أنا خارج الباب يا سيدي خطوة ، وأمر علي الجسر ثم الممر فمحرابك الحجري وبوابة الطير فالمدخل الأثري إلي حجرات الغواية فالعازفين علي الوتريات خلف المغنين ثم الثمار علي حفرة الدفن ثم شعاع الخبيئة حتي هنا ينتهي أثري لا إشارة بالانصراف ولا أستطيع المرور ولكنني في مكاني وفي موعدي جئت سهرتك الآن يا سيدي ربما ، وأنا أعبر العتبات إليك تنكرت حتي التبست عليك بدأت خداعي فخايلت عينيك حتي ظننت الوشوم ثعابين فوق يدي ربما ، كان شكلي قديما ومختلفا غير أن ملابس أخري وماء قليلا يعيدان ثانية ما فقدت سؤالي اشتياق وتكفي الإشارة يا سيدي هل أنا الآن من خدم الحفل أم من ضيوفك ؟ هل أرفع الكأس نخب الغواية والوعد أم أترك النصل فوق دمي وكأني أعيد كتابة عهد وأعلم أني أريد نصيبي ولو رؤية أو ملامسة ، أو مصادفة وأريد التلاقي ولكنني لا أجيد الظهور فخذ من يدي ما تبقي بها من ثمار المدافن كي أتخفف من جسدي ومتاعي دقائق قبل سقوطي من الجسر أو ليلة بعد طردي ومنعي من الضحك المتقطع في جلسات اعترافي أنا صانع للتماثيل كيف أحرك فيها الطبيعة أحيي بها المادة الحجرية أسأل والشكل يكتشف الروح هل يتنفس في لحظة ما صنعت ؟ وهل كان حس العبادة أم غضبي من سكون الطبيعة فيما رسمت وشكلت من قطعي برهة ، وأكاد أراها تحاكي الكلام وسحر يدي في حجارتها يستحث صلابتها للسيولة حتي ، كأن بها طاقة حية وانبثاقا يفك العظام أكانت صكوك العبادة أم غضبي ما غواني لأفسد أضحيتي ، وأغير فاتحتي للكتاب وهل كان سر الديانة ما وضع الفأس والدم حول الرقاب وحين تنادي الصحابة ثانية لصلاة الجماعة ثم العقاب غسلت يدي أمام الجميع وقلت الحياة تعيد علينا المساخر والصلب أقنعة الحيوانات خلف ستارة عرض سلالة منقرضين علي عربات الملاهي كرات عليها زخارف قتلي معلقة في دمي يتقازفها لاعبو السيرك فوق الرؤوس وفينا خيال المجوس نشبه نار الإله بصحرائه وكروم يديه بقبسة جمر علي حجر لا تمس سوي الجلد حتي يبدله بعد كل احتراق ويا سيدي ، لم أكن واحدا من ضيوفك كيف تكون معي في رباط ؟ وكيف تؤاخذني إن نسيت وأخطأت وخفت اهتزازة جسمي إذا مسه التوق فوق الصراط أنا خادم الحفل أجهل أن رهانك في رميتي وسماءك كأس دم في خيال الشهود وأعلم يا سيدي أن معصيتي في السجود أنا خادم الحفل إن جئت في الافتتاح رفعت الكؤوس ، وأنزلت مائدتي للضيوف وميزت عن منشدي السامر القروي شيوخ الطريق وسادتنا عن لصوص المقابر ثم عزلت الرقيق وإن نمت بعد نهاري وليلي ففي سكرة اليوم ثأر غد أولعبت ، صحبت الغراب لدفن أخي فإذا ما انتهيت تلوت الحكاية عن أخوين شريكين في خيمة ومراع وحقل وفي حلقات الرواة شرحت دروس البقاء ومعني النهاية في منطق الطير ثم سمعت صدي الاختناق البطئ وصوت التنفس في حفرة فأزحت الحصي ورفعت الغطاء وجدت بخيمتنا أخوين رضيعين في حجر أمهما وغرابا يمر بقبو الفضاء أردت التوحد لا الاختيار رأيت بمعبدنا رجل الله يأخذ منا الأضاحي ويختم قداسه ، ويرد الغلال فقلت أنا ما اكتسبت من الحرف اليدوية غير الزراعة والغزل من حيل الرزق غير مراوغة الكلمات أنا خادم الحفل سوف أرد ثماري إلي زارعيها وأحجب عنك الحروف أصب تماثيل منسوخة لعبيد السلالة أعطي المغني الزهور المليئة بالدم أصغي إليه وجوقته تستمر علي عزفها خلف آلاتها الوترية ، ميتة بينما يتردد بين الحضور افتتاحية الحركات الثلاث وتظهر في ضوئها لقطة لسوائل مسمومة فأري النصل والكأس في يدك الذهبية أخفي سجل الخيانات تحت ثياب المهرج حتي إذا ما أشار إلي موضعي حامل الختم أو حارس الحجرات أطيع إشارته ، وأشارك في مسرحية حرب أكرر وصف الملقن للرقص بين الحوائط والقتل في اللقطات أنا واضع الكلمات وهذا المكان بسابع أيامه نحن في السهرة الآن أنتم هنا في انتظاري أشعة ماس علي السلم الدائري وخطوي علي الدرجات فياسيد الوعد نرد بنرد وبينهما لاعب شبحي علي رقعة ورهاني علي رمية خارج اليد حتي هنا ينتهي قدري والبقية صمت