في مفاجأة أحدثتتغييرا كبيرا في الخريطة السياسية الدنماركية, حقق تحالف أحزاب المعارضة اليسارية الدنماركية أغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول, حيث حصل تحالف اليسار الأحمر علي92 مقعدا في البرلمان من عدد مقاعد179 عضوا, لينهي بذلك سيطرة الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن علي الحكم التي استمرت10 سنوات. وأشارت نتائج فرز99% من الأصوات إلي تفوق الكتلة الحمراء ليسار الوسط بزعامة هيل ثورنينج- شميت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحصول حزبها علي أغلبية مقاعد البرلمان, فيما حصل الكتلة الزرقاء ليمين الوسط علي87 مقعدا. وبهذا الفوز أصبحت ثورنينج- شميت أول أمرأة تتولي منصب رئاسة الوزراء في تلك الدولة الاسكندنافية. واعترف راسموسن بهزيمة ائتلافه الحاكم, وقال: اتصلت بثورنينج- شميت وهنأتها, وأبلغتها بأن لديها الفرصة الآن لتشكيل حكومة جديدة, وأضاف في مقابلة تليفزيونية سأقدم استقالة حكومتي إلي الملكة, لم يعد هناك أساس للبقاء في الحكم. ومن جانبها, قالت ثورنينج- أمام حشد من أنصارها اليوم سطرنا تاريخا جديدا, وأضافت الليلة أظهرنا مرة اخري أن الديمقراطيين الاشتراكيين هم قوة كبيرة ومركزية في المجتمع الدنماركي. وقالت إن محادثات تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد ستبدأ علي الفور, دون أن تحدد لنهايتها موعدا نهائيا. وأضافت نريد أن نعمل مع كل الأحزاب التي ترغب في المشاركة. وكانت ثورنينج- شميت قد ركزت في حملتها الانتخابية علي قضيتي الضرائب وارتفاع الإنفاق العام بهدف إصلاح الاقتصاد, كما تعهدت بتعديل القوانين المشددة علي الهجرة التي اقترحتها الحكومة الحالية. وعقب إعلان النتيجة عمت احتفالات تحالف أحزاب المعارضة مختلف المدن والشوارع الدنماركية, خاصة أنها المرة الأولي منذ عشر سنوات التي سيتمكن فيها اليسار من تشكيل الحكومة في كوبنهاجن بعد عشر سنوات من سيطرة المحافظين وأحزاب اليمين.