كأن اعاقة الصم والبكم تكفي لكي نمد ايدينا لاطفال الاقصر بالرعاية والحنان. ولكن البعض تمادي في تعذيبهم وامر بنقلهم الي مدارس بعيدة جدا عن مقار اقامتهم ووسط زملاء يكبرونهم باعمار كبيرة. والغريب ان المدرسة الحديثة التي أقيمت لاستيعاب اطفال المدينة بمنطقة حوض ال18 تحولت بقدرة قادر لتكون مقرا لموظفي وزارة التعليم بالمحافظة. أولياء امور100 طالب وطالبة من الصم والبكم قاموا بوقفة احتجاجية أمام مبني محافظة الاقصر مطالبين بوضع حد لمأساتهم وتوفير مدرسة لابنائهم حيث انهم من غير مدرسة حتي الآن والادارة التعليمية تطالبهم بنقل ابنائهم الي مدرسة الصم والبكم التي تقع في منطقة الزناقطة البعيدة عن قلب الاقصر وهي مخصصة لطلبة الاعدادي والثانوي وهو الامر الذي يرفضه اولياء الامور, وطالبوا محافظ الاقصر بتوفير بديل لهم حيث ان الوضع الحالي اصبح غير محتمل فأبناء المدرسة كل عام يكونون ضيوفا علي مدرسة جديدة ومنذ سنوات عديدة وهم بلا مدرسة. والجديد هذا العام هو رفض المسئولين بالتعليم تنفيذ القرار الشفوي للمحافظ السابق اللواء خالد فودة بنقل التلاميذ الي مدرسة التعليم الاساسي التي اتخذتها ادارة التربية والتعليم بالمحافظة مقرا لها بعد ان تم هدم مبني المديرية في اعمال التطويرالتي شهدتها الاقصر العام الماضي. وقالت نوال عبدالكريم نحن نرفض ذهاب ابنائنا وبناتنا الي مدرسة طه حسين التي لايوجد اي مواصلات لها ولا يوجد اي مستشفي أو خدمات بالقرب منها فماذا سيحدث لابنائنا اذا اصابهم مكروه, واتوبيس المدرسة نحن نطلق عليه اتوبيس الموت فهو اتوبيس بلا شبابيك ومتهالك ولايصلح للاستخدام الآدمي, واكد احمد الخادم احد اولياء الأمور أننا نطالب المسئولين بمدرسة تكون قريبة وفقا لما أقره القانون37 لسنة1990 الذي ينص علي حق هؤلاء في مدرسة قريبة من مقار اقاماتهم ومن المستشفيات وعدم تشريدهم في مدارس بعيدة.