كوبنهاجن:- فاز تيار يسار الوسط في الدانمارك في الانتخابات التشريعية لينهي سيطرة الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن على الحكم التي استمرت 10 سنوات. وأشارت نتائج فرز الأصوات تفوق تيار يسار الوسط بزعامة هيل ثورنينج-شميت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحصوله على أغلبية مقاعد البرلمان. وبهذا الفوز أصبحت ثورنينج-شميت أول إمرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في الدنمارك. وهي عضو سابق في البرلمان الأوروبي ومتزوجة من ستيفن نيكوك نجل نيل وجلينز نيكوك وهما من أبرز السياسيين في حزب العمال البريطاني. وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصلت "الكتلة الحمراء" ليسار الوسط بزعامة ثورنينج شميت على 92 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 179 مقعدا، وفازت "الكتلة الزرقاء" ليمين الوسط ب87 مقعدا. واعترف راسموسن بهزيمة ائتلافه الحاكم وقال " اتصلت مساء اليوم بثورنينج-شميت وهنأتها وأبلغتها أن لديها الفرصة الآن لتشكيل حكومة جديدة". من جانبها ثمنت ثورنينج- شميت الفوز في الانتخابات وقالت أمام حشد من أنصارها "اليوم سطرنا تاريخا جديدا". وأضافت "الليلة أظهرنا مرة اخرى أن الديمقراطيين الاشتراكيين هم قوة كبيرة ومركزية في المجتمع الدنماركي". وركزت ثورنينج-شميت في حملتها الانتخابية على قضيتي الضرائب وارتفاع الإنفاق العام. كما تعهدت بتعديل القوانين المشددة على الهجرة التي اقترحتها الحكومة الحالية. يذكر أن ائتلاف راسموسن الذي يطلق عليه " الكتلة الزرقاء" يسيطر على الحكم منذ 10 سنوات وشهدت الدنمارك خلالها أسوأ انكماش اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن الدنمارك عضو في الاتحاد الأوروبي إلا أنها لم تعتمد اليورو عملة رسمية للبلاد. واعتمد راسموسن زعيم حزب المحافظين الأحرار خلال فترة حكمه على تحالفه مع "حزب الشعب" المعادي للمهاجرين لتمرير تشريعات قوانين الهجرة خلال البرلمان. وكان آخر هذه القوانين إعادة السيطرة على النقاط الحدودية على الرغم من وقوع الدانمارك في نطاق منطقة "شنجن" بسبب ضغوط حزب الشعب ثالث أكبر كتل البرلمان.