أعلن الثوار الليبيون اليوم (الأحد) سيطرتهم على مدينة "زلة" الواقعة على بعد 750 كيلومترا إلى الجنوب الشرقى لمدينة طرابلس، والتى تعد معقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافى . كما سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تحاول اقتحام مدينة سرت من ناحية الشرق على بلدة قريبة منها لكن تقدمها توقف امام المقاومة الشرسة من القوات الموالية للقذافي. وأحكمت سيطرتها كذلك على الهراوة وهي بلدة صغيرة تبعد مسافة 60 كيلومترا عن سرت مسقط رأس القذافي ، وقام ثوار 17 فبراير فى سبها برفع اعلام الاستقلال التى ترفرف على كامل المنطقة وتمت السيطرة على اذاعة سبها المحلية. وقال مصدر عسكرى إن حي المهدية بالمدينة محصن بالكامل من قبل الثوار، وإنه على اتصال بالاحياء المحررة الاخرى وهي القرضة والمنشية والجديد، مشيرا إلى أن فلول الكتائب والمرتزقة تتمركز خارج المدينة وخصوصا في بوابة دويرة المال. وبينما تتواصل المعارك، تشكو المستشفيات من نقص حاد في الدم مع تزايد أعداد الجرحى، ما دفع الأطباء إلى إطلاق حملة للتبرع بالدم وتزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية. وطالب الأطباء فى مستشفى ميدانى فى مدينة سرت الساحلية على البحر المتوسط، سرعة تزويد المستشفى ومستشفيات أخرى بالدم من أجل إنقاذ الجرحى. وقالوا إن الأوضاع الطبية سيئة للغاية. وفى مستشفى تاجوراء، حيث يوجد 150 جريحا من الثوار في حالة حرجة، ناشد أطباء القلب التبرع بالدم من فصيلة "أو" لوجود حالات فى احتياج لها. ولأول مرة، بدأ الموسم الدراسى فى ليبيا أمس بدون نظريات القذافي وكتابه الأخضر الذي كان يدرس في الصفوف الدراسية المختلفة بعد أن قرر حكام ليبيا الجدد حذفها من المنهج الذي سيبدأ تدريسه يناير المقبل، على ان تخصص الفترة الحالية لندوات ومحاضرات عن الثورة وليبيا الجديدة. ففى مدرسة الفيحاء وهى من أكبر مدراس العاصمة الليبية حمل التلاميذ أعلام الاستقلال، ورددوا أناشيد تشيد بثورة السابع عشر من فبراير، وعبر أساتذة المدرسة عن فرحتهم بعودة الدراسة في ظل النصر والحرية. وفي مدرسة حسين طروشة الابتدائية بحى فشلوم بطرابلس قال مدرسة الأدب انجليزى آمنة الساقزلي: إن الإقبال من التلاميذ على المدرسة إقبال روحاني فقد قاموا بحملات تنظيف بفصول المدرسة والساحة العامة." وأضافت الساقزلي، التي كانت ضمن أعضاء هيئة التدريس الذين التقوا عددا من أعضاء المجلس الانتقالي الذين زاروا المدرسة أن أعضاء المجلس أشاروا إلى أن المناهج سوف تتغير حيث سوف تلغى منها الاجزاء الخاصة بالقذافي. من جانبه قال مسؤول ملف التعليم بالمجلس الانتقالي الليبى سليمان الساحلى إنه رغم الدمار الذي لحق ببعضها جراء القصف وقلة وسائل النقل في البلاد، بدأنا في التحضير للدراسة على أيدي متخصصين، ومكتب التقويم والقياس يضعون الخطط لمواصلة الدراسة للفصل الثاني الذي تعطل، ولم يتم الإعلان عن الدارسة في الفترة الماضية لأنها غير مناسبة. وأوضح المسؤول أنه بالنسبة للفصل الثاني الذي تعطل فسوف يكون عبارة عن فصل مضغوط يكون من 8 إلى 10 أسابيع بالنسبة للشهادات، ومن 6 أسابيع بالنسبة للنقل، وبرنامج الاستفادة سيكون من يوم السبت، وسوف نراعي فيه كل الجوانب التربوية، أي سوف يدرس المنهج بشكل مضغوط لأننا مازلنا في أزمة ويجب على الجميع أن يتحمل.