خلاف علي إيجار شقة انتهى بجريمة قتل بكفر طهرمس.. المتهمة كانت تقيم مع الضحية وأنهت حياته بضربة قاتلة.. والجيران: الضحية بيجيله سودانيين كتير وضحك ومسخرة طول الليل لم يعلم "جيلفر" صاحب ال 37 سنة الذي يحمل الجنسية السودانية أن حياته ستنتهي على يد صديقته "سوزي" ذات ال34 ربيعا والتي تقيم معه في نفس السكن بضربة قوية بمنطقة الرقبة؛ نتيجة خلاف نشب بينهما على قيمة الإيجار الشهري لشقة أستأجرها المجني عليه ب(البلوك رقم 2) في منطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور، وذلك بعد طرده من العمل بمصنع أسماك بمدينة بدر، وتعثره في سداد الإيجار وتهديدها له بعدم الإنفاق عليه حال عدم بحثه عن وظيفة رغم أنه وافق على إقامتها معه طوال الأشهر الماضية. منذ 4 أشهر، حضر الشاب السوداني إلى منطقة بولاق الدكرور بحثا عن شقة يستأجرها شريطة أن تكون قيمة الإيجار منخفضة، ليجد ضالته لدى الحاج محمد المنياوي -الذي يعمل سمسارا- والذي عرض عليه 4 وحدات سكنية بمنطقة البلوكات: "ايه رأيك تيجي تشوفهم؟". استقر "جليفر" على شقة بالطابق الثالث في البلوك رقم (2) مقابل منذ 4 أشهر، حضر الشاب السوداني إلى منطقة بولاق الدكرور بحثا عن شقة يستأجرها شريطة أن تكون قيمة الإيجار منخفضة، ليجد ضالته لدى الحاج محمد المنياوي -الذي يعمل سمسارا- والذي عرض عليه 4 وحدات سكنية بمنطقة البلوكات: "ايه رأيك تيجي تشوفهم؟". استقر "جليفر" على شقة بالطابق الثالث في البلوك رقم (2) مقابل 500 جنيه شهريا، لكن طرأ جديد على العرض، إذ أخبر الشاب السوداني السمسار بأن فتاة من بلدته ستقيم معه الأمر الذي قابله الأخير باعتراض شديد، قبل أن يمتثل لطلب صاحب البشرة السمراء بعدما أقنعه أنها صديقته وستدفع نصف قيمة الإيجار. عقب مرور ثلاثة أشهر، استيقظ أهالي مساكن كفر طهرمس على جريمة قتل ضحيتها المستأجر السوداني وكانت المفاجأة أن الجاني صديقته التي تقيم رفقته في الشقة؛ بسبب خلاف على قيمة الإيجار. «التحرير» انتقلت إلى مسرح الجريمة للوقوف على ملابساتها. بمدخل العقار، جلس "محمد" يتبادل طرف الحديث مع الجيران حول ملابسات الواقعة التي وقعت أحداثها أثناء تواجده بوحدته العسكرية قائلا: "أنا كنت في الجيش وقت الجريمة.. بس كان في ناس كتير بتيجي للضحية قبل الحادثة وكنا بنسمع أصوات غريبة زي حفلات السكر والجنس" مضيفا أن سكان العقار طالبوه مرات عدة بعدم استضافة مثل هؤلاء الأشخاص والتوقف عن إقامة الحفلات الصاخبة إلا أنه لم يمتثل لهم "أحسن خد جزاءه"، حسب تعبيره. "كان يوم أسود لما سكن هنا وإحنا مش عارفين اللي معاه دي كانت مراته ولا صاحبته.. حاجة تقرف" يشير الحاج "صبحي"، أحد سكان العقار، إلى أنهم كانوا يسمعون بشكل مستمر أصوات صراخ وضحك مرتفعة "كانوا بيسكروا لحد الصبح وفي الآخر يتخانقوا". ويضيف الجار أن أحد ضباط المباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور أخبرهم بأن صديقة الضحية سددت له ضربة قوية في الرقبة تسببت له في كسر القصبة الهوائية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، مختتما حديثه بالإشارة إلى أنه اتصل بشرطة النجدة عدة مرات "بسبب المسخرة الي كانوا بيعملوها مع بعض". ويوضح "محمود"، صاحب ورشة مجاورة للعقار، أن "البلوكات صحابهم دايما بيأجروها للسودانيين عشان كدا أغلب العقارات هنا سكانها سودانيين"، لافتا إلى أنهم ينظمون حفلات غريبة لتناول الخمور، متذكرا أن المتهمة كانت تدفع الإيجار منذ ترك المجني عليه عمله. وترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي العميد شامل العزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا بمقتل أحد الأشخاص داخل مسكنه بدائرة القسم. وانتقل العقيد محمد الشاذلى، مفتش مباحث غرب الجيزة، والرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور إلى محل الواقعة، وبإجراء المعاينة والتحريات تبين أن المجنى عليه 37 سنة، سوداني الجنسية، وتوجد آثار خنق حول رقبته. وتوصلت التحريات إلى أن القتيل عاطل، وتقيم بصحبته صديقته التى تحمل ذات جنسيته، ونتيجة خلاف بينهما أدى لمشادة كلامية تطورت إلى اشتباك، بسبب مطالبتها له بالبحث عن فرصة عمل، وتهديدها بعدم الإنفاق عليه، وخلال الاشتباك تمكنت من خنقه حتى فارق الحياة. وتمكن النقيب كريم عبد الرازق وأحمد مندور، من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة، وتم إحالتها إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات.