حي علي الهواء مع احد المجندين الذي سب الأقباط وتم تدارك ذلك في عرض اللقطات مسجلة فيما بعد وردا علي قيام المذيعين بقول جمل تحريضية ضد الاقباط أو الجيش قال إن اعادة مشاهدة الشرائط سترصد هذه الحالات ونفي هيكل توجيه تهمة التحريض الي التليفزيون المصري وان الموقف الرسمي للتليفزيون هو ما اعلنه بنفسه سواء في مداخلة علي التليفزيون المصري أو القنوات الخاصة والذي يحمل رسالة ضبط النفس وعدم الانفعالات وراء الاحداث والحرص علي مصلحة الوطن والتحذير من خطورة السماح لمروجي الفتنة التي تعد الخطر الاكبر الذي يهدد الوطن ولو اثبت تقرير لجنة التقييم وجود خطأ سأعتذر عنه واكد هيكل ان اخطر ما نعانيه حاليا والذي سيضر مصر هي المزايدات وقال حرفيا »البلد هتروح في داهية بسبب المزايدات« واكد هيكل ان الهدف من اثارة الفتنة والايقاع بين الجيش والشعب هو اسقاط الدولة وهو امر لا يقبله اي مصري. وردا علي سؤال عن التحقيق مع بعض المذيعين الذين اخطأوا علي الهواء قال هذا امر سابق لأوانه واضاف بأن هناك الكثيرين بالقنوات الخاصة الذين يستحقون التحقيق بالفعل بتجاوزهم المهنية وعدم الحرص علي صالح مصر كدولة وشعب. وتعجب هيكل من قيام بعض القنوات الخاصة بالتعرض لتغطية التليفزيون بالنقد مؤكدا أنه لا يحق لقناة ان تقوم بتقييم قناة اخري. وقد تحدث الحضور من الصحفيين عن عدد من الحالات التي ترصد التحريض لمذيعين من القنوات الخاصة ورد الوزير بأنه ليس جهة حساب أو عقاب لهذه القنوات واكد أنه رغم اخطاؤهم وجهوا تهمة التحريض للتليفزيون وهو ما يمثل تحريضا ضد التليفزيون بل وصل الامر الي حد نشر رقم تليفوني علي مواقع الانترنت وهو ما ادي الي استقبال تليفوني لمئات الرسائل التي تحمل »سبا وقذفا« لشخص. رفض هيكل ما تردد من اجبار المجلس العسكري لبعض القنوات الخاصة بالنقل الحي عن التليفزيون مؤكدا أن قيام القنوات بالنقل عن التليفزيون جاء بسبب تمييز تغطيته لما له من امكانيات والميزة النسبية التي منحها له وجدد الحدث امام ماسبيرو. وردا علي عدم وجود مراسلين في بعض الاماكن بعيدا عن ماسبيرو قال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار للاسف تعرض فرق عمل القطاع للمنع من تغطية احداث مستشفي القبطي ولم يسمح بدخول المراسل الا بعد ارسال مراسلة مسيحية! واكد أن البعض يتعمد مضايقة فرق العمل من التليفزيون بسبب وجود تحريض ضد التليفزيون واضاف بأن المذيع اشرف عبدالحليم كان يقوم بالتغطية للاحداث علي الهواء وسيارته تشتعل تحت المبني واكد أن التليفزيون يعاني من اتهامات جاهزة وبأثر رجعي بسبب فترة ما قبل الثورة وان علينا بذل المزيد من الجهد تزيل هذه الرواسب ونغير هذا الانطباع.