عندما تدخل منطقة مساكن كفر طهرمس ببولاق الدكرور، تشعر وكأنك في قلب السودان نظرًا لكثرة وجود السودانيين فيها، خاصة عقار بلوك (2) الذي شهد حفلات الرقص والسكر، وإقامة علاقات غير شرعية بين جماعة تحمل جنسية سودانية، إنتهت بقتل أحدهما، فور استيقاظ الجيران صباح يوم الجمعة، على خبر جريمة قتل بشعة في الدور الرابع، الذي تسكن فيه "سوزي" 30 سنة، سودانية الجنسية، مع صديقها ذات ال34 سنة، عاطل، حيث قامت بخنقة حتى الموت، بعد نشوب مشاجرة عنيفة بينها تطورت بالتشابك بالأيدي، مساء يوم الخميس، وذلك بسبب عدم دفعه 250 جينها قيمة الايجار، وعدم بحثه عن وظيفه. انتقلت " أهل مصر" إلى مكان الواقعة ليروي الجيران تفاصيل الحادث. في البداية قال"صبحي" الرجل الستيني، أحد الجيران، أن المجني عليه والمتهمة استأجرا الشقة منذ ستة أشهر من شخص يدعى "محمد المنياوي" الذي يملك 4 شقق في العقار، وكانا يقيمان فيها حفلات رقص ويتعاطون المواد المخدرة، بصحبة أصدقائهما من نفس الجنسية إلى أن يغيبا عن الوعي ويصبحوا في حالة تهيج شديد، ويقومون بإزعاج الجيران، وتوجهت بالشكوى أكثر من مرة لصاحب الشقة، ويقول لي عندما تنتهي مدة الإيجار سألغي العقد. أقرأ أيضا.. شك في سلوكها.. المباحث تكشف سبب قتل عامل زوجته ومحاولته الانتحار بالبساتين وأضاف: " أنا معرفش شكلهم من بعض، كل يوم المجني عليه يجيب 5 أو 6 أصدقاءه من بينهما بنات، ويطلعوا الشقة ومحدش يعرف هما بيعملوا اية لكن صوتهم دايمًا عالي، وأنا ساكن في الشقة اللي قصادهم وصوتهم بيوصل عندي، وأنا بنزعج من الصوت العالي، لدرجة إني طلعت زعقت معاهم، وهما مش بيسمعوا الكلام. وتابع "صبحي" في صباح يوم الجمعة، استيقظت على صوت صراخ في الشقة المجاورة لي، خرجت لاستطلاع الأمر، وقمت بطرق باب الشقة التي يقيم فيها السودانيين، وعندما فتحت لي أحدهم وجدت جثة الشخص السوداني ملقى على الأرض وبه أثار تعذيب حول رقبته، وبجواره تجلس "سوزي" المتهمة، على الفور قمت بإبلاغ رجال الشرطة، وعندما أقدمت أمرت بعمل التحريات، ونقل الجثة إلى المشرحة، وتم القبض على المتهمة. بينما قالت "منى" أحد جيران المجني عليه، " في يوم الواقعة كنت في الشغل، وعند قدومي إلى المنزل رأيت رجال المباحث داخل العقار الذي أقيم فيه وعندما سألت الأهالي قالوا إن الشقة الذي يسكن فيها السوداني اتخنق على يد صديقته الذي تقيم معه، مساء يوم الخميس، وظلت بجوار جثته، بسبب 250 جينة قيمة الايجار لانه يقوم بدفع النص، وأنها كانت دائما على خلافات معه بسبب انه عاطل ولا يبحث عن وظيفة، وأنها تقوم بصرف أموالها عليه، مضيفة أن العقار يوجد به أشخاص كثيرة ذو جنسية سودانية، وأن الشقق المجاورة لها دائما صاحب الشقة يقوم بتأجيراها للسودانيين، لكن دائمًا نتركهم في حالهم نظرًا لسوء سلوكهم. تعود تفاصيل الواقعة عندما أنهت خادمة تحمل جنسية دولة إفريقية حياة صديقها من ذات الجنسية، والذى تقيم بصحبته فى شقة ببولاق الدكرور، حيث حدث خلاف بينهما بسبب مطالبتها له بالبحث عن الوظيفة، وتهديدها له بعدم الإنفاق عليه، حيث خنقته حتى فارق الحياة، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة، وتولت النيابة التحقيق. تلقى العميد شامل العزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا بمقتل أحد الأشخاص داخل مسكنه بشارع فيصل. فانتقل العقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث غرب الجيزة، والرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور إلى محل الواقعة، وبإجراء المعاينة والتحريات تبين أن المجنى عليه يحمل جنسية دولة إفريقية توجد أثار اختناق حول رقبته. وتوصلت التحريات إلى أن القتيل يبلغ من العمر 34 سنة عاطل عن العمل، تقيم بصحبته صديقته التى تحمل ذات جنسيته، ونتيجة لخلاف بينهما أدى لمشادة كلامية تطورت إلى اشتباك، بسبب مطالبتها له بالبحث عن فرصة عمل، وتهديدها بعدم الإنفاق عليه، وخلال الاشتباك تمكنت من خنقه حتى فارق الحياة. وتمكن النقباء كريم عبد الرازق، وأيمن سكورى، وأحمد مندور، من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة فحرر محضر بالواقعة، وانتقلت نيابة جنوبالجيزة لمناظرة جثة القتيل، كما أجرى محمد طامو خبير الأدلة الجنائية معاينة لمسرح الجريمة، تمهيدا لتقديم تقرير للنيابة العامة بالأدلة لضمها للتحقيقات.
