سأل هارون الرشيد أحد الحكماء.. بكم تقدر ثروتي؟ فأجابه: شربة ماء تشربها ثم تتبولها, ثم راح يبدد دهشة الرشيد مما سمع بقوله: هب أنك فقدت الطريق في أثناء صيدك بالصحراء, وكدت تهلك عطشا وعرض أحد أن يعطيك شربة ماء مقابل نصف ثروتك فهل تقبل؟ أجاب: أقبل, ثم استطرد الحكيم, وهب أن هذا الماء احتبس بداخلك وكان العرض أن يخلصك من البول المحبوس مقابل النصف المتبقي فهل تمانع, أجاب: لا.. هنا راح يعلق.. هكذا ثروتك.. كل ثروتك تساوي شربة ماء تشربها ثم تتبولها, يقولون من الأغني إذن سكان القبور والبسطاء أم أصحاب المليارات والقصور في سجن طرة.. كم يساوي الرئيس السابق مبارك, وهو يرقد علي سريره وأمامه أولاده.. ورموز حكمه في قفص الاتهام, وأصبح في قبضة القانون والشعب في محاكمة يتابعها العالم كله مع الشعب المصري. سامي أديب سمعان موجه علوم ثانوي بإدارة المرج التعليمية