شارة القدس ُ كم تناءتْ في اللهب كأن النفط صار مشنقةً للعرب من يقلدني شارة المنفي ويلملم عويل الصغار في حلب من يربتْ علي غصن الزيتون والعنب يا ألم الصرخة الأولي يا قلب الفتي في أول الرحلة يا بكاء الجدب جرح سأتكئ علي جروحي المزمنة ادركُ علي التو من أنا فكم أعياني الحزن / المحال وآه للحلم الكفيف آه يا زمن النزيف قلب البحر مرآة للنجوم يا نشيد الروح والموال مر في شراييني سلاماً وقلب الفتي محروم بكاء الحمامة هذا سهم قوس رماح منجنيق خازوق كان يستخدم في الزمن الغابر يا ألم الحاضر ما زال الحمام يبكي ويهبط علي كتفي أسرابا سأمرُ علي هيكلي وادحرجُ جمجمتي من فوق الجبل أقرأ التاريخ علي مهل وجع النفط سواقي الدمع لي فصبوا علي َّ الغمام الكلام السلام كأن النبض لي والأرض الحبلي بالندم لي وفرات الحسين لي .. وحلب الشهباء يا وجع النفط في البيداء براءة الكون ورب الروح والأرض والأفلاك القصيدة بنت القلب المجرة سأبحرُ فيها ربما تأتي المرافئ والحكايا عيدان بخور تنام علي كتف الثريا دعوني اهدهدها وأمرُّ علي صدرها الناتئ وأعشق فيها الصبابة أعشق فيها براءة الكون وداع تنام الأرض عاريةً في انتظار المطر وسبحان من دحاها رب المشيئة والقدر والروح التي وهبتني الحياة تلوذ بالوداع علي سفر تاريخ سأضمخُ قلبها بالأريج وإيزيس في غرفة التتويج ترسمُ علي جدران المعابد عالمها وتشد أوتارها من أول التاريخ ملامح الدنيا مسرحها لا يدوم فأين الروح أين البصر أين الجسد يا سنبلةً ذوبي عشقاً في المطر أتهجي ملامحي كالنيل